نبذة مختصرة عن السنن لأبي داود بسماع الملك المحسن ابن صلاح الدين الأيوبي
صورة من السنن لأبي داود بسماع الملك المحسن ابن صلاح الدين الأيوبي كان وقفه على دمشق
والقول بأن الأصل بخط الملك المحسن تبناه غير ما واحد من أكابر العلماء
وقد أهداه آل عبد القادر الأحسائي للشيخ عبد العزيز آل الشيخ وتزدان به جامعة الرياض
وقد احتفى به المزي في التحفة وابن حجر في طرر نسخته التي كتبها بزبيد
وعليه خط الكثير من أهل العلم ومن الخطوط التي لفتت الانتباه خط عبد القادر صاحب الجواهر المضية وقد وقفت له على العديد من السماعات كسماعه لنسخة عليها مخايل الدقة من الموطأ رواية محمد بن الحسن
والزيلعي صاحب نصب الراية وابن أيبك الحسامي وقد تبنى القول بكون النسخة بخط الملك المحسن كما شاهدته بخطه على سماع لأصل آخر من السنن
وعليه خط الناسخ المجود المكثر محمد بن أبي القاسم الفارقي شيخ الحافظ الزين العراقي وقد أحصيت له منسوخات كثيرة قد أتقن نسخها كالمستدرك للحاكم النسخة المعروفة برواق المغاربة
ونسخة من الإكمال لابن ماكولا ونسخة من المعجم الصغير للطبراني نفيسة جدا وتداولها العلماء وبعض أوراق من مجروحين ابن حبان
وخط تغري برمش الفقيه والكثير من خطوط الأعلام
وثم العديد من الدراسات التي تناولت الأصل كالشيخ عوامة في مقدمة تحقيق السنن
والشيخ عبد العاطي في رسالته عن نسخ السنن لأبي داود وفي بحث عن جغرافيا المخطوط كان حاضر به في معهد المخطوطات. والله أعلم
والذي يظهر أن ما فقد من أول أصل السنن وآخره لعله تأثر بحادثة السيل وقد سد النقص الواقع في الأصل بخط حديث
وما ذهب إليه الشيخ عوامة من كون أحدهم ربما سرق أول الأصل وآخره فيه بعد.
وفي طبعة التأصيل تم توصيف الأصل على أنه من مصورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة دون الاهتداء إلى المصدر الأصلي المحفوظ به الأصل.
والله أعلم
أ. محمود النحال
قال أ. محمد بن عبد الله السريّع:
بارك الله فيك يا شيخ محمود.
الخط الذي تُمّمت به النسخة مؤرخ سنة ١٢٨٩هـ، أي قبل حادثة المطر بنحو قرن من الزمان، والحادثة وقعت بعد خروج النسخة من المكتبة -إهداءً- بما يقارب عشر سنوات، فضلا عن أن حالة النسخة -فيما عدا النقص- جيدة إجمالا، ولا يظهر تأثرها بسيول وهدم. وعليه فلا شأن للحادثة المذكورة بالنقص المذكور دون شك.
وقد كنتَ ذكرتَ في بيان المصدر الأصلي المحفوظ به الأصل أنه "تزدان به جامعة الرياض"، وهذا غير دقيق، فالنسخة آلت -كما هو واضح في قيد الإهداء- إلى مكتبة الرياض السعودية، التي ألحقت بالرئاسة العامة للإفتاء، ثم ضُمت إلى مكتبة الملك فهد الوطنية لاحقا.
وقد راجعتُ وصف محققي دار التأصيل لمكان حفظ النسخة، فوجدته وصفا صحيحا -في المجمل-، ولم أجد ما ذكرتَه من توصيفهم لها على أنها من مصورات الجامعة الإسلامية بالمدينة.
والشيخ عوامة هو الذي ابتدأ وصفها بأنها من مصورات الجامعة الإسلامية، لكنه اهتدى إلى مكان حفظها وبيّنه بشكل صحيح في أثناء كلامه عليها.
وجزاكم الله خيرا.
أ. محمد بن عبد الله السريّع
وقال د. عبد الله بن محمد المنيف:
بل في مكتبة الملك فهد الوطنية.
ليس هناك مكتبة عامة مركزية في السعودية. كل هذا غير صحيح. كانت في مكتبة الرياض السعودية الإفتاء بعد ذلك وقبل ذلك كانت تسمى مكتبة دخنة. انتقلت الى مكتبة الملك فهد بعد ذلك. ومن عجائب هذه المكتبه تعدد مسماها في كثير من المصادر التي كتبت عنها. وسبب ذلك أنه في زمن واحد كان هناك ختمان كل واحد بمسى ويختم بهما على مخطوطاتها مما أوقع الباحثين في اختلاف المسمى.
د. عبد الله بن محمد المنيف
مجموعة المخطوطات الإسلامية