الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

السبت، 15 أبريل 2017

قراءة المحدث الحافظ الزاهد العابد شمس الدين أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن سامة الحنبلي لسنن ابن ماجه مرّتين

قراءة المحدث الحافظ الزاهد العابد شمس الدين أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن سامة الحنبلي لسنن ابن ماجه مرّتين

قال رحمه الله: "قرأه مرّتين إحداهما بظاهر القاهرة، والثّانية ببعلبك محمّد بن عبد الرّحمن بن سامة عفا الله عنه وغفر له والحمد لله حقّ حمده"
في هذا القيد الذي شغل موضعا صغيرًا يسيرًا من ظهرية مخطوط السنن لابن ماجه من رواية الإمام الموفق عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي بمكتبة جار الله أفندي برقم: 290، هذه الظّهرية الحافلة بقيود القراءة والسّماع حتى كادت الخطوط أن تدمج في بعضها البعض، ولهذا المحدث الجليل محمد بن عبد الرّحمن بن سامة الحنبلي ترجمة جميلة مختصرة وافية في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب رحمه الله تعالى 367/4 وممّا قال فيها: "ورحل ... إلى مصر... وسمع بالإسكندرية، ... ورحل إلى بغداد، ... وسمع بأصبهان والبصرة وحلب وواسط، وعني بهذا الفن، وحصّل الأصول، وكتب العالي والنّازل، وخرج لنفسه، قَالَ الحافظ عَبْد الكريم الحلبي: كَانَ إماما عالما، فاضلًا حسن القراءة، فصيحا ضابطا متقنا، كتب الكثير بخطه وطاف البلاد. وقرأ الكثير. وسمع من صغره إِلَى حِينَ وفاته.
وَقَالَ البرزالي: سافر إِلَى حلب مرتين للسماع. وعلت همته، فسافر إِلَى العراق. ودخل أصبهان وغيرها من البلاد. وَكَانَ ثقة، ولديه فضل وقراءة حسنة فصيحة، صحيحة معربة... واستوطن ديار مصر، وتزوج وولد لَهُ بها، وصارت لَهُ بها حظوة وشهرة بالحَدِيث وقراءته.
وَكَانَ يسكن مصر، ويتردد إِلَى القاهرة لوظائفه ومواعيده. وَكَانَ ملازما للتلاوة فِي مشيه، مواظبا عَلَى قيام الليل، كثير القراءة للحَدِيث والكتابة والنسخ، معمور الأوقات بالطاعات، ونسخ " الصحيحين " بخطه، وقابلهما وقرأهما، وبيعا فِي تركته بألف درهم رغبة فِيهِ، وَفِي تصحيحه، واعتقادا فِي فضيلته وديانته.
وَقَالَ الذهبي فِي معجمه: أحد الرحالين والحفاظ والمكثرين. دَخَلَ إِلَى أصبهان، طمعا أَن يجد بها رواة، فلم يلقَ شيوخا ولا طلَبة فرجع. وكتب بخطه كتبا كبارا، وسمعها مرارا. وَكَانَ ثقة، صحيح النقل، عارفا بالأسماء، من أهل الدين والعبادة، مفيدا للطلبة بمصر. وَكَانَ كثير التلاوة والصلاة، عَلَى طريقة السلف فِي لبسه وتواضعه، وترك التكلف.
ووصفه فِي موضع آخر بالفضيلة. والفصاحة وسرعة القراءة.
وحدث. وسمع منه البرزالي، والذهبي وعبد الكريم الحلبي؛ وذكروه فِي معاجمهم، وابن المهندس، وغيرهم.
توفي فِي آخر نهار الثلاثاء رابع عشري في القعدة سنة ثمان وسبعمائة بمصر. وصلى عَلَيْهِ من الغد بجامع عَمْرو بْن العاص، ودفن بالقرافة بالقرب من الشَّافِعِي. رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.".


ضياء الدين جعرير
#من_كنوز_التراث
مجموعة المخطوطات الإسلامية