الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الأحد، 30 يوليو 2017

( قصيدة جميلة للشيخ عمر الكرسيفي (ت ١٢١٤هـ) رحمه الله تعالى في مدح شيخه العــــلامة الحُضيكي (ت ١١٨٩هـ) رحمه الله تعالى بخط أحد تلاميذ الحضيكي )

( قصيدة جميلة للشيخ عمر الكرسيفي (ت ١٢١٤هـ) رحمه الله تعالى في مدح شيخه العــــلامة الحُضيكي (ت ١١٨٩هـ) رحمه الله تعالى بخط أحد تلاميذ الحضيكي )

حصلت ولله الحمد والمنة على نسخة نفيسة من شرح الحضيكي رحمه الله تعالى على الرسالة لابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى ، كتبت سنة ١٢٠٨هـ ، بخط أبي القاسم بن محمد بن محمد بن الحسن بن سعيد اليزيدي .

وفي آخرها نقل أحد تلامذة الحضيكي قصيدة جميلة للعالم الأديب عمر الكرسيفي رحمه الله تعالى ، وقد بدأها بأبيات زهدية جاء في مطلعها :

نفسي ارعوي عما اقترفتِ ولا يكن
                    أبداً إلى العصيان منكِ جُنُــــوحُ
وابكِ على ما قد جنيتِ فإنّـهُ
                        حقٌّ على حِلْف الذنوب ينـــوحُ

وعمر الكرسيفي هذا ، هو : عمر بن عبدالعزيز بن عبدالمنعم بن محمد بن عبدالرحمن بن داود بن يحيى الكرسيفي نسبة إلى أكرسيف الإرغي السوسي ، ينتهي نسبه إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
وهذه الأسرة من الأسر العلمية العريقة بالمغرب ، استمرت منذ القرن السادس الهجري إلى الآن ، فالكرسيفيين بسوس كآل الفاسي بفاس ، حتى جمع تراجم علماءها محمد بن عبدالله الأسكاوري التّملي في كتاب سماه "سلوة الأسيف في العلماء المنسوبين إلى أكرسيف" .
وعمر هذا ، ذكر الجشتيمي في "الحضيكيون" أنه : (( من المحققين في فنون العلم ، فقهاً ونحواً ولغة وحساباً وتفسيراً وحديثاً وبياناً ومنطقاً وتصريفاً ، وكان مشاركاً في شتى الفنون )) .
تخرج على علماء سوس ودرعة وسجلماسة ، خاصة الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الهلالي الذي لازمه في زاويته بسجلماسة ، كما انتقل إلى فاس فتلقى عن شيوخها أمثال العــــلامة عبدالقادر بن علي الفاسي ، وعبدالوهاب الفاسي ، فنال من شيوخه إجازات كثيرة من بينها إجازة العــــلامة مَحمد الحضيكي صاحب شرح الرسالة وكتاب الطبقات .
وقال الحضيكي في إجازته :
(( فقد طلب منا السيد الكامل العالم العامل ، العلامة الجامع لخصال الفضائل ، ومشفعها بالفواضل ، وخادم السنن النبوية ، والسير المطهرة القدسية الهاشمية ، وناصح الأمة الإسلامية بإخلاص النية وصفاء الطوية ، المنتظم في سلك أهل التحقيق بسيمي التصديق ، وبكل كمال على كل حال خليق ، الفقيه الجليل سيدنا ومولانا أبو حفص عمر بن عبدالعزيز سَمِيُّ خامس الخلفاء وسيد الأصفياء ، حقق الله التشاكل والتشابه بينهما ... أجزت لك يا نعم السيد ، ولمن ذكرت الإجازة العامة ... )) .
ولهذا العَلَم مؤلفات ورسائل مفيدة ، وقد طُبِعَ له مجموعة المؤلفات الفقهية الكاملة ، جمع وتحقيق عمر أفا ، طبعة وزارة الأوقاف المغربية .
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ١٢١٤هـ .


أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الأحد، 23 يوليو 2017

إجازة العلّامة عبد العزيز بن عمر، ابن فهد الهاشمي «850 - 921 هـ» للشيخ إبراهيم بن حسن، ابن العمادي «بعد 880 - 954 هـ»

إجازة العلّامة عبد العزيز بن عمر، ابن فهد الهاشمي
«850 - 921 هـ»
للشيخ إبراهيم بن حسن، ابن العمادي
«بعد 880  - 954 هـ»
اعتنى بنشرها:
ضياء الدّين جعرير


للتحميل اضغط على الصّورة، أو على هذا الرّابط:


مجموعة المجموعة الإسلامية


نُبذة مختصر عن «كتاب السُّنن الكبرى» لأبي عبد الرحمن النَّسائي (ت303هـ)، ورواياته، وبيان بالكتب المفقودة منه

نُبذة مختصر عن «كتاب السُّنن الكبرى» لأبي عبد الرحمن النَّسائي (ت303هـ)، ورواياته، وبيان بالكتب المفقودة منه

فإن النَّسائي هو أحدُ أئمةِ الدُّنيا في الحديث، والمرجوعُ إليه في علم الصحيح والسقيم، وله شَرْطٌ في الصحيح رضيه الحفاظ، وأهل المعرفة(1).
وكتاب النسائيِّ أبدعُ الكتب المصنفة في السنن تصنيفًا، وأحسنها ترصيفًا، وهو جامعٌ بين طريقتي البخاريِّ، ومسلمٍ، مع حَظٍّ كبيرٍ من بيان العلل(2).
وبالجملة فهو كما قال الحافظ ابن حجر: «أقلُّ الكتب بعد «الصحيحين» حديثًا ضعيفًا، ورجلًا مجروحًا، ويُقاربُه كتابُ أبي داود، وكتاب الترمذي»(3). 
وقال الحاكم أبو عبد الله: «فأما كلام أبي عبد الرحمن على فِقه الحديث فأكثرُ من أن يُذكر في هذا الموضع، ومَنْ نَظَرَ في «كِتاب السنن» له تحير في حسن كلامه»(4).

وإذا عُرف هذا فقد روى «السنن» عن مصنفه جماعة:
كأبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن المُهَنْدس المصري، وأبي علي الحسن بن رَشيق العسكري، وأبي علي الحَسن بن أبي هِلال، وأبي القاسم حمزة بن محمد الكناني.
وابن النسائي أبي موسى عبد الكريم، وعليٍّ ابن الإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي.
وأبي الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حَيُّويه، وأبي بكر محمد بن معاوية الأحمر.
وأبي الفضل مسعود بن علي بن الفضل البَجّاني، وأبي الحسن محمد بن عثمان بن أبي التمام، وغيرهم، وفي رواية كُلٍّ منهم ما ليس عند الآخر.

وقد قال أبو جعفر بن الزبير الحافظ: «أنَّ روايات النَّسائي تختلفُ اختلافًا كثيرًا، حتى قال شيخُنا أبو الحسن الغافقي: لولا أنَّ الإجازةَ تشتملُ على جميعها لعسُرَ اتصالُ السماع والقراءة. ومَنْ قال: قرأتُ أو سمعتُ كتاب النسائي ولم يُبين الروايةَ التي سمِع أو قَرأ فيها فقد تَجَوَّزَ في الّذي ذكره تجوزًا قادحًا في الرواية»(5).

الكتب المفقودة مما وصلنا من مخطوطات «السنن الكبرى»
قال الحجري: «وانفَردَ عبد الكريم عن أبيه بكتاب الطب، وكتاب الرقائق، وكتاب الملائكة»(6).
قلتُ: وكتاب الطب وصلنا من طريق عبد الكريم عن أبيه في نسخة مراد ملا. وكتاب الرقائق، وكتاب الملائكة في عِداد المفقود من كتب «السنن الكبرى».

وذكر الغساني: أن سماع ابن قاسم، وابن الأحمر واحد. غير أن في نسخة ابن قاسم كتاب الاستعاذة ولم يُرو عن ابن الأحمر. وأنه في رواية حمزة ومسعود البَجَّاني(7).
قلتُ: والنُّسخ التي وصلتنا من رواية حمزة ليس فيها كتاب الاستعاذة، وهُو في عِداد المفقود من كتب «السنن الكبرى».

وانفرد ابن حَيُّويه بكتاب الصُلْح، وهو أيضًا كتاب الشروط(8).
قلتُ: وهذا الكتاب في عداد المفقود من كتب «السنن الكبرى»، وقد أكثر المزي من العزو إليه في كتاب «تحفة الأشراف». 
وأما ما جاء في مقدمة طبعة التأصيل (1/ 136): «والظاهر أنه -يعني كتاب الشروط- من رواية ابن الأحمر...». فغير جيد.

وقد قِيل أنَّ رواية محمد بن قاسم، وابن الأحمر سواء لأن سماعَهُما كانَ في وقت واحد، غير أن نُسخة محمد بن قاسم دخلت الأندلس قبل نسخة ابن الأحمر بمُدة، وكذلك تُوفي محمد بن قاسم قبل ابن الأحمر بسِنِين عدّة فلذلك كَثُر الأحذُ لرِواية ابن الأحمر.

وقِيل إنَّ نُسخة محمد بن قاسم أتمُّ صحة، وأقوم ضَبْطًا، ورواية حمزة أكمل الروايات وأتمها، وأحسَنُها انتظامًا وسَرْدًا وفِيها أسماءٌ زائدةٌ على ما في رِواية ابن الأحمر وابن قاسم(9).

وقد أشار الحافظ ابنُ الزبير إلى أنَّ أصلَ السماع العتيق الذي كان بالأندلس من رواية ابن الأحمر وقَعَ فيه لحنٌ كثيرٌ، تركه على حاله من قُرأ عليه من أكابر العلماء، ومن قَرَأ فيه من أكابر العلماء والنقادين المعتمدين، وعلَّموا عليه مما يُشعر أنها الرواية، وأن الصَّواب خِلافه(10).

وقال السخاويُّ: «وجمعتُ في كراسة الأبوابَ التي اشتمل عليها كثيرٌ من روايات هذا الكتاب، ليعلمَ ما عندَ كُلٍّ منهم من الزيادة على الآخر»(11).
والله أعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) «إكمال تهذيب الكمال» (1/ 57) نقلا عن ابن السمعاني في «الأمالي». 
(2) «القول المعتبر» للسخاوي (ص55) نقلا عن ابن رُشيد.
(3) «النكت على كتاب ابن الصلاح» (1/ 484). 
(4) «معرفة علوم الحديث» (ص282).
(5) «القول المعتبر» للسخاوي (ص63).
(6) «برنامج الحجري» (ق11 ب).
(7) المصدر السابق (ق10 ب).
(8) المصدر السابق (ق11 ب).
(9) المصدر السابق (ق10 أ)
(10) «القول المعتبر» للسخاوي (ص61).
(11) المصدر السابق (ص69).

أ. محمود النّحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الجمعة، 21 يوليو 2017

نُبذة مختصرة للتَّعريف بالإبرازة الأخيرة من نسخة الحافظ ابن حجر (ت852هـ) من «كتاب تهذيب التهذيب».


نُبذة مختصرة للتَّعريف بالإبرازة الأخيرة من نسخة الحافظ ابن حجر (ت852هـ) من «كتاب تهذيب التهذيب».

إنَّه الشِّهاب الذي نجومُ تصانيفه مُشرقةٌ في ظلمة كل إشكال، ولمَّا خشينا مِنَ الجهل برجال الحديث، بادَرَ إلى الاحتفال بأسماء الرجال. 
وهو بحمد اللَّه نتيجةُ هذا العصر، وصاحبُ المقدمة، وبه حصل التَّغليق، وفزنا بالتوفيق، وهمنا إليه بالتَّشويق، فأكرِم بها مكرمة، ولقد تميز عندنا بتقريب الغريب، وقلنا: لا ينكر ذلك لِمَن جُبِلَ على تهذيب التهذيب(1).

يُعد كتاب «تهذيب التهذيب» للحافظ ابن حجر من الكتب المميزة، وقد سلك منهجية معينة في الإفادة من الجمع بين كتابي «تهذيب الكمال» للحافظ المزي، و«إكمال تهذيب الكمال» للعلامة مغلطاي، وقد أوضح في مقدمته أن إفادته من كتاب مغلطاي مميزة بعد عبارة «قلتُ» التي ترد عادة آخر الترجمة في «تهذيب التهذيب»، وهو ينتقي الكثير من فوائد كتاب مغلطاي دون استيعاب.

وقد صرح بعدم تقليده في شيء مما ينقله، وإنما استعان به في العاجل، وكشف الأصول التي عزا النقل إليها في الآجل، فما وافق أثبته، وما باين أهمله، ولو لم يكن في هذا المختصر -أي: تهذيب التهذيب- إلا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين في حجم لطيف لكان معنى مقصودًا، هذا مع الزيادات التي لم تقع لهما، وكان انتهاء تبيضه في سنة سبع وثمانمائة وظل الحافظ يضيف ما يتجدد له قرابة 40 سنة.

وقد كثرت نسخ الكتاب وسارت به الركبان، وكان من أعظم نسخه النسخة التي خطها المؤلف بخطه والتي وصفها السخاوي بأنها بخطه كسلاسل الذهب وحرص تلاميذ الحافظ ابن حجر على انتساخه، فهذا العلامة السخاوي يقول: «وقد بيضت منه نسخة في خمس مجلدات، وأخرى في ستِّ». 

وهناك نسخة ابن قمر الناسخ المجود وقد أجازها له الحافظ بخطه، وهي المحفوظة في جامعة برنستون.

ونسخة حماد بن عبد الرحيم، المعروف كسلفه بابن التركماني. ونسخة العلامة المفنن البرماوي، والقطعة التي كتبها الناسخ المكثر البدر البشتكي.

وهناك النسخة الفاتنة التي كتبها العلامة عمر ابن فهد المكي تلميذ الحافظ ابن حجر، ولما علم أن أصل شيخه ابن حجر من تهذيب التهذيب قد تجدد فيه من الزِّيادات والتَّعقُّبات والاستدراكات مما لعله لو جرد لكان قدر مجلد، كتب رسالة لشيخه يلتمس منه القدوم لمكة لإلحاق المتجدِّادت المذكورات وأنه جهز له صُرَّة ذهبًا. 

ونسخة ابن فهد قد وقفت على مجلدين منها، وأولها وآخرها بخط الحافظ ابن حجر، وقد ألحق له جل المتجدِّادت المذكورات بخطه على هوامش النسخة، وعلى ظهرها خط السخاوي وغيره.

وقد أبان العلامة السَّخاوي عن طرائق شيخه الحافظ ابن حجر في تمييز ما يتجدد له في تصنايفه بالحمرة فقال: «كان في كثير من أوقاته يميز ما يتجدد له في تصانيفه بالحمرة، لتيسر إلحاقه لمن كتبه قبل».
فجال في خاطري النَّظر فيما زاده ابن حجر بالحمرة في أصله من «تهذيب التهذيب» نسخة الولي، وهو مما تجدد له على مدار سنوات عديدة من البحث والتحرير.
وبعد النظر في عشرات المواضع المكتوبة بالحمرة ظهر لي أهم المصادر التي استعملها الحافظ في إضافة ما تجدد له، ثم وقفت على تقييد بخطه فيه التنصيص على كافة ما تجدد له، وأنه قد كتبت من هذا الكتاب غير نسخة، ثم إنه في زمن الاشتغال ألحق فيه أشياء كثيرة تظهر من هوامش هذه النسخة، وأنها نسخة الأصل فمن ظفر بها ممن له نسخة من هذا المختصر فليلحقها لأنه ألحق فيها تراجم كثيرة جدا في سنة ست وسبع وأربعين.

وأن معظمها ممن جرى ذكره في كتاب الزهرة، وألحق أيضًا من ذكره صاحب الكمال وحذفه المزي، لكونه لم يقف على روايته مع احتمال وجودها فأورد تراجمهم احتياطًا، وألحق من ذكرهم الترمذي حيث يقول: وفي الباب عن فلان وفلان أثناء كلامه في علل الأحاديث، وألحق من السنن الكبرى للنسائي جماعة روى عنهم أغفلهم المزي لكونه بنى على رواية ابن حيويه تبعا لابن عساكر، وأنه ألحق من رواية الأسيوطي وغيره جماعة، والذين ألحقهم من رواية ابن الأحمر أضعاف ذلك، ويرجو إذا تم ذلك أن يجرد جميع ما زاد على التهذيب في هذا المختصر في كتاب مفرد يكون ذيلًا عليه، ينتفع به من له نسخة من هذا التهذيب.

قلت: وهذه الأمنية قد تحققت في عصر الحافظ وقد قام بها بعض تلاميذه بارشاده فيما ذكره السخاوي في الضوء. 

وأبز هذه الزيادات تراجم من كتاب الزهرة، وقد اعتمد الحافظ ابن حجر في ذلك على نسخة بخط الحافظ أبي العباس ابن الظاهري كانت في ملك الحافظ الحسيني، ورغم كون العلامة مغلطاي كان يكثر النقل عن هذا الكتاب في «إكمال تهذيب الكمال» إلا أن الحافظ ابن حجر كان يهمل ذكر كلام صاحب الزهرة في الترجمة وذلك يرجع لكون حصول الحافظ بأخرة على كتاب الزهرة فحتى سنة ست وثلاثين وثمانمائة لم يكن ظفر به وشرط الحافظ مراجعة أصول مغلطاي كما تقدم. 

وأبز هذه الزيادات ما ألحقهم من «السنن الكبرى» للنسائي، رواية ابن الأحمر، وقد ظفرت بأصل سماعه من «النسائي الكبرى» قرأه على أبي الطاهر ابن الكويك في عشرة مجالس كل مجلس منها أربع ساعات.
وهذا الأصل بخط عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد، المعروف بابن الفصيح، كتبه ابن الفصيح من أصل سماعه على الشيخ العالم القدوة المسند المحدث الثقة أبي عمرو المعروف بابن المرابط، وهو أصل معتمد عليه مضبوط مقابل موثوق به، وأخبر الشيخ أبو عمر المذكور أنه كان حاضرًا وقت سماعه، وهو بخط العالم الأديب الفاضل المحدث شمس الدين محمد بن علي بن عيسى الوطاطي رحمه الله، وبه كانت المقابلة مقابلة ضبط وتثبت حرفًا فحرفًا، وحركة فحركة، وسكونًا فسكونًا على حسب ما أدرى إليه توفيق الله تعالى، وكان فراغ ابن الفصيح من كتابته لعشر ليال بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بدمشق المحروسة.

وأبرز هذه الزيادات ما ألحقه من الضعفاء الكبير للعقيلي، وهو عبارة عن كثير من أقوال العقيلي في الجرح والتعديل، وتراجم كاملة، ويرجع ذلك لوقوف الحافظ ابن حجر بحلب حين قدمها سنة (836هـ) على نسخة عتيقية وهي الأصل الذي عثر عليه بالزاوية العثمانية، بمدينة طولقة، التابعة لولاية بسكرة من صحراء الجزائر، وهو بخط وسماع إبراهيم بن جعفر بن هارون الشاشي، كتبها بين سنتي إحدى وثمانين، واثنتين وثمانين وثلاثمائة وقرئت على راويها الحافظ ابن الدخيل الصيدلاني سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 

ونسخة الحافظ ابن حجر من ضعفاء العقيلي كانت مختصرة ومطررة ببعض التراجم المنقولة من كتب الضعفاء، وبعض هذه الطرر اعتمدها ابن حجر في تراجم لسان الميزان، وعزاها لضعفاء للعقيلي وبعضها ليست منه وهي قليلة جدًّا.

وأبرز هذه الزيادات إضافة الكثير من التحريرات على بعض تراجم الصحابة الذين في صحبتهم نظر ويرجع ذلك لجهده الرائع الذي بذله في كتاب الإصابة فقد حرر تراجم الكثير منهم ثم استفاد من هذه الجهود بضمها للإبرازة الأخيرة. 

وأبرز هذه الزيادات الرجوع لكتاب الموضح للخطيب، وقد استفاد منه كثيرا في التراجم المدلسة في لسان الميزان، والمطالع لنسخة ابن قمر من اللسان يقف على تغاير مادة الترجمة فبعض هؤلاء الرواة أثبتهم الحافظ في اللسان وحكم عليهم بالجهالة وعندما طالع الموضح بان له أمرهم ونسخة ابن قمر حافلة بطرر الحافظ ابن حجر والكثير منها بالحمرة وهو مما تجدد له وكتاب الكنى من اللسان بخط الحافظ. 

وقوفه على كتاب الضعفاء لأبي الفتح الأزدي، وكان من الكتب التي تفرد بها ابن الجوزي، ومغلطاي ينقل عنه بواسطة ابن الجوزي.

وأبرز هذه الزيادات نقل كلام الحافظ الذهبي في كل من ترجمه في الميزان من رجال الكتب الستة 
ورغم اعتناء الحافظ ابن حجر بكتاب الميزان للذهبي إلا أنه أضاف كلام الذهبي بأخرة ويرجع ذلك لوقفه على كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول للعلامة سبط ابن العجمي 
ومن محاسن هذا الكتاب نقل كلام الذهبي حرفيا من الميزان على كل ترجمة فأراد الحافظ أن يتضمن كتابه هذه الفائدة الجليلة.  والله أعلم 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الجواهر واتلدرر نقلا عن ابن حجة.

الخميس، 20 يوليو 2017

المُحدِّث الصَّغانيُّ ونسختُهُ من الصَّحيح

المُحدِّث الصَّغانيُّ ونسختُهُ من الصَّحيح

أ. عبد الرّحيم يوسفان


اضغط على الصّورة للتحميل
أو عبر هذا الرّابط:


مجموعة المخطوطات الإسلامية

الاثنين، 17 يوليو 2017

مكتبات الموصل

مكتبات الموصل

الحمدلله الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم  , الحمد الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله 
فمنذ  أن كانت بلاد الرافدين ولا تزال فيها كنوز من المخطوطات بل بعض النوادر مما جعلها  محط أنظار المهتمين بالتراث خلال السنين الماضية ,  وقد كانت  تحتفظ بعض البيوتات العلمية  والمساجد بالمخطوطات حتى بدأ جمعها تحت سقف واحد , وكان يجول في خاطري أن أجمع بعض ما كتب فيها من أول  نشأتها وبعض الامثلة عليها  أسأل الله أن ينفع بها .        
                                                           
نموذج  ختم أوقاف مكتبة الموصل

مكتبة الأوقاف في الموصل :
كانت المخطوطات والكتب منتشرة في مكتبات جوامع الموصل ومدارسها الدينية العديدة وكانت فكرة توحيد تلك المكتبات ولم شتاتها في مكتبة واحدة ضخمة لدى العديد من المفكرين والمثقفين والكتاب من أبناء الموصل وترجع أولى المحاولات الجادة في سبيل أنشاء مكتبة عامة للأوقاف في الموصل سنة 1927م  ,و اما المكتبة الحالية فقد انشاها ديوان الأوقاف عام 1392 هجري \1972 م

الثلاثاء، 4 يوليو 2017

النشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية | العدد الثّالث | رمضان 1438

النشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية | العدد الثّالث | رمضان 1438

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
أمّا بعد:
فنضع بين أيديكم العدد الثّالث من النشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية (رمضان 1438) راجين من الله عزّ وجلّ أن ينفع به، وأن يجزي الإخوة والمشايخ أعضاء مجموعة المخطوطات الإسلامية خير الجزاء على جهودهم في خدمة التراث ممن كتب مقالاً أو أعان بمراجعةٍ أو تنسيقٍ أو غير ذلك، ونسأله سبحانه أن يعين الجميع على المزيد من البذل والعطاء للرّقي بخدمة هذا التّراث الإسلامي العظيم إلى أعلى المستويات.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.
التحرير

اضغط على الصّورة للتحميل، أو عبر هذا الرّابط: