كتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري
من الكتب الخطية النادرة التي ذكرها العلامة الكبير أحمد تيمور باشا (١٩٣٠م) ضمن مقالاته التي نشرت في مجلة الهلال باسم: نوادر المخطوطات وأماكن وجدوها:
كتاب النّبات لأبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري وعده العلامة تيمور ضمن الكتب المفقودة منبهًا إذا اطلع عليه أحد أن يتكرم بالإنباء عنه. ومن كتاب د. المنجد الذي اعتنى فيه بهذه المقالات نقلتُ.
وبعد وفاة الأستاذ تيمور طبع ما وجد من الكتاب ضمن سلسلة النشرات الإسلامية سنة (١٩٧٤م) بتحقيق برنهارد
وقد رأى العلامة عبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب نسخة منه في ستة أجزاء كبيرة
إلا أنه لم يصلنا من أجزاء الكتاب سوى الثالث والخامس
أما الجزء الخامس من الكتاب فقد اعتمد فيه على النسخة الوحيدة المحفوظة بمكتبة جامعة استنبول تحت الرقم (٤٧١٦) وتقع في (٢٣٣) ورقة، وتاريخ نسخها في سنة (٦٤٥) وهي بخط عبد الله بن سالم بن الخضر بن محمد المارديني.
وأما الجزء الثالث من الكتاب فاعتمد فيه نسخة مكتبة جامعة بيل بالولايات المتحدة تحت رقم (٧٧) من المخطوطات العربية التي أعطاها المستشرق (Salisbury) سنة (١٨٧٠) للجامعة وكانت قديمًا في ملك المستشرق (Silvestre de Sacy)
ويرجع تاريخ نسخ هذه المخطوطة إلى صفر سنة (٦٤٥) وناسخها هو المارديني ناسخ نسخة استنبول المذكورة آنفًا.
كذلك اعتمد على نسختين الأولى ورقات عثر عليها الدكتور محمد حميد الله في إحدى مكتبات المدينة المنورة فيها قطع من كتاب النبات نسخها د. حميد الله وزود بها برنهاد
والثانية ضمن مجموع قديم محفوظ في مكتبة الاسكوريال تحت الرقم (١٨٩٨) وكان المستشرق (Kraemer) قد اطلع عليه ووصفه في المجلد (١١٠) من مجلة جمعية المستشرقين الألمانية (ZDMG) سنة (١٩٦١).
ويقع المجموع في (١٠٢) ورقة إلا أن فيه بترًا ولا يعرف عدد ما سقط منه من أوراق
وهو بخط مغربي ويرجع تاريخ نسخة إلى سنة (٥٣٣) وناسخه عبد العزيز بن محمد الأنصاري وقد نقله عن أصل هو كتاب نقل من كتاب الخشني بخطِّه متلو على أبي غسان في النصف من رمضان سنة (٢٣٧)
وأبو غسان هذا هو راوية أبي عبيدة معمر بن المثنى وأما الخشني فهو -كما يرجح (Kraemer) محمد بن عبد السلام الخشني.
أ. محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية