الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الخميس، 8 مايو 2025

أهمية «المُسْتدرك الجامع الصَّحيح على شرط الإمامين محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري أو واحد منهما مما لم يخرجاه» للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري

 أهمية «المُسْتدرك الجامع الصَّحيح على شرط الإمامين محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري أو واحد منهما مما لم يخرجاه» للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري


لا تقف معرفة قيمة أي كتاب عند بُعْد صِيته، وذيوع خبره، واشتهار أمره، بل ربما لم تكن هذه الأمور تقييمًا صادقًا لأهمية كتابٍ ما، وإنما تظهر قِيمة الكتاب في خدمته من قِبَل العلماء، ومدى إعجاب المتخصِّصين به.

فالكتاب إذا كان طريفًا في موضوعه، جديدًا في بنائه، فإنه يثير فضول الباحثين، فيتعرضون له إما بالنَّقد، أو بالاستدراك، أو بالشَّرح والبيان لما غَمض منه، أو بالتَّذييل عليه فيما أغفله، أو بِرَدِّ بعض محتوياته.

وهذا «المُستدرك على الصَّحيحين» لأبي عبد الله الحاكم، كم من طاقات جُنِّدت لتتبُّعه وتَرَصُّده، فكُتِبَتْ حوله العديد من الكتب المتنوعة.. واستمر فيه الأخذ والرد.

وسأذكر طُرفًا من مزايا «المُستدرك»، ثم أُتْبِعه بذكر عناية العلماء به؛ ليُستدَلَّ به على عِظَم أهمية الكتاب، ولعل أنظار الباحثين تتَّجه إلى دراسته، والاستفادة منه من منظور مختلف.

ومن أجلِّ الفوائد التي ذكرها مغلطاي الحافظ حول شرط الحاكم في «مُسْتدركه»، ويمكن الاعتذار بها عن الكثير من الأوهام التي ألحقها الباحثون بأبي عبد الله، وحطت من قدر «مستدركه»: .. وقول الحاكم فيه: «صحيح على شرط مسلم» غير جيد؛ لأن المطلب وجده ليسَا في كتاب مسلم، إنما هما في كتاب الترمذي فقط؛ اللهم إلا أن يُريد أنهم كرجال مسلم في الثقة على ما ذكره في ديباجة كتابه فلا إيراد عليه.


من أهم مزايا «مُسْتدرك أبي عبد الله» ما تضمَّنه من:

- نُقولاتٍ مُسْندة عن كُتُب نفيسة فُقِد أغلبُها، حتى أصبحنا نأخذ النَّص وكأننا نرى المصدر الذي استُقِي منه، كـ: 

«الجامع» لسُفيان الثَّوري، رواية العدني.

«المُسْند» لأحمد بن حَازم بن أبي غَرَزَةَ.

«المُسْند» لمسدَّد بن مسَرْهَد، رواية مُعاذ بن المثنى. 

«المُسْند» لعلي بن حمشاذ العدل.

والعديد من كُتب عَبْد الله بن المبارك

 وكتب عَبْد الله بن وهب المصريِّ.

«حديث سَعدان بن نصر»، رواية الرَّزاز.

«حديث سُفيان بن عُيينة»، رواية علي بن حرب الطَّائي.

والعديد من أجزاء أحاديث مشايخه كـ:

أبي بكر الصِّبْغيّ.

وأبي العباس الأصم.

وأبي بكر النَّجاد.

وهذه الأجزاء لو كُتِبَت بماء الذَّهب لكان قليلًا في حقِّها؛ لشرفها وعُلُوِّ سندها.

- النَّقل عن كثير من كُتب إمام الصنعة علي بن عَبْد الله المَدِيني، وقد وقع للحاكم غير ما كتاب منها؛ خاصة كتبه المصنَّفة في العلل.

- وكذا النَّقل عن مصنفات مسلم في العلل، كـ «ما أخطأ فيه مَعْمر بالبصرة».

- نُقُولات عن كتبٍ وصلتنا، ولكن المطبوع منها يعتريه بعض النَّقص، كـ «التَّاريخ عن أبي زكريا ابن معين»، رواية الدُّوري عباس.

- تَصْويبات لعشرات المواضع المحرفة التي اقتبسها البيهقيُّ من هذا الكتاب، ورواها في «الخلافيات».

- عشرات النُّصوص المخرَّجة عند الشَّيخين، لكن بتغيير في بعض صِيَغ الأداء والتَّحمل، أو زيادة في المعنى.

- مئات الأحكام على الأحاديث من ناحية الصِّحة والضَّعف، والقبول والرَّد.

- أحكام الحاكم على الرُّواة بالجرح والتَّعديل، وتُقَدَّر بالمئات.

- ذِكْر مذاهب كبار النُّقاد في قبول الأحاديث ورفضها، كـ:

مذهب أبي سَعيد عبد الرحمن بن مهدي في المسامحة في أسانيد فضائل الأعمال.

- مذاهب الرواة الذين لا يُحدِّثون إلا عن ثقة؛ كزائدة بن قدامة.

- المناظرات العلمية بين كبار المحدِّثين؛ كمناظرة الوضوء مِن مَسِّ الذَّكَر التي جرت في مَسْجد الخَيْف بين أساطين النُّقَّاد: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين.

- بيان مذهب الشَّيخين؛ في كون تفسير الصَّحابي الذي شهد الوحي والتَّنزيل عندهما حديثًا مُسْندًا.

- الإبانة عن مذاهب الشَّيخين في تَرْك تخريج بعض الأحاديث؛ للعلل الواقعة فيها، وبيان هذه العلل.

- أبواب لم يُخرِّج الشَّيخان فيها شيئًا من الأحاديث.

- اقتباس مئات النُّصوص المسندة، والحكم على سندها صحةً وضعفًا، كـ «المُسْند» لأحمد بن حنبل.

و«المصنف» لعبد الرزاق، رواية الدبري.

و«التَّفسير» لآدم بن أبي إياس، أو «تفسير ورقاء، عن ابن أبي نجيح» المطبوع باسم «تفسير مجاهد».

- ذِكْر أوجه الخلاف على الرُّواة بسند الحاكم، وبيان الراجح والمرجوح منها.

- حِفظ أقوال في الجرح والتعديل عن كبار الأئمة، وهي من الأهمية بمكان، لا سِيما أن المصدر التي اقتبس منها لم يصلنا.

- قواعد حديثية نادرة، نحو تعليق الحاكم على قول إبراهيم بن هانئ، قال: قال لنا أبو اليمان: «الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حُسين غلطتُ فيه بورقة قلبتُها».

فقال الحاكم: «هذا كالأخذ باليد؛ فإن إبراهيم بن هانئ ثقة مأمون». (مستمد من ديباجة أبي شذا للمستدرك ط. المنهاج القويم)؛ بتصرف.


أ. أبو شذا محمود النحال

مجموعة المخطوطات الإسلامية

عن "كتاب التاريخ" للإمام أحمد بن حنبل

 عن "كتاب التاريخ" للإمام أحمد بن حنبل.

* تشكك روزنثال في حاشيةٍ له في وجود "تاريخ" للإمام أحمد بن حنبل، وأشار إلى أن العُهدة في ذلك على ابن الجوزي فقط، وأن ابن النديم لم يذكر للإمام أحمد مصنفا في التاريخ، ومال المُحقق وفقه الله إلى أنه ربما يكون كتاب التاريخ الذي ذكره ابن الجوزي هو مِن قبيل اليوميات.

★ والحقيقة أنه يُذكَر للإمام أحمد كتاب التاريخ الكبير، يرويه الفضل بن محمد الشعراني⁽¹⁾. 

ومن خلال ما وصلنا من نقول  عنه فهو تاريخ مصنف بالأسانيد، لا من قبيل اليوميات، وقد نقل من هذا الطريق: الحاكم في "المستدرك"، وابن عساكر في "تاريخه" الحافل، ومن النقولات عنه في "مستدرك" الحاكم من طريق الشعراني عنه على سبيل البيان لا الاستقصاء:

قال الحاكم في المستدرك:

- أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن، ثنا الفضل بن محمد الشعراني، ثنا أحمد بن حنبل:

 - حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار: إن النبي ﷺ قدم المدينة في شهر ربيع الأول، وإن الناس أرخوا لأول السنة؛ وإنما أرخ الناس لمقدم رسول الله ﷺ. اهـ.

- ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، قال: أُنزِل على النبي ﷺ وهو ابن ثلاث وأربعين.

- ثنا أبو داود، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله عثمان بن عفان.

- ثنا حسن بن موسى الأشيب، ثنا أبو هلال، عن قتادة، أن عثمان بن عفان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.

- ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري قال: ما عبد الله بن مسعود أعلى عندنا من عتبة أخيه بن مسعود ولكنه مات سريعا.

- ثنا إبراهيم، عن يحيى بن سعيد قال: قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة.

- ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: مات عبد الرحمن بن عوف لتسع من سني عثمان وصلى عليه عثمان، وكان قد بلغ خمسا وسبعين سنة.

- ثنا يحيى بن اليمان، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان عبد الله بن مسعود لطيفا وطفا، وكانت أمه: أم عبد بنت عبد بن الحارث بن زهرة، ويقال: أنها كانت من القارة.

- قرأت على يعقوب، فيمن شهد بدرا: أبو عبس بن جبر، واسمه عبد الرحمن بن جبر.

- قال أحمد بن حنبل: عبادة بن الصامت بدري أحدي شجري عقبي نقيب.

- ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما كان يوم اليرموك قيل للزبير بن العوام يا أبا عبد الله.

- ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، أن ابن عباس، لما دفن زيد بن ثابت حثا عليه التراب، ثم قال: هكذا يدفن العلم. 

- ثنا أبو داود، ثنا شعبة، قال: قلت للحكم: ما شهد أبو أيوب من حرب علي بن أبي طالب رضي الله عنهما؟ قال: شهد معه يوم حروراء.

- ثنا أبو داود، أنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت الحسن، يقول: ما قدم البصرة راكب خير لأهلها من أبي موسى الأشعري.

- ثنا هشيم، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: قال عمر لسعد: يا أبا إسحاق. 

- ثنا نوح بن يزيد، ثنا إبراهيم بن سعد، قال: توفي سعد بن أبي وقاص في زمن معاوية بعد حجته الأولى، وهو ابن ثلاث وثمانين.

- قال أحمد بن حنبل: وأبو هريرة يقال: عبد شمس، ويقال: عبد نهم، ويقال: عبد غانم ويقال: سكين.

- ثنا الحكم بن نافع، ثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن جعفر، بايعا النبي ﷺ وهما ابنا سبع سنين، وأن رسول الله ﷺ لما رآهما تبسم وبسط يده فبايعهما.

- ثنا ثابت بن الوليد، عن عبد الله بن جميع، حدثني أبي، قال: قال أبو الطفيل: أدركت ثمان سنين من حياة رسول الله ﷺ وولدت عام أحد.

- قال أحمد بن حنبل: أم هانئ بنت أبي طالب اسمها هند، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم. 

- قرئ على سفيان بن عيينة، -وأنا شاهد-: الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما، {ما أغنى عنه ماله وما كسب}، قال: كسبه ولده. قال أحمد ‌بن ‌حنبل: لم يذكر لنا ابن عيينة سماعه فيه، ثم بلغني أنه سمعه من عمر بن حبيب. اهـ.

وكذلك فيُمكن اعتبار "المسائل" المروية عنه باختلاف رواياتها "تواريخ"، فهي أشمل مِن مجرد مسائل حديثية، بل هي تأريخ للرواة ومساكنهم وأزمنتهم وسماعاتهم ... إلخ.

إلا أنه يظهر من خلال مرويات الشعراني أنه كتاب تأريخ مصنَّف، والله أعلم.

==========

(1) قال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال" في ترجمته:

..، وكان عنده ‌"تاريخ" أحمد ‌بن ‌حنبل عنه، و"تفسير" سنيد بن داود، و"السنن" عن نعيم بن حماد، و"المغازي" عن ابن المنذر. اهـ. وقوله (السنن عن نعيم بن حماد) كذا وقع في نسخة الشاملة، ولم أتحققه من المطبوع، فمن الوارد أن تكون محرفة عن "الفتن"، وإن كنا لا يمنع أن يكون "السنن".

وقد ذكر الذهبي أن أبا علي الحافظ كان يقرأ "تاريخ أحمد بن حنبل" على أبي بكر ابن المؤمل الماسرجسي، عن الفضل بن محمد، عن الإمام أحمد.

أ. محمد مختار حُق

مجموعة المخطوطات الإسلامية

@almaktutat

كلمة عن كتاب "المستدرك على الصحيحين" للإمام الحافظ الحاكم النيسابوي (ت: ٤٠٥)

 ⚘كلمة عن كتاب "المستدرك على الصحيحين"

 للإمام الحافظ الحاكم النيسابوي (ت: ٤٠٥)


هو من أعظم دواوين الحديث النبوي الشريف.

وسأتحدث عن أهم طبعاته، وكلمة منصفة عن منزلته وأهميته:

 🎋أولاً: طبع هذا الكتاب العظيم ست طبعات في هذا العصر، وهي:

١- طبعة مطبعة دائرة المعارف العثمانية النظامية في حيدر آباد الدكن، بالهند، سنة ١٣٣٤ هـ. وفيها أغلاط كثيرة، لكن لهم فضل السبق، في طباعته وإخراجه، قبل أكثر من مئة عام، فجزاهم الله خيراً.

وعنها صورت طبعة دار المعرفة في بيروت. 


٢- طبعة الميمان، سنة: ١٤٣٥- ٢٠١٤، 

وتمتاز بالتخريج الموسع، وقيل أنهم استفادوا من عمل الشيخ محمود ميرة، فالله أعلم.

٣- طبعة التأصيل:

صدرت سنة: ١٤٣٥- ٢٠١٤. وعليها ملاحظات من حيث الأحكام على الأحاديث، وليتهم لم يفعلوا ذلك.


٤- طبعة دار الرسالة العالمية:

صدرت بتحقيق عدد من الباحثين، بإشراف الأخ الأستاذ عادل مرشد، وصدرت سنة: ١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨، وتمتاز بالتخريج الموسع.


٥- طبعة دار المنهاج القويم:

صدرت سنة: ١٤٣٩هـ - ٢٠١٨، وهي طبعة فريدة محققة منقحة، مقابلة على ثماني نسخ خطية مقابلة تامة، كما قوبلت على أربع نسخ خطية من تلخيص الذهبي للمستدرك، وقوبلت أسانيدها على إتحاف المهرة لابن حجر، كما روجعت على مرويات البيهقي عن الحاكم وأصول رويات المصنف، وبذا استكملت النقص، وعالجت الخلل الواقع في الطبقات التي سبقتها كافة وبحاشية الكتاب تعليمات وتعقيبات كل من الذهبي وابن حجر وابن الملقن وغيرهم وغيرهم من أهل العلم)

 قام بذلك فريق علمي لمكتب خدمة السنة، بإشراف الأستاذ أشرف بن محمد نجيب المصري، وهي من أفضل الطبعات، في خدمة النص.


٦- وآخر طبعة صدرت عن دار المنهاج، سنة: ١٤٤٧- ٢٠٢٥، بتحقيق العلامة المحدث الشيخ محمود ميرة رحمه الله. 

ومن فوائد تحقيقه رحمه الله: التخريج الموسع، نحو جمع الطرق وذكر الاختلاف والعلل. 

وكذلك اعتماده على النسخة التي كانت تقرأ في الدرعية ولم تعتمد في الطبعات السابقة، 

كما قال الأخ الأستاذ محمود النحال، وأضاف: 

وكنت قد أرسلت له تلخيص الذهبي المطرز بتعليقات سبط ابن العجمي، وأخبرني الوسيط أن الشيخ لديه تتمة النسخة.


🎋قلت: ولكل طبعة من هذه الطبعات مزايا، وخصائص، والباحث الجاد لا يضيق ذرعاً بها، بل يستفيد منها كل الفائدة في بحوثه ودراساته، لا سيما في حل المشكلات التي تعترضه.

🎋وأرى أن الوقت قد حان بعد صدور هذه الطبعات لمراجعة شاملة للحكم على أحاديثه، والاستفادة من أعمال الأئمة السابقين، وكذلك الاستفادة من أحكام المعاصرين، كأعمال الشيخين: الألباني وشعيب الأرنؤوط رحمهما الله.

لا سيما بعد صدور البرامج الإلكترونية للسنة النبوية.

🎋ومن أهم البحوث: 

دراسة جادة للأحاديث التي قيل أنها موضوعة وهي في المستدرك، فقد يتبين أنها ليست كذلك، والأمر متروك للدراسات الجادة المستقلة من العلماء الراسخين في علم الحديث، من أمثال: الأستاذین الكبيرين:

الأستاذ العلامة المحدث الشيخ محمد عوامة، والأستاذ العلامة المحدث الشيخ أحمد معبد، وهما من أمثل علماء العصر في إتقان فنون الحديث النبوي حسب منهج أئمتنا.


🎋ثانياً: للأستاذ البحاثة الأخ محمود شذا النحال، كلمة منصفة بيَّن فيها منزلته، وأهميته، ومصادره، فقال:

أهمية «المُسْتدرك الجامع الصَّحيح على شرط الإمامين محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري أو واحد منهما مما لم يخرجاه» للحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري


لا تقف معرفة قيمة أي كتاب عند بُعْد صِيته، وذيوع خبره، واشتهار أمره، بل ربما لم تكن هذه الأمور تقييمًا صادقًا لأهمية كتابٍ ما، وإنما تظهر قِيمة الكتاب في خدمته من قِبَل العلماء، ومدى إعجاب المتخصِّصين به.

فالكتاب إذا كان طريفًا في موضوعه، جديدًا في بنائه، فإنه يثير فضول الباحثين، فيتعرضون له إما بالنَّقد، أو بالاستدراك، أو بالشَّرح والبيان لما غَمض منه، أو بالتَّذييل عليه فيما أغفله، أو بِرَدِّ بعض محتوياته.

وهذا «المُستدرك على الصَّحيحين» لأبي عبدالله الحاكم، كم من طاقات جُنِّدت لتتبُّعه وتَرَصُّده، فكُتِبَتْ حوله العديد من الكتب المتنوعة.. واستمر فيه الأخذ والرد.


وسأذكر طُرفًا من مزايا «المُستدرك»، ثم أُتْبِعه بذكر عناية العلماء به؛ ليُستدَلَّ به على عِظَم أهمية الكتاب، ولعل أنظار الباحثين تتَّجه إلى دراسته، والاستفادة منه من منظور مختلف.

ومن أجلِّ الفوائد التي ذكرها مغلطاي الحافظ حول شرط الحاكم في «مُسْتدركه»، ويمكن الاعتذار بها عن الكثير من الأوهام التي ألحقها الباحثون بأبي عبدالله، وحطت من قدر «مستدركه»: .. وقول الحاكم فيه: «صحيح على شرط مسلم» غير جيد؛ لأن المطلب وجده ليسَا في كتاب مسلم، إنما هما في كتاب الترمذي فقط؛ اللهم إلا أن يُريد أنهم كرجال مسلم في الثقة على ما ذكره في ديباجة كتابه فلا إيراد عليه.


من أهم مزايا «مُسْتدرك أبي عبدالله» ما تضمَّنه من:

- نُقولاتٍ مُسْندة عن كُتُب نفيسة فُقِد أغلبُها، حتى أصبحنا نأخذ النَّص وكأننا نرى المصدر الذي استُقِي منه، كـ: 

«الجامع» لسُفيان الثَّوري، رواية العدني.

«المُسْند» لأحمد بن حَازم بن أبي غَرَزَةَ.

«المُسْند» لمسدَّد بن مسَرْهَد، رواية مُعاذ بن المثنى. 

«المُسْند» لعلي بن حمشاذ العدل.

والعديد من كُتب عَبْدالله بن المبارك

 وكتب عَبْدالله بن وهب المصريِّ.

«حديث سَعدان بن نصر»، رواية الرَّزاز.

«حديث سُفيان بن عُيينة»، رواية علي بن حرب الطَّائي.

والعديد من أجزاء أحاديث مشايخه كـ:

أبي بكر الصِّبْغيّ.

وأبي العباس الأصم.

وأبي بكر النَّجاد.

وهذه الأجزاء لو كُتِبَت بماء الذَّهب لكان قليلًا في حقِّها؛ لشرفها وعُلُوِّ سندها.

- النَّقل عن كثير من كُتب إمام الصنعة علي بن عَبْدالله المَدِيني، وقد وقع للحاكم غير ما كتاب منها؛ خاصة كتبه المصنَّفة في العلل.

- وكذا النَّقل عن مصنفات مسلم في العلل، كـ «ما أخطأ فيه مَعْمر بالبصرة».

- نُقُولات عن كتبٍ وصلتنا، ولكن المطبوع منها يعتريه بعض النَّقص، كـ «التَّاريخ عن أبي زكريا ابن معين»، رواية الدُّوري عباس.

- تَصْويبات لعشرات المواضع المحرفة التي اقتبسها البيهقيُّ من هذا الكتاب، ورواها في «الخلافيات».

- عشرات النُّصوص المخرَّجة عند الشَّيخين، لكن بتغيير في بعض صِيَغ الأداء والتَّحمل، أو زيادة في المعنى.

- مئات الأحكام على الأحاديث من ناحية الصِّحة والضَّعف، والقبول والرَّد.

- أحكام الحاكم على الرُّواة بالجرح والتَّعديل، وتُقَدَّر بالمئات.

- ذِكْر مذاهب كبار النُّقاد في قبول الأحاديث ورفضها، كـ:

مذهب أبي سَعيد عبدالرحمن بن مهدي في المسامحة في أسانيد فضائل الأعمال.

- مذاهب الرواة الذين لا يُحدِّثون إلا عن ثقة؛ كزائدة بن قدامة.

- المناظرات العلمية بين كبار المحدِّثين؛ كمناظرة الوضوء مِن مَسِّ الذَّكَر التي جرت في مَسْجد الخَيْف بين أساطين النُّقَّاد: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين.

- بيان مذهب الشَّيخين؛ في كون تفسير الصَّحابي الذي شهد الوحي والتَّنزيل عندهما حديثًا مُسْندًا.

- الإبانة عن مذاهب الشَّيخين في تَرْك تخريج بعض الأحاديث؛ للعلل الواقعة فيها، وبيان هذه العلل.

- أبواب لم يُخرِّج الشَّيخان فيها شيئًا من الأحاديث.

- اقتباس مئات النُّصوص المسندة، والحكم على سندها صحةً وضعفًا، كـ «المُسْند» لأحمد بن حنبل.

و«المصنف» لعبدالرزاق، رواية الدبري.

و«التَّفسير» لآدم بن أبي إياس، أو «تفسير ورقاء، عن ابن أبي نجيح» المطبوع باسم «تفسير مجاهد».

- ذِكْر أوجه الخلاف على الرُّواة بسند الحاكم، وبيان الراجح والمرجوح منها.

- حِفظ أقوال في الجرح والتعديل عن كبار الأئمة، وهي من الأهمية بمكان، لا سِيما أن المصدر التي اقتبس منها لم يصلنا.

- قواعد حديثية نادرة، نحو تعليق الحاكم على قول إبراهيم بن هانئ، قال: قال لنا أبو اليمان: «الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حُسين غلطتُ فيه بورقة قلبتُها».

فقال الحاكم: «هذا كالأخذ باليد؛ فإن إبراهيم بن هانئ ثقة مأمون». 

(مستمد من مقدمة أبي شذا محمود النحال للمستدرك ط. المنهاج القويم)؛ بتصرف.

وفي هذه المقدمة التي كتبها فوائد كثيرة يحسن الاطلاع عليها.

         أ.د.عبدالسميع الأنيس

الثلاثاء، 4 فبراير 2025

هديَّةٌ مِن وَلَد وإجازةٌ مِن وَالِد إلى الشَّيخ عمر حمدان المَحْرِسِي المَدَنِي | د. سمير سمراد

 بسم الله الرحمن الرحيم

يسرُّنا في مجموعة المخطوطات الإسلامية

ضمن سلسلة النَّشر الرقمي على مدونة المخطوطات الإسلامية

أن نقدم لكم هذا البحث بعنوان:

هديَّةٌ مِن وَلَد وإجازةٌ مِن وَالِد

إلى الشَّيخ عمر حمدان المَحْرِسِي المَدَنِي


للأستاذ د. سمير سمراد




الثلاثاء، 28 يناير 2025

كُنَّاشة أو مجموع أسانيد وإجازات أحمد بن الطَّاهر الأَزْدِي المرَّاكشي (ت 1287ﻫ) | د. سمير سمراد

 بسم الله الرحمن الرحيم

يسرُّنا في مجموعة المخطوطات الإسلامية

أن نقدم لكم هذا البحث بعنوان:

كُنَّاشة أو مجموع أسانيد وإجازات  أحمد بن الطَّاهر الأَزْدِي المرَّاكشي  (ت 1287ﻫ) 

للأستاذ د. سمير سمراد




الجمعة، 17 يناير 2025

نبذة عن طبعة دار الفتح للآلئ المصنوعة للسيوطي تحقيق: محمود النَّحال

 بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

يسرُّنا في مجموعة المخطوطات الإسلامية

أن نتقدَّم إلى متابعيها الكرام من أساتذة وطلاب علم

بهذا المقال لعضو المجموعة فضيلة الشيخ البحاثة المحقق:

أبي شذا محمود بن عبد الفتَّاح النَّحال بمناسبة إصدار تحقيقه لكتاب اللآلئ المصنوعة

للعلامة السيوطي رحمه الله تعالى.

تفضلوا بالتَّحميل بالضغط على هذه صورة الكتاب