الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

‏إظهار الرسائل ذات التسميات أ. شبيب العطية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أ. شبيب العطية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 14 مارس 2020

كتاب الزهد لهناد بن السري بين طبعتين

كتاب الزهد لهناد بن السري بين طبعتين





كتاب الزهد لهناد بن السري بين طبعتين

١- طبع الشيخ عبدالرحمن الفريوائي كتابه سنة ١٤٠٦هـ - ١٩٨٥م
وأنهى الشيخ محمد أبو الليث الخيرآبادي كتابه في ١٤٠٤/١١/١٥هـ ، وطبعه الشيخ إبراهيم الأنصاري سنة ١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م .

٢- يقع كتاب الشيخ الفريوائي في مجلدين ، و١٤٤٢ حديثاً، بينما يقع كتاب الشيخ الخيرآبادي في ٣ مجلدات كبار ، و١٤٦٧ حديثاً.

٣- اعتمد الفريوائي على نسخة واحدة هي النسخة التركية المحفوظة في أحمد الثالث .
ثم وصلته نسخة جاريت .

والشكر للدكتور مشعل الحداري الذي نبهني لهذا عن طريق الشيخ عادل العوضي حفظه الله تعالى .

واعتمد الخيرآبادي على عليهما : نسخة أحمد الثالث ، ونسخة برنستون .
ونسخة برنستون أنفس وأقدم وأشمل ، فقد سقط من النسخة التركية ١٥٤ حديثاً وأثراً ، يقول الشيخ الخيرآبادي ٥٩/١ في وصفه للنسخة التركية :
(( اتضح بعد المقارنة بينها وبين النسخة الثانية أنها ناقصة ، ينقصها مائة وأربعة وخمسون حديثاً وأثراً ، وهي مليئة بالأخطاء والسقطات والتصحيفات ، كما ستراه خلال التحقيق بإذن الله )) .
والنسخة التركية تقع في ١٢٦ ورقة ، وعدد الأسطر ١٧ سطراً ، فرغ من نسخها يوم ٢٩ محرم الحرام سنة ٨٨٤هـ .

وأما نسخة برنستون التي كانت محفوظة في بيت بريل بليدن فتقع في ٩٩ ورقة ، وعدد الأسطر ٢٤ سطراً ، كان الفراغ منه يوم الثلاثاء صلاة الظهر ١٦ ربيع الآخر سنة ٥٣١هـ ، وهي بخط عبدالوهاب بن عبدالله بن عبدالمجيد .


وما أردته هو التعريف بهذه الطبعة النادرة

أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية

السبت، 27 أكتوبر 2018

نسخ جديدة لنونية القحطاني رحمه الله بها فوائد جديدة

نسخ جديدة لنونية القحطاني رحمه الله بها فوائد جديدة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

هذه فوائد حول نونية القحطاني رحمه الله تعالى المشهورة، فيها مزيد فائدةٍ عمّا عُرف سابقًا من القصيدة المجرّدة عن العنوان والمقدّمة، أفادها عضوا مجموعة المخطوطات الإسلامية: أ. خالد السّباعي الكتّاني، وأ. شبيب العطيّة، فدونكموها:

قال أ. خالد السّباعي: "من غرائب ذخائر المكتبة الكتانية  نسخة من نونية القحطاني في العقيدة وهي بخط مغربي قديم ضمن مجموع ليس فيها تاريخ نسخ ولعلها أول نسخة خطية تعرف لهذه المنظومة"




وعلّق أ. شبيب العطيّة: "مرت بي نسخة أنفس من هذه ، عندي بياناتها في التذكرة التراثية، وهذه بياناتها :

نسخة تامة ضمن مجموع ، ترجع إلى القرن التاسع أو العاشر تقديراً
ومن مميزاتها أنها حفظت لنا مقدمة المؤلف ، وذكر في مقدمته أنه شرع في تصنف كتاب بعنوان "إيضاح الدلالة على تبليغ الرسالة" ، قال في آخر المقدمة : (( فما أصبت فيه فالله وفقني لفضله ، وما أخطأت فالزلل والنسيان موقوف على الانسان . وعدد أبياتها سبعمائة بيت وسبعة وثلاثون بيتاً ، وإنما شغلني عن تحريرها ما حدثت به نفسي من تصنيف كتاب سميته "إيضاح الدلالة على تبليغ الرسالة" ، وبالله التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير )) .
وجاء في أولها :
(( قال الشيخ أبو عبدالله محمد القحطاني المالكي المغربي رضي الله عنه :
الحمد لله الذي هدانا للإسلام ، وأرشدنا للسنة الواضحة ، وجنبنا عبادة الأصنام ، وعلمنا أطيب الكلام ، وشرفنا بمحمد عليه السلام ، وأعاذنا من البدع الفاضحة ، وعلمنا القرآن ، وزين في قلوبنا الإيمان ، كل ذلك مَنّاً علينا ، واحساناً منه إلينا ، نحمده على نعمائه التي لا تحصى ، وأياديه التي لا تتقصى ، ونسأله رحمته التي لا تنال منه إلا بالرضى ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً ، فرداً صمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، ولم يكن له كفواً أحداً .
ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله على حين فترة من الرسل ، ودروس من السبل ، فأزاح به العلل ، ونسخ بملته جميع الملل ، ثم نقله إليه ، واختار له ما لديه ، فصلوات الله وملائكته عليه ، وعلى آله الطيبين وأصحابه المنتخبين وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين .
اعلموا رحمنا الله وإياكم معاشر الاخوان ، والأخدان من أهل السنة والجماعة ، الفائزين بالشفاعة ، أني لما رأيت اتباع الأهواء ، وتطاول السفهاء ، وتجادل العلماء .. وتتابع البدع ، وكثرة الخدع ، وتلاعن المسلمين ، وتشاجر المؤمنين ، حرضني ذلك على نظم قصيدة جمعت فيها أصول السنـة ، واعتقاد خير الأمة ، وهم الصدر الأول ، الذين عليهم المعول ، وسميت هذه القصيدة "صمصامة الدين" لأهل السنة جعل الله ثوابها الجنة )) ."




مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat

الخميس، 9 أغسطس 2018

( الأستاذ الدكتور مختار أحمد رئيس قسم اللغة العربية في جامعة عليگره، والشيخ محمود النحال )

( الأستاذ الدكتور مختار أحمد رئيس قسم اللغة العربية في جامعة عليگره، والشيخ محمود النحال )

لقد جمع الدكتور مختار أحمد رسائل العلامة عبدالعزيز الميمني رحمه الله تعالى ، وهي رسائل ممتعة ومليئة بالفوائد !
كان بين تلك الرسائل رسالة ذكرتني بالباحث المفيد الشيخ محمود النحال وفقه الله وسدده ، إذ له عناية بمكتبة ابن العلقمي، وكذلك الدكتور مختار كانت له عناية بمكتبة الوزير ابن العلقمي ، وكتب عنها مقالة بعنوان "كتبخانة ابن العلقمي" ، نشرها في مجلة علوم إسلامية ، عليگره ١٩٦٠م.
وقرأها الميمني ، وكتب : (( وهناك بعض المخطوطات الأخرى من مكتبة ابن العلقمي الخاصة موجودة الآن في بعض مكتبات إستانبول )) .

ولأستاذنا النحال عناية بمكتبة محمود الأستادار ، وكذلك الدكتور كانت له عناية بالمكتبة المحمودية ، فكتب عنها مقالة تدور حول حياة محمود بن علي الأستادار الظاهري ومكتبته الخاصة التي تفرقت على مكتبات مختلفة في الهند وتركيا ومصر وأوربا ، وقد نشر ترجمتها العربية في مجلة المجمع العلمي الهندي ، المجلد التاسع، سنة ١٩٨٤م.
قال الميمني : (( إنّ بحثك عن المكتبة المحمودية يُري الجهد الكبير الذي بذلته في تهيئة مواده وكتابته )).

وما زلنا ننتظر ما سيتحفنا به أستاذنا الخريت محمود النحال عن هاتين المكتبتين.


أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية

السبت، 16 ديسمبر 2017

• من أخبار التــراث : "المدرسة النظامية وتاريخها" جمع وتأليف إسماعيل بن أحمد بن فرج الموصلي

• من أخبار التــراث :
"المدرسة النظامية وتاريخها"
جمع وتأليف إسماعيل بن أحمد بن فرج الموصلي
انتهى من كتابته سنة ١٣٦٢هـ ، وهو بخطه.


وسبب جمعه لهذا الكتاب كما ذكر في مقدمته :
أنه (( في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بعد الألف احتفل المصريون عن طريق الإذاعة بالمذياع (الراديو) بالأزهر الشريف بمناسبة مرور ألف سنة على بنائه .. )) ، فكان هذا دافعه لجمع كتاب في تاريخ المدرسة النظامية التي أنشأت في ذي القعدة سنة ٤٥٩هـ ..
والكتاب بعد أن أتمه ، ألحق فيه أشياء كثيرة ، ومثال ذلك أنه يقول : (( حاشية على ص٢١ س١٠ .. )) ، ثم يذكر الفائدة التي ألحقها .

والمؤلف هو إسماعيل حقي أحمد آل فرج الباقري الموصلي .
ولد في الموصل سنة ١٣١٠هـ ، وتوفي سنة ١٣٦٨هـ .
وهو باحث وشاعر ، قال الأستاذ محمد خير رمضان في "معجم المؤلفين المعاصرين في آثارهم المخطوطة والمفقودة وما طبع منها أو حقق بعد وفاتهم" :
(( رائد في الأناشيد القومية .
انتشرت موشحاته الوطنية وأناشيده في شمال العراق خاصة )) .
وذكر له كتابين ، هما :
١- كشف الغمامة في نجاة ما كتب على الرخامة .
٢- القضاء الإسلامي وتاريخه - الموصل .

وكتابنا هذا الذي ذكرنا مما يستدرك عليه ، ويضاف إليه .
وله كتاب آخر مطبوع ، بعنوان : "الآثار والمباني العربية في الموصل على ضوء النقد الحديث" .

وبعد هذه الإطلالة على هذا الكتاب وجامعه ، أسأل مشايخي الفضلاء : هل توجد في يومنا هذا مخطوطات كُتبت أو قُرأت في هذه المدرسة ؟
قد مَـنَّ الله علي بواحدة منها ، فله الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، وأسأل الله أن يكون هناك من وقف على غيرها فيتحفني بها ..

عندما تقف على مخطوطة كُتِبَت في مدرسة كهذه ، التي هي واحدة من أعرق مدارس الحضارة الإسلامية ، لا يسعك إلا أن تدع ما بيدك ، وتستلقي على ظهرك ، رافعاً مرساة فكرك ، مبحراً نحو تاريخ ( كوجه الحبيب ، وقلب الأديب ، وشعر الوليد بخط ابن مقله ) ..
لقد حوت هذه المدرسة خزانة كتب حافلة بنوادر المخطوطات ، كيف لا ، وقد كانت محط رحال العلم والعلماء ، عليها أوقفوا كتبهم ، وإليها أهدوا زبدة أفكارهم التي حوتها مؤلفاتهم !

بلغت مجلدات هذه الخزانة في أيام الإمام ابن الجوزي (ت ٥٩٧هـ) رحمه الله تعالى : نحو ستة آلاف مجلد ، إذ قال في كتابه "صيد الخاطر" :
(( ولقد نظرت في ثبت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية ، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد )) .
ثم زادت بالكتب التي نقلها الخليفة الناصر لدين الله ، وبالكتب التي أوقفها العلماء عليها ..
قال المؤرخ ابن الأثير في حوادث سنة ٥٨٩هـ :
(( فيها ، أمر الخليفة الناصر لدين الله بعمارة خزانة الكتب بالمدرسة النظامية ببغداد ، ونقل إليها من الكتب النفيسة ألوفاً لا يوجد مثلها )) .
وقال سبط ابن الجوزي في "مرآة الزمان" : (( وفيها بنى الخليفة داراً للكتب بالمدرسة النظامية ، ونقل إليها عشرة آلاف مجلّدة ، فيها الخطوط المنسوبة )) .
وهذا لا يعني أنه لم يكن هنالك خزانة قبل ذلك ، بل كانت هناك خزانة الكتب الأصلية ، وتسمى : دار الكتب العتيقة .

وإذا أردت أن تتعمق في معنى قوله : (( لا يوجد مثلها )) ، فاسمع ما يقوله عاشق الكتب الوزير جمال الدين القِفْطي في "انباه الرواة" ، عند حديثه عن كتب أبي العلاء المعري بعد أن ساق أسماء كتبه :
(( قلت : وأكثر كتب أبي العلاء هذه عُدمت ، وإنما يوجد منها ما خرج عن المعرّة قبل هجوم الكفار عليها ..
فأما الكتب الكبار التي لم تخرج عن المعرّة فعدمت ، وإن وجد شيء منها فإنما يوجد البعض من كل كتاب .
فمن ذلك كتاب "الأيك والغصون" ، ولم أجد أحداً يقول رأيته ، ولا رأيت شيئاً منه ، إلى أن نظرت في فهرست وقف نظام الملك الحسن بن إسحاق الطوسي الذي وقفــه ببغـــداذ ، فرأيت فيه كتاب "الأيك والغصون" ثلاثة وستين مجلداً )) .

وفي "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي : أن عبدالسلام بن بندار القزويني (ت ٤٨٨هـ) : (( أهدى إلى نظام الملك أربعة أشياء لم يكن لأحد مثلها : غريب الحديث لإبراهيم الحربي ، بخط أبي عمر بن حيويه في عشر مجلدات ، فوقفه نظام الملك بدار الكتب ببغداد .. )) .

ومن الذين أوقفوا كتبهم عليها العلامة ابن النجار رحمه الله تعالى ، كما ذكر الحافظ ابن كثير ، فقال : (( وقف خزانتين من الكتب بالنظامية ، تساوي ألف دينار )) .

قال كوركيس عوّاد في "خزائن الكتب القديمة في العراق" ص١٥١ :
(( إن هذه الخزانة الحافلة التي ازدانت بها المدرسة النظامية ، قد تشتت شملها ، وتبعثرت كتبها بتوالي الأحداث عليها ، فلسنا نجد اليوم في خزائن الكتب المفهرسة ، شيئاً من بقايا كتب هذه الخزانة المندثرة )) .

فمن وقف على شيء فليتحفنا به مشكوراً مأجوراً ..

نسيت نفسي فأطلت ، وأرجو أن لا أكون قد أمللت ، فإن المحب إذا وصف حبيبه أطال ، وشابه في هذره الأطفال ، فأحرى بالمستمع أن يرحمه ، ويقيل عثرته ..




أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية

السبت، 23 سبتمبر 2017

( الحافظ سعد الدين الحارثي الحنبلي (ت ٧١١هـ) رحمه الله تعالى ، وجزء لطيف نفيس من تساعياته بعنوان "مجلس من عوالي يزيد بن هارون" )

( الحافظ سعد الدين الحارثي الحنبلي (ت ٧١١هـ) رحمه الله تعالى ، وجزء لطيف نفيس من تساعياته بعنوان "مجلس من عوالي يزيد بن هارون" )

الحمد لله الذي ألقى في قلوب التراثيين حب المخطوطات ، فكانت من أعظم الأسباب الحافظة لها ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد : فإنه من أسعد اللحظات ، وأَمتع الساعات عند من حُبِّب إليه شراء الكتب والمخطوطات  : الحصول على كتاب نادر ، وقضاء ساعات الليل القصيرة برفقته .. والحمد لله الذي مَـنَّ علي ببعض تلك الساعات ..
(سلامٌ على تلك الأيام السالفة ، والساعات المساعفة ، فلقد كنّا في عيش أحلى من عتاب الحبيب ، وأرق من شكوى دنف إلى طبيب ، لولا أنه أقصر من لحظة عاشق في حضرة رقيب) (١) !
إن طال ليلي بَعْدَكَ فَلَكَمْ       بِتُّ أشكو قِصَرَ الليل مَعَك

ومن تلك الساعات القصيرة ، واللحظات الممتعة ، تلك الليلة التي وصلتني فيها بعض الأجزاء الحديثية المخطوطة .. فكان أول ما تناولته يداي منها : "جزء فيه مجلس من أمالي القاضي أبي الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني المعروف بالأُشْنَاني" ، بخط جميل كتبه بيده الحافظ إسماعيل ابن جماعة (ت ٧٧٦هـ) ، وقرأه عليه بجامع الأقمر : الحافظ محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبدالعزيز المقدسي إمام الجامع الأقمر ، سنة ٧٦٩هـ .

وجاء بعده بخط الحافظ العراقي رحمه الله تعالى مثبتاً سماع عماد الدين من الرضي الطبري :
(( شاهدت على نسخة الشيخ رضي الدين الطبري من الجزء الرابع من الأغراب للنسائي سماع سيدنا الشيخ عماد الدين إسماعيل ابن شيخنا برهان الدين إبراهيم بن عبدالرحمن ابن جماعة للجزء المذكور على الشيخ رضي الدين إبراهيم بن محمد الطبري المذكور بسماعه له من بهاء الدين ابن الجميزي بسنده ، وذلك في ذي الحجة سنة تسع عشرة وسبعمئة بمكة المشرفة .
نقله عبدالرحيم بن الحسين )) .

وبعدها كتب إسماعيل ابن جماعة ما سمعه من الشيخ رضي الدين إبراهيم الطبري المكي رحمه الله تعالى في حجته مع والده رحمهما الله تعالى سنة ٧١٩هـ .
وهي إضافة مهمة في ترجمته رحمه الله تعالى .

 وللعلم فهذا الجزء أعني مجلس من أمالي الأشناني يوجد منه نسخة ثانية في الظاهرية بخط الحافظ يوسف بن شاهين رحمه الله تعالى .

وهذا كله مفرح بحق ، ولكن زاد فرحي عندما اكتشفت جزءاً نادراً في آخره ، وهو مجلس من عوالي يزيد بن هارون رحمه الله تعالى للقاضي سعد الدين مسعود الحارثي الحنبلي (ت ٧١١هـ) رحمه الله تعالى ، وهذا الجزء من تساعيات الحافظ الحارثي رحمه الله تعالى ، إذ بعد كل حديث يقول : تساعي صحيح ، ثم يخرجه .
وهذا المجلس من مسموعات الإمام سراج الدين أبي حفص الدمنهوري الغزي رحمه الله تعالى ، وهو بخطه الحسن .
وقد أملى الحارثي رحمه الله تعالى هذا المجلس سنة ٧٠٨هـ في الجامع الحاكمي ، قال أبو حفص الدمنهوري :
(( أخبرنا الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة أبو محمد مسعود بن أحمد بن مسعود بن زيد الحارثي قراءة عليه وأنا أسمع بالجامع الحاكمي في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وسبعماية )) .
وقد حضر مجلس إملائه عدد من العلماء المعروفين ، كمجد الدين الزنكلوني الشافعي (ت ٧٤٠هـ) رحمه الله تعالى ، وهو صاحب "تحفة النبيه في شرح التنبيه" ، وكان من أصحاب العــــلامة مسعود الحارثي ، وكذلك حضر المجلس العــــلامة تقي الدين السبكي ، والحافظ الكبير قطب الدين عبدالكريم الحلبي صاحب شرح سيرة عبدالغني المقدسي ، وهذا المجلس بقراءته على الحارثي ، وغيرهم .
ذكر ذلك الحافظ محمد بن علي ابن أيبك السروجي رحمه الله تعالى في آخر الجزء ، ونَقَلَ طبقة السماع من خط العــــلامة تقي الدين السبكي ، قال رحمه الله :
(( آخر الأحاديث المسموعة لشيخنا الإمام سراج الدين أبي حفص الدمنهوري .. مجلس من عوالي يزيد بن هارون للحافظ أبي محمد مسعود بن أحمد بن مسعود الحارثي رحمه الله ، والحمد لله وحده .

سمع هذه الأحاديث على مخرجها الشيخ الإمام شيخ الإسلام قاضي القضاة سعد الدين أبي محمد مسعود بن أحمد بن مسعود ابن زيد الحارثي ، بقراءة الإمام قطب الدين أبي محمد عبدالكريم بن عبدالنور بن منير الحلبي ، الجماعة مجد الدين أبو بكر بن إسماعيل بن عبدالعزيز السنكلوني ، وشهاب الدين أحمد بن أحمد بن الحسين الهكاري ، وعمر بن محمد بن علي الدمنهوري ، وآخرون ، وعلي بن عبدالكافي بن علي بن تمام السبكي ، ومن خطه نقلت ، وصح في اثنى عشر ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة بالجامع الحاكمي بالقاهرة ، وأجاز لكل منهم ما يرويه ، والحمد لله وحده .
نقله ملخصاً من خط السبكي بعد المعارضة بخط مخرجه .. العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن علي بن أيبك السروجي عفا الله تعالى عنه )) .

وآثار هذا الإمام قليلة نفيسة ، منها أمالي خرجها لنفسه ، وهذا الجزء واحد منها ، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : (( وخرج لنفسه أمالي ، وتكلم فيها على الحديث ورجاله وعلى التراجم ؛ فأحسن وشفى )) .
فهو جزء نادر من عوالي هذا الإمام الحافظ سعد الدين الحارثي الحنبلي ، قُرِءَ عليه في جامع الحاكم ، وهذا الجامع بني في زمن الفاطميين ، وهو ينسب إلى الحاكم بأمر الله عليه لعنة الله ، وقد تهدم بعضه بسبب الزلزال في سنة ٧٠٢هـ ، فأعاد ترميمه ركن الدين بيبرس الجاشنكير ، وجعل له عدة أوقاف بناحية الجيزة وفي الصعيد وفي الإسكندرية ، تغل كل سنة شيئاً كثيراً ، ورتب فيه دروساً أربعة لإقراء الفقه على مذاهب الأئمة الأربعة ، ودرساً لإقراء الحديث النبوي ، وجعل لكل درس مدرساً وعدة كثيرة من الطلبة .
فرتّب في تدريس الشافعية قاضي القضاة بدر الدين محمد بن جماعة الشافعي ، وفي تدريس الحنفية قاضي القضاة شمس الدين أحمد السّروجي الحنفي ، وفي تدريس المالكية قاضي القضاة زين الدين علي بن مخلوف المالكي ، وفي تدريس الحنابلة قاضي القضاة شرف الدين الحراني ، وفي درس الحديث الشيخ سعدالدين مسعوداً الحارثي (٢) ... وغيرهم في جميع الفنون ، مما يدل على إزدهاره بالعلم والعلماء !

وهذا الإمام هو الحافظ مسعود بن أحمد بن زيد بن عياش الحارثي البغدادي ، ثم المصري ، قاضي القضاة ، سعد الدين ، أبو محمد ، الفقيه الحنبلي .
ولد سنة ٦٥٢ أو ٦٥٣هـ .
وسمع من الرضي بن البرهان ، والنجيب الحراني ، وابن علّاق ، وابن الفرات ، وأحمد بن سلامة الخياط ، وغيرهم كثير .
وقرأ بنفسه ، وكتب بخطه الكثير . وخرّج لجماعة من الشيوخ معاجم ، منهم : الشيخ شمس الدين بن أبي عمر ، والأبرقوهي ، وصفي الدين المراغي ، وغيرهم .
وتفقه على ابن أبي عمر ، وبرع وأفتى .
وخطّه جميل ، قال الذهبي في "المعجم المختص" ص٢٨١ :
(( وخطّه مليح متقن )) .
وقال ابن رجب في "الذيل" ٣٨٨/٤ :
(( وكان يكتب خَطّاً حسناً ، حُلْواً مُتْقناً ، وخطّه معروف )) .

وقال الذهبي : (( وكان عارفاً بمذهبه ، بصيراً بكثير من الحديث وعلله ورجاله ، مليح التخريج ، من كبار أهل الفن )) .

وقال تقي الدين السبكي كما في مشيخته التي خرّجها له ابن أيبك الدمياطي : 
(( وكان أحد الحفاظ ممن شاهدناه معرفة ، وإتقاناً ، وحفظاً ، وضبطاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وتفهماً في علله وأسانيده ، عالماً بصحيحه وسقيمه وعلله ومشكله ، وكان حسن الشكل ، مليح الهيئة ، فصيح العبارة ، حسن الكتابة ، مليح الضبط ، صحيح النقـل .
وصنف تصانيف مفيدة ، وخرّج تخاريج عديدة ، وأملى عدّة أجزاء ، واستمليت عليه ، وصحبته مدّة سنين ، وعلّقت عنه فوائد .. وكان معظماً للسنة وأهلها )) .

وقال أبو الفتح اليعمري في أجوبته على أسئلة الحافظ ابن أيبك الدمياطي ، ٢٠٥/٢ ، ونقلها ابن أيبك في ترجمة مسعود من مشيخة تقي الدين السبكي :
(( جمع من الفقه والحديث بين الطرفين ، واستولى في ذلك على أمد الشرفين . له أهلية الاستنباط والنظر ، والتحقيق التام بمعرفة السنة والأثر . أنفق في ذلك عمره أحسن إنفاق ، ولم يكترث بثروة ولا إملاق ، وجاب البلدان ، وجال ما شاء في هذا الشان ، وكتب بمصر والشام ، وغيرهما عمن أدرك من الرواة الأعلام ، فكان في ذلك محرز قصب السبق ، معدناً من معادن الحفظ والثقة والصدق ، لم أزل أستفيد من مذاكرته ، وأروي إذا ظمئت إلى العلم من بحر محاورته .. )) .

روى عنه ابن الخباز وهو أسن منه ، وأبو الحجاج المزي ، والبرزالي ، والذهبي ، وعبدالكريم الحلبي ، وتقي الدين السبكي ، ، وعز الدين ابن جماعة ، وغيرهم .
وآخر من حدث عنه بالإجازة الشيخ شهاب الدين ابن العز .

ومن آثاره :
١- شرح قطعة من كتاب المقنع .
قال ابن رجب في "الذيل" ٣٨٨/٤ : وشرح قطعة من كتاب المقنع في الفقه من العارية إلى آخر الوصايا ، وكلامه في الحديث أجود من كلامه في الفقه ؛ فإنه كان أجود فنونه . انتهى .
قلت : الموجود منه كتاب العارية ، والغصب ، والشفعة ، وقد طُبِعَ الكتاب في خمس مجلدات ، اعتمدوا في تحقيقه على نسخة فريدة محفوظة في دار الكتب المصرية ، رقم ٦ فقه حنبلي .
وذكره الحافظ ابن حجر ٢١٣/٤ ، والمرداوي في "الإنصاف" ١٥/١.
طبع في دار غراس ، طبعة لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية ، ١٤٣٤هـ - ٢٠١٣م .

٢- شرح بعض سنن أبي دَاوُدَ .
ذكره تقي الدين السبكي في "مشيخته" التي خرجها له ابن أيبك الدمياطي ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" ١٤٩٥/٤ ، وابن كثير في "البداية والنهاية" ٦٥/١٤ ، وابن رجب في "ذيل الطبقات" ٣٦٣/٤ ، وابن حجر في "الدرر الكامنة" ٣٤٨/٤ ، وقال : (( وشرح سعد الدين قطعة من سنن أبي داود كبيرة أجاد فيها )) .

٣- أمالي ، خرّجها لنفسه .
قال الحافظ ابن رجب في "ذيل الطبقات" ٣٨٨/٤ : (( وخرّج لنفسه "أمالي" وتكلم فيها على الحديث ورجاله وعلى التراجم ، فأحسن وشفى )) .
ومنها : "عوالي يزيد بن هارون" ، وهي ولله الحمد والمنة من محفوظات مكتبتنا المتواضعة، حفظها الله وزادها من فضله، آمين .
وقد ذكره الحافظ العراقي في "ذيل ميزان الإعتدال" ، ص٣٢٧ ، ونقله عنه الحافظ في "لسان الميزان" ٩٥/٨ .
ومنها : جزء من حديث الصوري ، خرّجها له الحارثي ، ذكره الحافظ ابن حجر في "المعجم المفهرس" ص٣١٢ .

٤- "معجم شيوخ الأَبرَقُوهي" ، تخريج الحارثي ، توجد منه نسخة ناقصة الأول في المكتبة الأزهرية ، قسم علم مصطلح الحديث ، برقم (١٣٢) (٩٠١٤) .
وقد طُبِعَ في مكتبة الثقافة الدينية ، ١٤٣٠هـ - ٢٠٠٩م .

٥- مشيخة شمس الدين عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي الحنبلي (ت ٦٨٢هـ) رحمه الله تعالى .
خرّجها له تلميذه مسعود الحارثي ، وجد منها الجزء السادس ، المكتبة الظاهرية ، المجاميع العمرية ، رقم ٣ ، (٣٧٤٠ عام) .
والجزء الثامن ، المجاميع العمرية ، رقم ١١٥ ، (٣٨٥١ عام) .
وكذلك جزء منه ناقص الأول والآخر  يبدأ باخر الشيخ السادس ، وهو ابن طبرزد ، وينتهي بالشيخ الثاني عشر ، وهو أبو الفضل أحمد بن أبي عبدالله محمد بن سيدهم بن هبة الله بن سرايا الأنصاري الدمشقي . راجع المجاميع العمرية ، رقم ٩٤ ، (٣٨٣٠ عام) .
وذكره الحافظ ابن رجب في "ذيل الطبقات" ، والحافظ ابن حجر في "المعجم المفهرس" ص٢٠٤ ، وقال : في تسعة أجزاء .

٦- وخرّج مشيخة للقاضي صفي الدين خليل بن أبي بكر بن صدّيق المراغي الحنبلي (ت ٦٨٥هـ) رحمه الله تعالى .
قال الحافظ ابن رجب في "الذيل على طبقات الحنابلة" ٢٠٥/٤ :
(( وخرَّجَ له الحارثي مشيخة )) .
وذكره الذهبي في "السير" ٨/٢٣ ، والحافظ ابن حجر في "المعجم المفهرس" ص٢٠٤ .
جاء خزانة التراث : أن منه نسخة في مركز الملك فيصل ، رقم الحفظ : ب 235339 ، وقد طلبتها ، ولكن أخبروني بأن المخطوط غير متوفر بالمركز !

------------
(١) كتبها غياث الدين أبو مضر العراقي الكاتب ، ونقلها عنه الفُوَطي في "تلخيص مجمع الآداب" ج٤ ، القسم الثاني ، ص١٢٢٣ .
(٢) "المواعظ والإعتبار في ذكر الخطط والآثار" للمقريزي ١١٥/٤-١١٦ .

أ. شبيب العطيّة
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤٣) ( فهرست قوافي لسان العرب ، بخط العــــلامة اللغوي رمضان عبدالتوّاب (ت ١٤٢٢هـ) رحمه الله تعالى ، ودرس من دروسه المفيدة في التحقيق )

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤٣)

( فهرست قوافي لسان العرب ، بخط العــــلامة اللغوي رمضان عبدالتوّاب (ت ١٤٢٢هـ) رحمه الله تعالى ، ودرس من دروسه المفيدة في التحقيق )

هذه النسخة حصلت عليها ولله الحمد والمنة مع غيرها من آثاره رحمه الله تعالى ، وما دفعني لوضع هذه دون غيرها هو ما كتبه في آخرها :
(( طبق الأصل عن نسخة بروفسور "زلهايم" رئيس معهد اللغات الشرقية بجامعة فرانكفورت - ألمانيا الغربية .
نقلها لنفسه
الدكتور رمضان عبدالتواب
في مائة ساعة خلال شهري أبريل ومايو سنة ١٩٦٨م )) .
فانظر إلى قيمة الوقت عند هذا العَلَم !
هذا العَلَم الذي لم يكتب الله لنا أن نلتقي به عياناً ؛ فالتقينا به خَطّاً مليحاً خطّه يراعه ، وكفى بالخطوط صلة، ورؤية ، ومحادثة ، ومجالسة ، ومعانقة ... إن للخطوط أنفاساً ، وللكتب أرواحاً ، وللحِبْـر ألسناً ناطقة تسمعها الجوارح !
وفي هذه الخاتمة درس مفيد للنسّاخ والقرّاء ، وهو ترتيب الوقت وإلزام النفس على الساعات المخصصة للكتاب المقصود .

الأحد، 30 يوليو 2017

( قصيدة جميلة للشيخ عمر الكرسيفي (ت ١٢١٤هـ) رحمه الله تعالى في مدح شيخه العــــلامة الحُضيكي (ت ١١٨٩هـ) رحمه الله تعالى بخط أحد تلاميذ الحضيكي )

( قصيدة جميلة للشيخ عمر الكرسيفي (ت ١٢١٤هـ) رحمه الله تعالى في مدح شيخه العــــلامة الحُضيكي (ت ١١٨٩هـ) رحمه الله تعالى بخط أحد تلاميذ الحضيكي )

حصلت ولله الحمد والمنة على نسخة نفيسة من شرح الحضيكي رحمه الله تعالى على الرسالة لابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى ، كتبت سنة ١٢٠٨هـ ، بخط أبي القاسم بن محمد بن محمد بن الحسن بن سعيد اليزيدي .

وفي آخرها نقل أحد تلامذة الحضيكي قصيدة جميلة للعالم الأديب عمر الكرسيفي رحمه الله تعالى ، وقد بدأها بأبيات زهدية جاء في مطلعها :

نفسي ارعوي عما اقترفتِ ولا يكن
                    أبداً إلى العصيان منكِ جُنُــــوحُ
وابكِ على ما قد جنيتِ فإنّـهُ
                        حقٌّ على حِلْف الذنوب ينـــوحُ

وعمر الكرسيفي هذا ، هو : عمر بن عبدالعزيز بن عبدالمنعم بن محمد بن عبدالرحمن بن داود بن يحيى الكرسيفي نسبة إلى أكرسيف الإرغي السوسي ، ينتهي نسبه إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
وهذه الأسرة من الأسر العلمية العريقة بالمغرب ، استمرت منذ القرن السادس الهجري إلى الآن ، فالكرسيفيين بسوس كآل الفاسي بفاس ، حتى جمع تراجم علماءها محمد بن عبدالله الأسكاوري التّملي في كتاب سماه "سلوة الأسيف في العلماء المنسوبين إلى أكرسيف" .
وعمر هذا ، ذكر الجشتيمي في "الحضيكيون" أنه : (( من المحققين في فنون العلم ، فقهاً ونحواً ولغة وحساباً وتفسيراً وحديثاً وبياناً ومنطقاً وتصريفاً ، وكان مشاركاً في شتى الفنون )) .
تخرج على علماء سوس ودرعة وسجلماسة ، خاصة الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الهلالي الذي لازمه في زاويته بسجلماسة ، كما انتقل إلى فاس فتلقى عن شيوخها أمثال العــــلامة عبدالقادر بن علي الفاسي ، وعبدالوهاب الفاسي ، فنال من شيوخه إجازات كثيرة من بينها إجازة العــــلامة مَحمد الحضيكي صاحب شرح الرسالة وكتاب الطبقات .
وقال الحضيكي في إجازته :
(( فقد طلب منا السيد الكامل العالم العامل ، العلامة الجامع لخصال الفضائل ، ومشفعها بالفواضل ، وخادم السنن النبوية ، والسير المطهرة القدسية الهاشمية ، وناصح الأمة الإسلامية بإخلاص النية وصفاء الطوية ، المنتظم في سلك أهل التحقيق بسيمي التصديق ، وبكل كمال على كل حال خليق ، الفقيه الجليل سيدنا ومولانا أبو حفص عمر بن عبدالعزيز سَمِيُّ خامس الخلفاء وسيد الأصفياء ، حقق الله التشاكل والتشابه بينهما ... أجزت لك يا نعم السيد ، ولمن ذكرت الإجازة العامة ... )) .
ولهذا العَلَم مؤلفات ورسائل مفيدة ، وقد طُبِعَ له مجموعة المؤلفات الفقهية الكاملة ، جمع وتحقيق عمر أفا ، طبعة وزارة الأوقاف المغربية .
وتوفي رحمه الله تعالى سنة ١٢١٤هـ .


أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤٩)

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤٩)

( مجموع نفيس عليه تملك المظفري رحمه الله تعالى ، وابن التلاميذ التركزي رحمه الله تعالى )

هذا المجموع دلّني عليه الشيخ الفاضل صالح الأزهري خبير المخطوطات بدار الكتب المصرية جزاه الله خيراً ؛ إذ كان يحوي تملكاً للمظفري رحمه الله تعالى .
ومنذ ذلك الحين وأنا في طلبه إلى أن أظفرني الله به ، فله الحمد والمنة .
وهذا المجموع محفوظ في دار الكتب المصرية ، برقم [٤ / عروض ش] ، ضمن مكتبة العــــلامة اللغوي محمد محمود بن التلاميذ التركزي الشنقيطي ، ويحتوي على عدة رسائل لابن القطاع الصقلي رحمه الله تعالى ، وهي :
١- كتاب فيه العروض والمهملات والقوافي .
٢- مختصر في مهملات الدوائر .
٣- المختصر الشافي في علم القوافي .
٤- أبيات المعاياة وشرحها .
٥- وفيه باب اختصار الزِّحاف .
٦- وفِي الأخير شرح لامية الأفعال ، نظم جمال الدين ابن مالك ، شرح ابنه بدر الدين .
وهو بخط جميل ، وعليه بعض تعليقات ابن التلاميذ التركزي .

وعلى طرته كتب المظفري رحمه الله تعالى :
(( هو وما قبله في نوبة كاتبه محمد المظفري )) .

وكتب في الأسفل ابن التلاميذ رحمه الله تعالى :
(( ملكه بفضل ربه وكرمه محمد محمود بن التلاميـد التركزي ، ثم وقفه على عصبته بعده وقفاً مؤبد ، فمن بدّله فإثمه عليه ، وكتبه محمد محمود غرة المحرم سنة ١٢٨٨ )) .

وابن التلاميذ ، هو :
العــــلامة اللغوي الرحالة محمد بن محمود بن أحمد بن محمد التركزي الشنقيطي ، اشتهر بمحمد محمود بن التلاميد ، بالدال ، وهو تصحيف التلاميذ ، وهو لقب غلب على أبيه إذ كان يدرّس تلاميذه في خيمة فدرج الناس على تسميتها بخيمة التلاميد ، ثم أطلق الاسم على الوالد ، ومن ثم على عقبه .
وتركز اسم قبيلته ، وهو مشتق من جدهم عبدالرحمن الركاز ، وهي قبيلة موريتانية مشهورة .
ولد محمد محمود بن التلاميذ في ضواحي أشرَمْ بمنطقة تكانت في وسط موريتانيا سنة ١٢٤٥هـ ، وقيل : سنة ١٢٣٢هـ .

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤٦)

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤٦)

( إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس (ت ٣٣٧هـ) رحمه الله تعالى ، بخط الخطاط ابن المنتجب الكاتب البغدادي (ت ٦٠٨هـ) رحمه الله تعالى )

نسخة نفيسة من كتاب "إعراب القرآن" للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد النحَّاس رحمه الله تعالى ، بخط الخطاط المبدع ابن المنتجب الكاتب رحمه الله تعالى ، وهي من محفوظات مكتبة الفاتح ، برقم 88 .
وهي نسخة في غاية الجودة ، أتم ابن المنتجب نسخها في يوم الجمعة ثاني شهر رمضان من سنة ٥٩٩هـ .
قال ابن القفطي رحمه الله تعالى في "إنباه الرواة" ١٣٦/١ متحدثاً عن كتب النحاس :
(( وله مصنفات في القرآن ؛ منها كتاب "الإعراب" ، وكتاب "المعاني" ، وهما كتابان جليلان أغنيا عما صُنِّف قبلهما في معناهما )) .
قلت : فكيف إذا اجتمع إلى جلالته ، روعة الخط وجودته ؟!

وابن الـمُنْتَجب ، هو محمد بن يوسف بن محمد بن عبيدالله النيسابوري الأصل ، البغدادي المولد والدار ، أبو عبدالله الكاتب ، يُعرف بابن المنتجب .
قرأ الأدب على أبي محمد الحسن بن علي بن عبيدة الكرخي ، وغيره .
وبرع في الخط ، وكان جماعة من الفضلاء يفضلون خطّه على خطّ ابن البواب ، وكان ضنيناً بخطه جدّاً .
قال ابن النجار : (( كتب إليّ مرّةً رقعةً في حاجةٍ سألنيها ، ثم أعاد إليّ الرسول الذي أوصلها إليّ يطلبها مني ، فامتنعت من ردّها ، فألحّ علي كثيراً ، وردد الرسول مراراً حتى أضجرني فرددتها عليه )) .
وقال : (( كان أديباً فاضلاً ، له معرفة بالنحو ، وكان ضنيناً بخطه جدّاً ، وكتب الخط المنسوب ، وكتب الناس عليه )) .

وقال ابن الأثير في "الكامل" ٣٥٧/١٠ : (( الكاتب الحسن الخط ، وكان يؤدي طريقة ابن البواب ، وكان فقيهاً حاسباً متكلماً )) .

وقال ابن الدبيثي في "ذيل تاريخ مدينة السلام" ١٦٤/٢ :
(( كان يكتب خَطّاً جيّداً ، في غاية الجودة والحسن )) .

وقال المنذري في "التكملة لوفيات النقلة" ٢٣٦ :
(( وكتب خَطّاً في غاية الجودة )) .

وكان يورق للناس ، قال ابن الدبيثي : (( وكان يورّق للناس )) .
توفي رحمه الله تعالى يوم الجمعة تاسع عشري ذي الحجة سنة ٦٠٨هـ .


أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية

السبت، 10 سبتمبر 2016

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤)

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٤)

( جواب للعلامة الأمير الصنعاني (ت ١١٨٢هـ) بخط يده )

هذه النسخة صورتها من مكتبة ندوة العلماء في لكنو - الهند . وهي بخط الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله تعالى ، كتبها سنة ١١٨٠هـ .



أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat

السبت، 3 سبتمبر 2016

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٣)

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٣)

( تملك بخط القاضي العلامة حسين بن محسن الأنصاري رحمه الله تعالى )

هذه نسخة من كتاب "المعاني البديعة في معرفة إختلاف أهل الشريعة" للعلامة الريمي الشافعي رحمه الله تعالى ، استكتبت للعلامة يحيى بن الحسين بن سلطان اليمن الإمام المنصور بالله القاسم رحمهم الله تعالى . وعليها تملكات منها تملك بخط الحافظ القاضي حسين بن محسن الأنصاري رحمه الله تعالى (ت ١٣٢٧هـ) .
وقد نشرت بياناتها قبل ، ولكن أحببت هنا وضع التملك ضمن السلسلة .
وأضيف إليه نماذج لخطه زيادة للفائدة .
وهذه النماذج هي :
١- فتاوى كتبها بخطه سنة ١٣١١هـ .
٢- ورسالة تتعلق بوجوب توحيد الله عز وجل للعلامة الشوكاني ، نسخها سنة ١٢٩٢هـ .

وهذا العالم الجليل هو : المحدث العلامة حسين بن محسن السُّبْعي الأنصاري اليماني ثم الهندي .
ولد سنة ١٢٤٥هـ ، وتوفي رحمه الله تعالى سنة ١٣٢٧هـ .

الأربعاء، 27 يوليو 2016

خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٢)

خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٢)

( نسخة من كتاب "فتح الإله الماجد بإيضاح شرح العقائد" ، للقاضي زكريا الأنصاري (ت ٩٢٦هـ) رحمه الله تعالى ، وعليها تملك نقيب الشرفاء ابن حمزة ، والعجلوني ، والبُصْرَوي )

هذه النسخة الدمشقية وقفت عليها في الهند ، في مكتبة محمد نور الحسن الخاصة في كاندهله ، والتقطت صورتها بنفسي .

وعليها تملك بخط ثلاثة من علماء دمشق ، يُبين لك تاريخ تنقل النسخة بين بيوت دمشق ، من الشريف ابن حمزة الحنفي ، إلى العجلوني ، ثم البُصْرَوي ، وهؤلاء العلماء هم :

١- نقيب السادة الأشراف بدمشق الشيخ عبدالكريم بن محمد ابن حمزة الحسيني ، المعروف بابن حمزة الحنفي الدمشقي رحمه الله تعالى .

ولد سنة ١٠٥١هـ ، وتوفي سنة ١١١٨هـ ، ورثاه عبدالغني النابلسي بقصيدة ذكرها المرادي في ترجمته من "سلك الدرر" ٧٩/٣ ، ومطلعها :

مالي أرى البارق النجدي ما ومضا

أشطّت الدار أم ولّى الفتى ومضى

أخذ عن والده ، ونجم الدين الغزي ، وأجاز له نزيله العلامة المشهور الشيخ محمد بن سليمان المغربي الروداني _صاحب "صلة الخلف بموصول السلف"_ نزيل الحرمين ، وكان نزيل داره بدمشق ، وخير الدين ابن أحمد الرملي مفتي الحنفية بدمشق ، وغيرهم .

تولى نقابة الأشراف بدمشق مرات عديدة ، وتولى تدريس القيمرية البرانية .

قال المرادي في "سلك الدرر" ٦٧/٣ :

(( نقيب السادة الأشراف بدمشق ، الفاضل العالم العلامة الأديب البارع الصدر الرئيس الصنديد الأجل .

كان مائلاً إلى التنعم والدعة والرفاهيه ، وعنده من لطف الأخلاق ومحاسن الشيم وأدوات الظرف ما فاق به أهل زمانه .

وله شعر لطيف ، ونثر حسن ، وكان سمح اليد كثير البذل ، أبطأ عنه الشيب مع قوته ونشاطه وحسن خُلُقِهِ وخَلقه )) .

٢- محدث الشام الشيخ إسماعيل بن محمد الجراحي _نسبة إلى أبي عبيدة بن الجراح_ العجلوني (ت ١١٦٢هـ) رحمه الله تعالى .

ولد بعجلون سنة ١٠٨٧هـ ، وتوفي بدمشق سنة ١١٦٢هـ .

أخذ عن أبي المواهب الحنبلي ، والنجم الرملي ، وأجازه البصري ، والتاج القلعي ، وابن عقيلة ، وغيرهم .

قال المرادي في "سلك الدرر" ٢٥٩/١ :

(( الشيخ الإمام العالم الهمام الحجة الرحلة العمدة الورع العلامة .. له يد في العلوم لا سيما الحديث والعربية وغير ذلك مما يطول شرحه )) .

وقال عبدالحي الكتاني في "فهرس الفهارس" ٩٨/١ :

(( محدث الشام وعالمها الزاهد الورع العابد )) .

له : شرح صحيح البخاري سماه "الفيض الجاري" ، و"كشف الخفا والإلتباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" ، و"الأوائل" ، وغيرها .

وله ثبت أسماه "حلية أحل الفضل والكمال باتصال الأسانيد بكمل الرجال" طبع مؤخراً ، وسيئتي الحديث عنه إن شاء الله تعالى .

٣- الشيخ عبدالله بن زين الدين بن أحمد ابن خليل البُصْرَوي الفرضي الشافعي (ت ١١٧٠هـ) رحمه الله تعالى .

ولد بإسطنبول سنة ١٠٩٧هـ ، وتوفي بدمشق سنة ١١٧٠هـ .

شارك العجلوني في عدد من شيوخه ، منهم :

إلياس الكردي ، وأبي المواهب الحنبلي ، وعبدالغني النابلسي ، وعبدالله بن سالم البصري ، وغيرهم .

قال عنه المرادي في "سلك الدرر" ٨٦/٣ :

(( العلامة الإمام اللوذعي الفاضل الكامل ، إدريسي العصر ، وفرضي الدهر ، وإخباري الزمان .. له في كل علم باع ، وفي كل فن اطلاع لاسيما الفرائض ؛ فإنه انفرد بها في وقته .. وكان أحد الشيوخ الذين تباهت بهم دمشق )) .

ثم قال : (( وكان عنده كتب كثيـرة معتبــرة جعلها للعارية ، لا يمسكها عن مستفيد . ولكن كانت فيه شائبة تعصب لمذهبه ، واعتراضات على مذهب غيره )) .

ثم قال : (( وتفرقت كتبه أيدي سبأ ، وضربتها يد الدهر )) .

قلت : وأكبر دليل على ذلك ، وجود مثل هذه النسخة في قرية صغيرة في الهند !

له : "جمان الدرر" في ترجمة الحافظ ابن حجر العسقلاني ، توجد النسخة التي بخط يده في دار الكتب المصرية ، انظر الفهرس ١٥١/٥ : (( نسخة في مجلد بقلم معتاد بخط المؤلف ، أتمها كتابة في شهر رمضان سنة ١١٦٠هـ )) .

وتاريخ ، قال عنه صاحب "سلك الدرر" ٨٧/٣ : (( وألف تاريخاً لأبناء العصر ، وأخفته ورثته بعد وفاته ، ولم يبن له أثر )) .






أ. شبيب العطية
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat

خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (١)



• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (١)

( نسخة "صلة الخلف بموصول السلف" ، للعلامة المحدث الشيخ محمد بن سليمان الرُّوداني المغربي (ت ١٠٩٤هـ) ، وعليها إجازته بخطه لفوزي أفندي بن إبراهيم الموستاري )

كتاب "صلة الخلف بموصول السلف" ، هو من أمهات الفهارس والأثبات ، قال عنه حافظ المغرب عبدالحي الكتاني رحمه الله تعالى في "فهرس الفهارس" ٤٢٦/١ :

(( وفهرسته "صلة الخلف بموصول السلف" نادرة في بابها جودةً ، واختياراً ، وترتيباً ، ليس في فهارس أهل ذلك القرن _الحادي عشر_ بالمشرق والمغرب ما يشابهها أو يقاربها عدا كنز أبي مهدي الثعالبي ، فإنه أجمع وأوسع ، وبالجملة فنفسه فيها نفس المتقـدمين )) .

ثم نقل قول ابن عابدين في "عقود اللآلي" :

(( إنه سلك فيها سبيل الإطناب ، وأتى فيها بالعجب العجاب )) .

وقد وقف الكتاني على نسخ منها ، فقال :

(( وقفت على نسخة منها عند ابن خالنا أبي عبدالله صاحب "السلوك" عليها خط مؤلفها ابن سليمان مجيزاً لأبي عبدالله محمد بن عبدالعزيز بن القاضي الفاسي ، وهي بتاريخ ١٠٨٦ ...

وكنت وقفت على نسخة أخرى عند الشيخ حمد أبي الخير المكي بمكة على أوله بخط النور العجيمي ... وإثره تصحيح ذلك بخط الشيخ الرداني بتاريخ ١٠٨٦ ..

وتوجد نسخة منها أيضاً بمكتبة باريز العمومية )) .

ثم ذكر أنه تتبع من أجاز لهم المؤلف ، فذكر ١٣ شخصاً ، وقال : وغيرهم .

قلت : ويضاف إليهم صاحب هذه النسخة : فوزي أفندي بن إبراهيم الموستاري .

أجازه مؤلفها في ٩ شوال من سنة ١٠٩٣هـ ، أي : في آخر عمره .

وهذه النسخة من محفوظات مكتبة ولي الدين أفندي .