🌹 من غرائب أخبار النساخين في اﻷندلس
ترجم ابن عبدالملك اﻷنصاري المراكشي المتوفى في تلمسان سنة (703) في كتابه الذيل والتكملة (3/575)
لمحمد بن أحمد بن عبد الرّحمن العُبَيدي الإشبِيلي، ابن البَنّاء.
وقد قال عنه: "كان حَسَنَ الخَط،ّ أنيقَ الطريقة في الوِراقة متقَنَ التقييد، رَتَّب على نفسِه وظيفةً من النَّسخ في كلِّ يوم لم يكنْ يَترُكُها على حال إلّا أن يَعُوقَه عن الوفاءِ بها عائقُ مَرَض أو سَفَر سوى ما يُعلِّقُه من الفوائد ويَقيِّدُه من الغرائب المُنتقاة سائرَ أيامِه، فقد كان كثيرَ الولوع بذلك شديدَ الرَّغبةِ في الاستكثارِ منه، حتّى إنه لَيُقالُ: إنه أخرَجَ معَه بخروجِه من إشبيلِيَةَ نحوَ خمسِ مئة مجلَّد بخطِّه".
ثم قال: "وقد وقَفْتُ على نحوِ ستّينَ منها أو أزيَد"َ.
د. عبد السميع الأنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية