🌹بيان صحة ما جاء في الحديث الصحيح من سجود الشمس والرد على الطاعن في صحيح البخاري
عن أبي ذر رضي الله عنه: "كنت مع النبي ﷺ في المسجد عند غروب الشمس، فقال:
يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم".
أخرجه البخاري في صحيحه، ومسلم وغيرهما وعند مسلم: "إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ..".
السجود في هذا الحديث له معنيان:
اﻷول: أن الشمس في سجودها هذا إنما تحاذي مركز باطن العرش فتكون تحته بهذا الاعتبار كما ذكره ابن كثير في البداية.
قال ابن عاشور: "وقد جعل الموضع الذي ينتهي إليه سيرها هو المعبر عنه بتحت العرش وهو سمت معيّن لا قبل للناس بمعرفته، وهو منتهى مسافة سيرها اليومي..".
الثاني: معناه الخضوع لعظمته؛ وهو من معاني السجود في اللغة كما في لسان العرب .
وهو المقصود في قوله تعالى: "ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس".
وبهذا البيان الواضح تسقط اﻷسطورة المفتراة من شبهة الطاعن المعثار الجديد في تجنيه على صحيح البخاري- أصح كتاب بعد كتاب الله - في كتابه نهاية أسطورة البخاري..
ويقال ﻷمثاله: كناطح صخرة يوما...
د. عبدالسميع اﻷنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية
تعليق د. نجم عبد الرّحمن خلف
تعليق د. نجم عبد الرّحمن خلف
أنماط الرؤية في المخلوقات متعددة ومتنوعة بالعين الباصرة وغيرها وكذا أساليب التعبير بالنطق وغيره وكذا طرائق التلقي بالسمع وغيره وإذا قال فقد صدق الله وتبارك علمه وهو العليم الخبير
وإذا قال رسوله صلى الله عليه وسلم وصح عنه القول فهو الحق والصدق والعلم وليس للمؤمن إلا التسليم والتعظيم والإجلال يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة.
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
والسموات والأرض بالنسبة للكرسي إلا كحلقة مرماة في فلاة وما بين الكرسي والعرش مسيرة ..... أي آماد وأبعاد فتبارك الله رب العرش العظيم.
وقد ضرب الله مثلا لهؤلاء الجهلة الغافلين الضالين في سورة الرعد فقال سبحانه
ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال له دعوة الحق ...
جزى الله الأخ الشيخ الدكتور عبد السميع الأنيس على غيرته وصدق نصرته الخير العميم.
د. نجم عبد الرحمن خلف
مجموعة المخطوطات الإسلامية