الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

ظاهرة دعاء "كبيكج" في المخطوطات الإسلامية

ظاهرة دعاء "كبيكج" في المخطوطات الإسلامية
=========================
بسم الله الرّحمن الرّحيم

إن للمخطوطات منذ القدم قيمة مادية ومعنوية كبيرة عند أصحابها، وكلما كان المخطوط يحمل مظهرا من مظاهر النّفاسة زادت قيمته عند صاحبه، وقد اعتنى المسلمون بمخطوطاتهم بأساليب عدة وطرائق شتّى، منها الشرّعي المعقول، ومنها الخرافيّ المنحول، ومما ظنّه الكثير طريقة لحفظ المخطوطات من الحشرات الضّارة خاصّة كالأرضة كلمة: "كبيكج"، الّتي هي كلمة غامضة عند الكثير من المتقدّمين والمتأخرّين، فمنهم من اعتقدها: "جنًّا" يحفظ الورق وإذا دُعيَ وكتب اسمه أول المخطوط كان حارسًا له من الأرضة وغيرها من الضّارات (1) -وهو الظنّ الأغلب فيما يبدو-، إلاّ أنّ الوارد في غير كتاب من كتب الطّب أنّ "كبيكج" نبتة تتكون منها أنواع منها: "كرفس البر"، قال ابن سينا: (كبيكج. الْمَاهِيّة: قَالَ ديسقوريدوس: أَنْوَاعه أَرْبَعَة نوع مِنْهُ يشبه ورق الكزبرة لكنه أعرض من وَرقهَا إِلَى بَيَاض وزهره أصفر وَقد يكون فرفيرياً إرتفاعه إِلَى ذراعين وجذره غير غليظ وَأَصله أَبيض وَله فروع تشبه فروع الخربق وينبت عِنْد الشطوط الْجَارِيَة المَاء وَنَوع مِنْهُ أكبر من ذَلِك وأطول جذراً مشطب الأوراق يسمّى كرفس الْبر وَآخر صَغِير جدا ذهبي اللَّوْن ورابع يشبه الثَّالِث إِلَّا أَن زهره أَبيض لبني. الطَّبْع: حَار يَابِس فِي الثَّانِيَة. الْأَفْعَال والخواص: كلهَا حَار حاد مقرح جلاء قشار لذاع للجلد مُحَلل...) (2)، وكذا ذكره الرازي في الحاوي في الطب (3): 1/426، و6/344.
وقد تعددت الصيغ التي وردت بها هذه الكلمة في المخطوطات الإسلامية فمنها: (كبيكج -هكذا مجرّدة-، يا كبيكج، يا كيتكج، كيكتج -أو كلمة نحوها في المخطوطات المغربية خاصة-، يا كبيكج احفظ الورق، يا كبيكج امنع الأرضة ...) وفي المثال الّذي في المرفقات (4) كتب المُقَيّد: "يا كبيكج امنع الأرضة
يا كبيكج امنع الأرضة
يا كبيكج امنع الأرضة"
ومع ذلك فقد نالت الأرضة من المخطوط ولم يستطع "كبيكج" منع الأرضة لأنه ليس له ذلك، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)} [سورة فاطر: 13-17].
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) آدم كتشك، كبيكج في المخطوطات العربية، ترجمة: عصام الشنطي، مجلة تراثيات، العدد الثامن (جمادى الأولى 1427، يوليو 2006) ص: 88، دار الكتب والوثائق القومية، مصر.
(2) ابن سينا، الحسين بن عبد الله، القانون في الطب، وضع حواشيه: محمد أمين الضناوي، 1/521، ط: 1، 1420 - 1999، دار الكتب العلمية، لبنان.
(3) الرازي، محمد بن زكريا، الحاوي في الطب، ت: هيثم خليفة طعيمي، ط: 1، 1422 - 2002، دار إحياء التراث العربي، لبنان.
(4) المكتبة الوطنية الفرنسية BNF: Arabe 7232
(*) تنبيه: من أوّل من رأيت نبّه على كون "كبيكج" وكونها في الأصل نباتًا الدكتور رياض بن حسن الطّائي في مشاركة له بمجموعة المخطوطات الإسلامية وأرفق في مشاركته صورة للنبتة من مخطوطة الغالب أنّها في الطب أو الأعشاب فجزاه الله خيرا.
كتبه: ضياء الدّين جعرير
04 ربيع الأول 1439
مجموعة المخطوطات الإسلامية
#فهرسة_المخطوطات



بيان صحة ما جاء في الحديث الصحيح من سجود الشمس والرد على الطاعن في صحيح البخاري

🌹بيان صحة ما جاء في الحديث الصحيح  من سجود الشمس والرد على الطاعن في صحيح البخاري

عن أبي ذر رضي الله عنه: "كنت مع النبي ‏ﷺ ‏  ‏في المسجد عند غروب الشمس، فقال: 
يا‏ ‏أبا ذر ،‏ ‏أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: ‏"والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم".
أخرجه البخاري في صحيحه، ومسلم وغيرهما وعند مسلم: "إن هذه ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ..".

السجود في هذا الحديث له معنيان:

اﻷول: أن الشمس في سجودها هذا إنما تحاذي مركز باطن العرش فتكون تحته بهذا الاعتبار كما ذكره ابن كثير في البداية.
قال ابن عاشور: "وقد جعل الموضع الذي ينتهي إليه سيرها هو المعبر عنه بتحت العرش وهو سمت معيّن لا قبل للناس بمعرفته، وهو منتهى مسافة سيرها اليومي..".
الثاني: معناه الخضوع لعظمته؛ وهو من معاني السجود في اللغة كما في لسان العرب . 
 وهو المقصود في قوله تعالى: "ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس".

وبهذا البيان الواضح تسقط اﻷسطورة المفتراة من شبهة الطاعن المعثار الجديد في تجنيه على صحيح البخاري- أصح كتاب بعد كتاب الله - في كتابه نهاية أسطورة البخاري..
ويقال ﻷمثاله: كناطح صخرة يوما...
د. عبدالسميع اﻷنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية

تعليق د. نجم عبد الرّحمن خلف

أنماط الرؤية في المخلوقات متعددة ومتنوعة بالعين الباصرة وغيرها وكذا أساليب التعبير بالنطق وغيره  وكذا طرائق التلقي بالسمع وغيره وإذا قال فقد صدق الله وتبارك علمه وهو العليم الخبير 
وإذا قال رسوله صلى الله عليه وسلم وصح عنه القول فهو الحق والصدق والعلم وليس للمؤمن إلا التسليم والتعظيم والإجلال يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة.
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا 
والسموات والأرض بالنسبة للكرسي إلا كحلقة مرماة في فلاة وما بين الكرسي والعرش مسيرة ..... أي آماد وأبعاد فتبارك الله رب العرش العظيم.
وقد ضرب الله مثلا لهؤلاء الجهلة الغافلين الضالين في سورة الرعد فقال سبحانه
ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال له دعوة الحق ...

جزى الله الأخ الشيخ الدكتور عبد السميع الأنيس على غيرته وصدق نصرته الخير العميم.

د. نجم عبد الرحمن خلف
مجموعة المخطوطات الإسلامية

من غرائب أخبار النساخين في اﻷندلس

🌹 من غرائب أخبار النساخين في اﻷندلس

ترجم ابن عبدالملك اﻷنصاري المراكشي المتوفى في تلمسان سنة (703) في كتابه الذيل والتكملة (3/575)
لمحمد بن أحمد بن عبد الرّحمن العُبَيدي الإشبِيلي، ابن البَنّاء.
وقد قال عنه: "كان حَسَنَ الخَط،ّ أنيقَ الطريقة في الوِراقة متقَنَ التقييد، رَتَّب على نفسِه وظيفةً من النَّسخ في كلِّ يوم لم يكنْ يَترُكُها على حال إلّا أن يَعُوقَه عن الوفاءِ بها عائقُ مَرَض أو سَفَر سوى ما يُعلِّقُه من الفوائد ويَقيِّدُه من الغرائب المُنتقاة سائرَ أيامِه، فقد كان كثيرَ الولوع بذلك شديدَ الرَّغبةِ في الاستكثارِ منه، حتّى إنه لَيُقالُ: إنه أخرَجَ معَه بخروجِه من إشبيلِيَةَ نحوَ خمسِ مئة مجلَّد بخطِّه".
 ثم قال: "وقد وقَفْتُ على نحوِ ستّينَ منها أو أزيَد"َ.

د. عبد السميع الأنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية

[من إصدارات مشايخ المجموعة:] كتاب تقريب الغريب لابن قطلوبغا دراسة وتحقيق: علم لإحياء التراث بإشراف: عبد العاطي الشرقاوي

[من إصدارات مشايخ المجموعة:] كتاب تقريب الغريب لابن قطلوبغا دراسة وتحقيق: علم لإحياء التراث بإشراف: عبد العاطي الشرقاوي
مجموعة المخطوطات الإسلامية

[من إصدارات مشايخ المجموعة:] الإمام الحافظ أبو بكر ابن مسدي الغرناطي ت: 663 هـ (حياته وآثاره) دراسة وتحقيق وجمع وتعليق: نور الدين الحميدي

[من إصدارات مشايخ المجموعة:]
الإمام الحافظ أبو بكر ابن مسدي الغرناطي ت: 663 هـ (حياته وآثاره) دراسة وتحقيق وجمع وتعليق: نور الدين الحميدي

مجموعة المخطوطات الإسلامية

يصدر قريبا إن شاء الله: تاريخ المكتبة الكتّانية لمالكها الإمام محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، تأليف: خالد بن محمد السباعي



مجموعة المخطوطات الإسلامية

متى ألف ابن الجوزي كتابه: "النور في فضائل الأيام والشهور"؟

🌴 متى ألف ابن الجوزي كتابه: "النور في فضائل الأيام والشهور"؟

لم أجدْ تاريخاً لتأليف الكتاب في النسخ الخطية الثلاث التي رجعت إليها.
ولكن يمكن القول: 
إنه كان قبل تأليف كتابه "الموضوعات من الأحاديث المرفوعات" الذي فرغ منه في ليلة الأربعاء (17) من ربيع الآخر سنة 572هـ كما جاء في آخره.
ذلك أنه أورد هنا –أعني في كتاب "النور"- عدداً من الأحاديث، ثم حكمَ عليها في كتابه "الموضوعات" بعدم الصحة. 

وكذلك هو متقدِّمٌ على كتابه "التبصرة" إذ قال فيه عن أحاديث كان قد أوردها في "النور": إنها لا تصح. 
وكان تأليف "التبصرة" بعد شهر ذي القعدة من سنة 575هـ لأنه ذكرَ فيه الخليفةَ الناصرَ لدين الله العباسي الذي ولي الخلافة في هذا التاريخ. 

وإنْ عكَّر على هذا أنه أورد في كتابه "المرتجل" الذي ألفه في واسط -أي بعد سنة (590)- أحاديثَ سبقَ منه الحكمُ بوضعها، فيدلُّ له أنه قالَ هنا في "مجلس عمل اليوم والليلة": 
"فإذا قُضيت الصلاة فليقل ... ويقرأ الفاتحة، وآية الكرسي، و(شهد الله أنه لا إله إلا هو) إلى قول الله تعالى: (سريع الحساب)، ويفعل ذلك عقب كل صلاة فريضة، فقد رُوي لذلك ثوابٌ عظيمٌ". 

وقد رجعَ هو عن هذا فقال في كتابه "الموضوعات" عن هذا الحديث: 
"هذا حديثٌ موضوعٌ تفرَّد به الحارث بن عمير.
قال أبو حاتم ابنُ حبان: كان الحارث ممَّن يروي عن الأثبات الموضوعات، روى هذا الحديث ولا أصلَ له.
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: الحارث كذّاب ولا أصل لهذا الحديث.
قلتُ (القائل ابن الجوزي): 
كنتُ قد سمعتُ هذا الحديث في زمن الصِّبا فاستعملتُه نحواً مِنْ ثلاثين سنة لحُسن ظني بالرواة، فلما علمتُ أنه موضوع تركتُه، فقال لي قائلٌ: أليس هو استعمال خير؟ 
قلت: استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعاً، فإذا علمنا أنه كذبٌ خرجَ عن المشروعية".

أقول:
وإذا قدَّرنا أنه سمع هذا الحديث وهو في الخامسة عشرة من عمره، واستعمله ثلاثين سنة ثم تركه، فيكون تركه سنة (555هـ)، ويكون تأليف هذا الكتاب (النور) في أثناء الاستعمال، أي قبل تلك السنة. 
والله أعلم.
وأنا جاد في ترتيب مؤلفات الشيخ على السنين قدر الإمكان.

د. عبد الحكيم الأنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية