الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الأحد، 27 أكتوبر 2019

المنارات الثمانية الهادية للناظر في جنة صحيح البخاري السامية



المنارات الثمانية الهادية 
للناظر إلى جنة صحيح البخاري العالية
أ. عبد الرحيم يوسفان
مجموعة المخطوطات الإسلامية

المنارة الأولى: 
«الجامع الصَّحيح» ثمرةٌ مباركة لجهود متراكمة لأهل العلم، كان فاتحتها التدوين الفردي للصحابة، وخاتمتها «صحيح البخاري» الذي نراه بين أيدينا، فهو ليس بِدعًا من المؤلفات.
المتأمّل فيه يرى أنه مؤسَّسٌ على أشهر المصنَّفات المتداولة في عصره كصحيفة همَّام بن منبِّه، وكتب المغازي والسِّير لعروةَ بن الزُّبير، وموسى بن عُقبة، والزهريِّ، و«الموطَّأ» للإمام مالك بن أنس برواياته المتعدِّدة، ومؤلَّفات اللَّيث بن سعد، وعبد الله بن المبارَك، وسفيان الثَّوريِّ، وحماد، والشافعيِّ، وعبد الرزَّاق، وصحيفة سعدان ومؤلَّفات شيوخه الذين أدركهم، كمسانيد كلٍّ من الحُميديِّ، والإمام أحمد، ومُسدَّد، والطَّيالسيِّ، وعبيد الله العَبسيِّ، وابن أبي شيبة، منتهيًا إلى الإفادة من كتب أقرانه وتلامذته فقد روي عن البخاريِّ رحمه الله قوله: (لا يكونُ المُحدِّثُ كاملًا حتَّى يَكتبَ عَن مَن هو فَوقَه، وعن مَن هو مِثلُه، وعن مَن هو دُونَه) من مثل الحافظِ الحُسَين القَبَّانيِّ  الذي روى عنه  في «الصحيح» الحديث (5680) ومثل عبد الله بن حماد الآملي صاحب «تاريخ بخارى»، وقد روى عنه البخاريُّ في «الصحيح» الحديث (3857).
لم يقتصر الصحيح على المؤلَّفات القائمة على الرِّواية الحديثيَّة، بل ضمَّ إليها كتب التفاسير، ومصنَّفات الآراء الكلاميَّة والفقهيَّة، ومؤلَّفات فنونِ اللُّغة والأدب، على اختلاف مدارسِها، وتعدُّد مذاهبها، وتنوُّع مشاربها، منتقيًّا وملخِّصًا مادَّتَها في عبارةٍ خاصَّة به، كافيًا المتلقِّيَ تعقيد النِّقاشات وتفاريع البحوث.
وعنوان كتابه يوحي بذلك حين أسماه: «الجامعُ المُسنَدُ الصَّحيحُ المختصرُ من أُمورِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وسُننِهِ وأيَّامهِ».

المنارة الثانية:
أنَّ البخاري تصدى للتأليف والتصنيف بعد أن استوت علومه وكملت لديه أدوات العلم، فالتَّصدِّي لتأليف كـ«الجامع» وفي ذلك العصر عصر الحفاظ الجهابذة عملٌ لا ينهَضُ للقيام به إلَّا إمامٌ جامعٌ متكاملُ المعرفة.
صرح الإمام عن ذلك بقوله: (ما جَلَستُ للحَديث حتَّى عَرَفتُ الصَّحيحَ من السَّقيمِ، وحتَّى نَظرتُ في عامَّةِ كتُب الرأي، وحتَّى دخلتُ البصرةَ خَمسَ مرَّاتٍ أو نَحوَها، فما تَركتُ بها حديثًا صحيحًا إلَّا كتبتُه، إلَّا ما لم يَظهَر لي). ويقول: (كتبتُ عن ألف شيخٍ وأكثر، عن كلِّ واحدٍ منهم عشرةَ آلافٍ وأكثرَ، ما عِندي حديثٌ إلَّا أذكُر إسنادَه). ويقول: (لم تكُن كتابتي للحديثِ كما كَتَب هؤلاءِ، كنتُ إذا كَتبتُ عن رجلٍ سألتُه عن اسمِه وكُنيتِه ونَسَبِه وحَمْلِه الحديثَ، إنْ كان الرَّجلُ فَهِمًا، فإن لم يكن؛ سألتُه أنْ يُخرِجَ إليَّ أصلَه ونُسْختَه، فأمَّا الآخَرون فما يُبالُونَ ما يَكتبون؟ وكيف يكتبون؟).

المنارة الثالثة:
تأليف الصحيح كان تلبية لحاجةٍ، وسدًا لثغرة،  وتلبيةً لطموح أمَّة.
يحدِّثنا الإمامُ البخاريُّ رحمه الله عن الأسباب التي دفعته لتصنيف «الجامع الصَّحيح»، فيقول: (كنتُ عندَ إسحاقَ ابن راهُوْيَه، فقال لنا بعضُ أصحابِنا: لو جمعتم كتابًا مختصرًا في الصَّحيح لسُننِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فوقع ذلك في قلبي؛ فأخذتُ في جمع هذا الكتاب). ويقول: (رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام، وكأنِّي واقفٌ بينَ يدَيه، وبيدِي مروحةٌ أذُبُّ عنه، فسألتُ بعضَ المعبِّرين، فقال: أنتَ تذُبُّ عنه الكذب. فهو الذي حمَلني على إخراج الصَّحيح).

المنارة الرابعة:  
العناية العالية بكتاب «الجامع الصحيح» ظهرت بعد إتمام التأليف حوالي سنة (232) واستمرت إلى آخر أيام حياته رحمه الله.
ينقل لنا تلميذُه ووَرَّاقُه أبو جعفرٍ محمَّد بن أبي حاتمٍ الورَّاق حاله ليلًا فيقول: (كان أبو عبدالله إذا كنتُ معه في سَفَرٍ يجمعنا بيتٌ واحدٌ إلَّا في القَيظ أحيانًا، فكنتُ أراه يقُومُ في ليلةٍ واحدةٍ خمسَ عشرةَ مرَّةً إلى عشرين مرَّةً، في كلِّ ذلك يأخذ القَدَّاحةَ فيُوري نارًا بيده ويُسرِجُ، ثمَّ يُخرِج أحاديثَ فيُعَلِّمُ عليها، ثمَّ يضع رأسَه، وكان يصلِّي في وقت السَّحر ثلاث عشرة ركعةً يوتر منها بواحدةٍ، وكان لا يُوقظني في كلِّ ما يقومُ، فقلت له: إنَّك تَحمِل على نفسك كلَّ هذا ولا توقظني؟! قال: أنت شابٌّ، فلا أُحبُّ أن أُفسِدَ عليك نومَك).
وينقل لنا تلميذه وحاملُ لواءِ «جامعِه» محمَّدُ بنُ يوسُفَ الفرَبْرِيُّ حاله  في ليلة من ليالي عمره فيقول: (كنتُ عندَ محمَّد بن إسماعيل البخاريِّ بمنزلِه ذاتَ ليلةٍ، فأَحصَيتُ عليه أنَّه قام وأَسرَجَ يَستَذكِرُ أشياءَ يعلِّقُها في ليلةٍ ثماني عشرةَ مرَّةً).
إن المطالع لنسخ «الصحيح» ومَن يقرأ ما نقل عن البخاري من فروق في رواية صحيحه ليعيش حال مصنفه من القلق العلمي والأرق المعرفي سعيًا من البخاري للكمال، فها هو يقول: (صنَّفتُ جَميعَ كُتبي ثلاثَ مرَّاتٍ).
إنَّ كثيرًا من تلك التصحيحات والتعديلات كان تعنُّ على بال الإمام البخاريِّ في أثناء مجلس إسماع الكتاب، فيذكرها لتلامذته النجباء إملاءً حسب نشاطهم، وواقع النسخ يجعلنا نجزم بأنَّ هذه الزيادات موزَّعةً بين الرُّواة الذين سمعوا منه الصحيح غيرَ متَّفقٍ عليها بينَهم ولا مجموعةً في نسخةٍ واحدةٍ من نُسخ «الجامع»، إنَّما كانت موزَّعةً بين نُسخ التلاميذ والنُّسخة الأمِّ. 

المنارة الخامسة: 
أنَّ الصحيح اطلع عليه كبار أئمَّة العلم في ذاك العصر الذهبي، عصر الجرح والتعديل وعلم العلل.
نُقل لنا عن العقيلي عن تلامذة الحافظ البخاري أن الإمام البخاري عرضه على الأئمة: ابن مَعينٍ (ت: 233)، وابن المَدينيِّ (ت:234)، والإمام أحمد ابن حَنبل (ت: 241) مستشيرًا، فأقرُّوه على حُسن تأليفِه، وبارَكوا جهدَه.

المنارة السادسة: 
الجهود المتوالية في خدمة صحيح البخاري هي ثمرة لوعي عميق وإدراك كبير من أهل العلم والفضل بأنَّ كتابَ البخاري هو الحصنُ الأول في خدمة السنة النبوية المطهرة، والبوَّابةُ الكُبرى للدفاع عنها، التي يجب أن تنال حَقَّها من التَّدعيم والحِماية والرِّعاية والدِّفاع، فخدمته لا لذاته وإنما خدمة للسنة النبوية المطهرة.

المنارة السابعة:
معرفة منهجية الإمام البخاري في إخراج الحديث التي تقوم على أساسين مكينين:
اختبار صحة الرواية بجمع طرقها.
والانتقاء من مجموع ذلك الجمع ما وافق فيه الراوي غيره بعد مراجعة أصول روايته والنظر فيها.
فلم يكن من منهج البخاري التقميش دون تفتيش، ولا العناية بالسند بعيدًا عن النظر في المتن، يظهر هذا المنهج جليًّا بالشواهد والمتابعات التي يلحقها آخر الرواية التي يختارها في الصحيح.

المنارة الثامنة:
كل ما يثيره الطاعنون في صحيح البخاري باسم التجديد والبحث والتدقيق لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بنقد جهابذة أهل العلم لحروف من صحيح البخاري.
فشتان بين حروف في علم العلل الدقيق العالي سطرها أمثال الدارقطني وبين ما يلوكه البعض من مطاعن أصولها كلام للمستشرقين الحاقدين الذين لا همَّ لهم سوى رمي أركان السنة المطهرة ولو بما يشين عقل الباحث الجاد.

هذه منارات ضعها بين عيني عقلك أخي الحبيب قبل الحديث عن صحيح إمام الدنيا الإمام البخاري رحمه الله
كتبه 
خادم صحيح البخاري 
عبد الرحيم يوسفان
مجموعة المخطوطات الإسلامية

حول جزأي «الاستسقاء» و«الكسوف» للطبراني

حول جزأي «الاستسقاء» و«الكسوف» للطبراني

أفاد الحافظُ ابنُ حجر العسقلاني التنبيهَ إلى أن في آخر كتاب «الدعاء» للطبراني جزءًا في الاستسقاء، قال في المعجم المفهرس (ص١٠٣): «... إلى آخر الكتاب، سوى «جزء الاستسقاء» الملحق في بعض النسخ في آخر «الدعاء»»، وقال في المجمع المؤسس (٢/ ٣٩٧): «... إلى آخر الكتاب، سوى «كتاب الاستسقاء» منه».
وسبقه الحافظ السمعاني، فقال -كما في المنتخب من معجم شيوخه (٣/ ١٣٠٣)-: «وكتاب «الدعاء»، مع «كتاب الاستسقاء» في آخره».

وهذا الجزء منفصلٌ في النسخة الخطية [٢٣٩أ - ٢٤٥ب] بعنوان: «الجزء العاشر من كتاب الدعاء، فيه أبواب الاستسقاء»، ثم جاء في أوله عنوان: «جامع أبواب الاستسقاء». وهو مثبت في المطبوع (٣/ ١٧٦٩ ــ ١٧٩٥).

ومن المحتمل جدًّا أن «أبواب الاستسقاء» هذه ليست من أصل كتاب «الدعاء»، وإنما هي جزءٌ مستقلٌّ أُلحق به إلحاقًا قديمًا. 
ومن قرائن ذلك:

١- أن الطبراني عقد في أثناء كتاب «الدعاء» أبوابًا للاستسقاء (٢/ ١٢٤٧ ــ ١٢٥٤)، وهي -أيضًا- بعنوان «جامع أبواب الاستسقاء»، ولا معنى لتكرار التبويب في آخر الكتاب لو كان الكلُّ داخلًا فيه، كما أن من غير المعتاد وضعَ أبواب الصلوات المشروعة في أواخر الكتب المبوَّبة.

٢- أن أبواب الاستسقاء في أثناء كتاب «الدعاء» خاصةٌ تقريبًا بأدعية الاستسقاء وما يتعلق بها، وهذا متَّسق مع موضوع الكتاب، وأما الجزء في آخره، فساق الطبرانيُّ فيه صفة صلاة الاستسقاء إجمالًا: الخروج إليها، وإخراج المنبر فيها، ووقتها، وخطبتها، وتحويل الرداء، وركعاتها، وتكبيراتها، وقراءتها، وأحوالًا أخرى تتعلق بأدائها لا بدعائها، وإنْ بوَّب لدعائها بابًا في أثناء ذلك.

٣- أن أبواب الاستسقاء في أثناء الكتاب جاءت مختصرة منتقاة، نظرًا لكونها أبوابًا بين مئات الأبواب، وأما في الجزء آخر الكتاب، فجاءت مفصَّلة مستقصاة، كما تكون المصنَّفات المستقلَّة في موضوعاتها.

٤- أن إسناد الكتاب اختلف في الجزء الذي بآخره، فوقع للصيرفي إجازةً من أبي الحسين ابن فاذشاه عن الطبراني، بخلاف سائر كتاب «الدعاء» الذي وقع له سماعًا منه، ولذا جاء قبيل هذا الجزء: «آخر ما كان عند محمود الصيرفي من هذا الكتاب»، يعني بالسماع.
ورُوي الجزء عن راوٍ آخر هو غانم البرجي سماعًا من ابن فاذشاه عن الطبراني، والبرجي من رواة «الدعاء» أيضًا.
فيحتمل أن انتهاء سماع الصيرفي إنما كان لانتهاء كتاب «الدعاء»، ثم أجيز بما بقي ضمن ما أجيز به مما ليس منه.

هذا، وقد جاء في الكتاب -أيضًا- بعد جزء الاستسقاء: «جامع أبواب كسوف الشمس والقمر» (٣/ ١٧٩٦ ــ ١٨١٤). وهذا الجامع -كسابقه- ليس محضًا في الدعاء، بل فيه صفة صلاة الكسوف: ركعاتها، وسجداتها، والقراءة فيها، وصلاتها في وقت النهي، والصدقة والعتق، كما بوَّب الطبراني بابًا في الدعاء والتضرع فيها.
وعامة هذه الأبواب ليست -في الأصل- من موضوع كتاب «الدعاء»، ولم أر مثلها فيه.

عدد أحاديث جزء «الاستسقاء»: ٤٢ حديثًا.
وعدد أحاديث جزء «الكسوف»: ٤٠ حديثًا.

والله -تعالى- أعلم.

أ. محمد بن عبد الله السريّع
مجموعة المخطوطات الإسلامية


الاثنين، 21 أكتوبر 2019

كلمة حول النشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية

كلمة حول النشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية

في رجب 1438 اقترحت على أخي وصديقي الأستاذ عادل العوضي أن ننشئ نشرة شهرية لـ مجموعة المخطوطات الإسلامية تكون سببا في حفظ ما يُنشر في المجموعة من الفوائد والمقالات، ومرجعا لمن أراد التوثيق، وبدأت في إصدارها بما يسر الله أجمع المقالات، وأستكتب الأساتذة، فكانت تمشي الهوينا، فكانت أعدادها الأولى قد لا يتجاوز بعضها الخمسين صفحة، ثُم بارك الله تعالى ورزقنا بإخوة أفاضل يساهمون في التحرير والتنسيق، فكتب الله تعالى المزيد من التوفيق لهذه النشرة، وزادت أعداد صفحات الإصدار الواحد عن 400 صفحة في بعض الأعداد، وصدرت بها العديد من المقالات المهمة لعلماء وأساتذة متخصصين في التراث والمخطوطات، ولا زال إن شاء الله العطاء مستمرًا، فالله أحمد على توفيقه، وأسأله سبحانه المزيد من فضله.
ضياء الدين جَعْرِير
مجموعة المخطوطات الإسلامية



السبت، 19 أكتوبر 2019

إصدار جديد: أفانين البلاغة للراغب الأصبهاني تحقيق: أ. عمر ماجد السنوي

إصدار جديد: أفانين البلاغة للراغب الأصبهاني تحقيق: أ. عمر ماجد السنوي

تُطِلُّ علينا مع إشراقة هذا اليوم دارُ أروقة للدراسات في الأردن، بكتابٍ نفيس لعلّامةٍ نفيس، وهو الجهبذُ الإمام الراغب الأصفهانيّ، صاحب المفردات وغيره، وكتابُه هو: أفانين البلاغة الذي يُنشَرُ لأوّل مرّة محققًا عن نسختَين خطّيتَين. وهو باكورة أعمال الباحث النابه الأستاذ عمر ماجد السِّنَوي وفّقه الله.
سيكون أولُ ظهورٍ للكتاب في معرض الشارقة الدولي بإذن الله تعالى.


مجموعة المخطوطات الإسلامية