الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الجمعة، 31 مارس 2017

التحريف من قرائن بطلان كون بعض النسخ بخطوط مؤلفيها

التحريف من قرائن بطلان كون بعض النسخ بخطوط مؤلفيها
التحريف قرينة قوية للدلالة على بطلان كون النسخة بخط مؤلفها خاصة إذا عهد على مؤلف توقيع مميز كالصغاني والفيروز آبادي فالدارج لديهما في توقيعهما الملتجئ إلى حرم الله تعالى 

وهذه نسخة من كتاب القاموس للفيروز آبادي أوهم ناسخها في حرد المتن أنها بخطه لكن ثم قرينة قوية أبانت على بطلان ذلك فقد صحف "الملتجئ إلى حرم الله تعالى" بالملتجئ إلى كرم الله تعالى!! 

وخط الفيروز يوجد بكثرة فقد وقفت على نماذج عديدة بخطه كأجزاء من كتابه القاموس 
والكثير من مصنفات الصغاني

فالفيروز من هواة جمع الكتب تحصل لديه مكتبة ضخمة باع أكثرها لأزمات مالية حلت به 

فهذه نسخة من كتاب تكملة الصحاح للصغاني كتب عليها أنها وقف لله تعالى ثم محا الوقف وباعها لأحد تلاميذته وكتب له إجازة بظرها
وهذا نص رجوعه في الوقف:
ما كتبت ههنا من حكاية الوقف إنما كان حين طمع فيه بعض الملوك القاهرة فصرفته عنه بهذا 

لا أني وقفته ثم على تقدير الوقف رجعت عنه 

وإني قد تعبت كثيرا في تحصيل هذا الكتاب العظيم القدر العزيز المثل وأني ما خطر بجناني أن أفارقه طول زماني

لكنه حين حصل لي بدله ورغب فيه المولى المعظم قدوة فضلاء العرب والعجم عماد الملة والدين عوض الفلك آبادي رغبة العاشق في المعشوق ومال إليه ميل المحب المشوق

وايمن الله لولا أني وجدته أهلا لذلك سالكا من أكاثم الأدب أحسن المسالك لما تسمحت به وفي ذلك لا يمتري والمعشوق لا يباع والأرواح لا تشترى

فأعطيت القوس باريها وانزلت الدار بانيها وبعته منه [...]* آلاف درهم وهو دون ثمنه لكنه تواتر إلى ما اخجلني من فواضله ومننه متعه الله تعالى به وبأمثاله... 
__
* مقدار كلمة طمست بالحبر!



أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الأحد، 12 مارس 2017

🌴 أول كتاب


🌴 أول كتاب:

أول عمل علمي قمتُ به حين أقمتُ في دبي تأليف رسالة بعنوان: 
(المشقة في البحث عن شقة).
كان ذلك عام 1998م.

وقد عزمتُ الآن على طباعتها.

وأظنها أول رسالة تُؤلّف في هذا المعنى.

وقد قال فيها الأخ الصديق الشيخ محمد عبدالله ابن التمين الشنقيطي (والحال مِنْ بعضه كما يقول أهل مصر):

جادتْ قريحةُ شيخنا في علمه
          بأريج مسكٍ فائقٍ في الروعةِ
يأتي بما يسبي العقولَ يسوقُه
        لطفُ المعاني في جمال القصة
فأزالَ عن قلبي بحُسن بيانه
           همَّ المشقة في طِلابِ الشقةِ

ومما جاء فيها:
سأل الخليفةُ المهديُّ الإمامَ مالك بن أنس في المدينة المنورة: هل لك دار؟
فقال: لا.
فأعطاه ثلاثة آلاف دينار، وقال له: اشترِ لك بها دارا.
فمهّد له بذلك أحسنَ قرار، وأنقذه من همّ الاستئجار.
ومن العجب أنّ إمامَ دار الهجرة لا دار له، أليس هذا مثيراً للوله!


د. عبد الحكيم الأنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat


السبت، 11 مارس 2017

نقد طبعة كتاب التحقيق للنووي في الفقه الشافعي طبعة مكتبة دار الفجر- دمشق- الطبعة الأولى ١٤٣٧ تحقيق: قاسم محمد آغا النوري

نقد طبعة كتاب التحقيق للنووي في الفقه الشافعي
طبعة مكتبة دار الفجر- دمشق- الطبعة الأولى ١٤٣٧
تحقيق: قاسم محمد آغا النوري
في ٤٢٤صفحة



الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ﷺ وبعد:

أهداني عزيزٌ هذا التحقيق الجديد لكتاب: التحقيق للإمام النووي في الفقه الشافعي
فتصفّحته وخرجت ببعض النقاط التي أردت بيانها، وهي:
.
١- ذكر المحقق حفظه الله ص١٨ أنه اعتمد على نسخة واحدة وهي: نسخة أحمد الثالث.
قلت: هذه النسخة ليست من أحمد الثالث بل هي من أياصوفيا، واعتمد المحقق في نسبتها على الخطأ الذي وقع فيه محقّقا الكتاب: علي معوّض وعادل عبدالموجود. وطبع في دار الجيل ١٤١٣هـ
.
٢- ذكر المحقق سلمه الله في ص١٨-١٩ التملكات والأرقام التي على أول لوح في المخطوط، وبالعودة للنسخة وجدت أنها هي المصوَّرة الأزهرية لنسخة أياصوفيا والتي اعتمد عليها محقّقا الطبعة الأولى علي معوض ورفيقه. 
.
٣- وهي أهم نقطة، حيث أنّ المصورّة الأزهرية لنسخة أياصوفيا فيها سقط ٤ ألواح!!، وهي موجودة في نسخة أياصوفيا، وهي حسب ترقيم نسخة أياصوفيا ٢٥-٢٦-٣٤-٦٤.
ومحقّقا طبعة دار الجيل أكملا هذا النقص من نسخة دار الكتب المصرية وهي تامة.
وبالنظر في هذا التحقيق وجدت أنه لا يوجد خرم في العمل؟!؟، فمن أين سدّ المحقق -سلمه الله- هذا النقص الكبير؟!.
.
٤- النقص في الألواح الأربع السابقة يقع في الطبعة الجديدة ما بين:
من صفحة ١٤٩ حتى ١٥٥
من ١٨١ حتى ١٨٦
من ٣٥٤ حتى ٣٥٩
فالمحقق حفظه الله لم يذكر أنه اعتمد غير نسخة أحمد الثالث- حسب وصفه- فبالتأكيد أنه سدّ النقص من طبعة دار الجيل، ولَم يُشر إلى ذلك.!
.
٤- لم يضع المحقق أي صورة للمخطوط الذي اعتمد عليه. 

٥- لم يذكر في تضاعيف التحقيق أي ترقيم لصفحات المخطوط الذي اعتمده. 
.
٦- ذكر المحقق- وفقه الله- في حواشيه عملاً لم أره عند غيره البتّة.!
حيث أنه يذكر فروقًا للنُّسخ الخطية ويرجّح بينها، ويعتمد الراجح عنده في المتن.!!
مع أنه ذكر في المقدمة ص١٨ أنه اعتمد نسخةً واحدةً فقط.!
وهذا منتشر في تضاعيف الكتاب، وتراه في ثاني صفحة من هذا التحقيق ص ٢١ حاشية ٥ و ٦.
.
٧- ممّا سبق ومن خلال النظر في الكتاب، ظهر لي أن هذه الطبعة هي نسخة أخرى لطبعة دار الجيل، ولكن بثوب جديد وإعادة صف لا أكثر، وطبعة دار الجيل أفضل منها. 
.
٨- أثقل المحقق الكتاب بالحواشي الكثيرة التي لا طائل من ورائها وتخالف قصد المؤلف وهو الاختصار. حيث دلّل وعرَّف وشرٓح وأطنب في كثير من المواضع. 
.
٩- المحقق لم يخدم الكتاب بمقدمة تليق به.
.
١٠- ذكر في ص١٦ أنه أضاف في متن الكتاب ماليس منه من كتب الإمام النووي الأخرى.! وهذا غير مقبول، حتى لو وضعه بين معقوفين. 
.
وفق الله المحقق لكل خير وأعانه وسدده على ما يٓستقبل من تحقيقات في قابل أيامه. 
.
وكتب: أبوهشام المحيميد 
١٢-٦-١٤٣٨
مجموعة المخطوطات الإسلامية

أنفس مكتبات المخطوط العربي في العالم من منظور إحصائي بعيد عن الرواية والتخمين

أنفس مكتبات المخطوط العربي في العالم من منظور إحصائي بعيد عن الرواية والتخمين. 

زرتُ يوم الأربعاء ٩ جمادى الآخرة ١٤٣٨هـ مركز جمعة الماجد للتراث والثقافة بدبي، فالتقيت بمديره العام والعالم بالتراث الإسلامي الدكتور المفيد محمد كامل الذي تدرج في هذا المركز العظيم عبر وظائف متعددة؛ لخدمة التراث المخطوط، حتى أصبح مديره العام. وقد سألته عن أنفس مكتبات المخطوط العربي في العالم على مستوى الدول، فقال: تقديري من واقع التجربة ومن خلال فهارس المخطوطات وكم المخطوطات المصورة التي يقتنيها المركز والتي تزيد عن ٨٠٠ ألف مخطوط ، وهو تقييم بإذن الله بعيدًا عن الرواية والتخمين.

وقبل الشروع في بيان أسماء الدول لا بد لنا من توضيح أنّ النفاسة مرتبطة بمعايير النفاسة المتفق عليها كلها بغض النظر عن موضوع المخطوط وليس بعضها بأن يكون الوقوف عند معيار بعينه وعدد محدود من المعايير ، مثلاً نأخذ في الحسبان عدد النسخ المتوافرة منه ، ومدى قرب تاريخ نسخه لزمن المؤلف أو معاصرته له ، وغيرها من المعايير المتفق عليها ...

ولابد من التنويه على كون هذا الإحصاء لا يقف على مكتبة أو مكتبتين في الدولة، بل على مكتباتها ككل (يعني في مصر لا يقف على دار الكتب المصرية والأزهر، بل يعتبر الأوقاف والبلدية وجامعة الإسكندرية وجامعة القاهرة  ورفاعة والأديرة وقصور الثقافة ودور الكتب في المحافظات الإقليمية... إلخ، وعلى هذا قياس بقية الدول).

لذلك نقول بأن أنفس مكتبات المخطوط العربي في الدول؛ ستكون مرتبة كالتالي: 
١- تركيا.
٢- إيران.
٣- الاتحاد السوفيتي (ليس روسيا).
٤- سوريا.
٥- مصر.
٦- المغرب.
٧- المكتبات الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، إسبانيا...).
٨- الهند.
٩- اليمن.

كتبها:
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير

الاثنين، 6 مارس 2017

تمييز ما يتجدد للحافظ ابن حجر في تصانيفه بالحمرة

تمييز ما يتجدد للحافظ ابن حجر في تصانيفه بالحمرة 

كان في كثير من أوقاته يميز ما يتجدد له في تصانيفه بالحمرة،  لتيسر إلحاقه لمن كتبه قبل.  قاله السخاوي في فتح المغيث 3_ 81

أ. محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الجمعة، 3 مارس 2017

إجازاتُ السّماعات القديمة وإجازاتُ الشّهـادات الحديثة

إجازاتُ السّماعات القديمة

وإجازاتُ الشّهـادات الحديثة



سماعات الكتب وما يصحبها من خطوط المجيزين وكتّاب الطّباق وأسماء الحاضرين رجالا ونساء وأطفالا، ملوكا وسلاطين وأمراء، محدّثين وفقهاء ولغويّين وغيرهم، مع توثيقها بتواريخ دقيقة، وأمكنة عديدة، لهو مظهر من مظاهر الحركة العلميّة التي دأب عليها أعلام المسلمين، ولا يرى نظير ذلك عند سائر الأمم، فضلا من الله ونعمة، والعجب لا يكاد ينقضي من صبر كُتّاب طباق السّماعات من تقييد الحاضرين، بأسمائهم وكناهم وأنسابهم وبلدانهم، والتّنبيه على المتأخّرين، وبيان مقدار أفوات سماعاتهم، وتحديد من أعاد لهم الشّيخ تلك الأفوات، والإشارة للغافلين الذين أخذتهم سنة من النّوم، أو تجاذبوا أطراف الحديث، أو غير ذلك من ملاحظات تدلّ على فطنة كاتب الطّباق، ودوران عينيه على رؤوس السّامعين دوران (( الرّادار اللاّقط )) الذي يسجّل الإشارات، أو يثبّت المخالفات، تماما ككاتب الطّباق لا يهمل مخالفةً صادرةً عن أحد من شهود السّماع، ولأمانته وديانته لا تنفع معه شفاعة المخالفين، إلاّ ما شذّ من التّوسّط لدى الشّيوخ المُسَمِّعين للتّكرّم بإعادة أفوات السّماع ـ وهو شيء لا يحبّذونه للغاية ـ، من أجل كلّ ما سبق وغيره كانت تصحيحاتُ السّماع شهاداتٍ صادقةً تعطي الحقّ لمن كان كبيرا شاهدا أو صغيرا حاضرا أن يروي مستقبلا ما حظي بسماعه على الشّيوخ المُسَمِّعين بالشّرط المعتبر عند أهل الحديث والأثر وغيرهم، وهؤلاء السّامعون يكتفون عادةً بوجود أسمائهم في الطّباق بخطوط العدول من الكتبة، وتصحيحات الشّيوخ في آخرها، وقد يتفضّل الشّيخ فيكتب إجازةً مفردةً أو ملحقة بنسخة السّامع، وتكون بمثابة الشّهادة الخاصّة التي تكرّم بها الشّيخ المسمِّع على الطّالب السّامع.
إنّ شهادات النّجاح التي تسلّم للنّاجحين في عصرنا الحاضر تشير إلى فترة زمنيّة طويلة قضاها الطّالب دارسا متعلّما،

تقييدات السماع وأثرها في كتب التراجم

تقييدات السماع وأثرها في كتب التراجم

فالسماعات في الحقيقة إنَّما هي صورة من الصور التي عرفها العلماء القدامى عن الشهادات العلمية التي تمنح اليوم.

وقد كانت عمدة لكثير من المؤرخين سيما عند ترجيح رواية على أخرى بعد تقويتها بوثائق وخطوط تؤيد ذلك.
ومن هؤلاء المؤرخين العلامة نجم الدين الغزي في كتابه الكواكب السائرة فقد اعتمد فيما ينقله على خطوط المشايخ الذين سبقوه، أو على خط من يوثق به في العلم فقال في ترجمة المحدث السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر:
ورأيت بخط بعض أهل العلم أن السخاوي توفي سنة خمس وتسعين وثمانمائة، وهو خطأ بلا شك، فإني رأيت بخط السخاوي على كتاب «توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس الشافعي» للحافظ ابن حجر أنه قرىء عليه في مجالس آخرها يوم الجمعة ثامن شهر المحرم سنة سبع وتسعين وثمانمائة بمنزله من مدرسة السلطان الأشرف قايتباي بمكة المشرفة، ورأيت بخطه أيضاً على الكتاب المذكور أنه قرىء عليه أيضاً بالمدرسة المذكورة في مجالس آخرها يوم الأربعاء ثامن عشر شهر ربيع الأول سنة تسعمائة... الكواكب السائرة (1/ 54).


أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية

تقييدات التملك وأثرها في كتب التراجم

تقييدات التملك وأثرها في كتب التراجم

فإن قيود التملك تتضمن أسماء أعلام كثيرين لا نجد لهم ترجمة أو ذكرا في كتب التراجم المعروفة، وقد يرد اسم علم واحد في تملكات عديدة فيمكن صنع ترجمة له.

وهذه القيود مهمة لمعرفة تاريخ النسخة، وانتقال الكتاب وتاريخ المكتبات وهواة الكتب، إضافة إلى أن بعض هذه  المعلومات قد يضيف إلى معلوماتنا التاريخية إن لم يصححها، وعادة ما تكون مثبتة في صفحة العنوان أو في آخرها أو في أثناء صفحاتها.

فهذا تملك لإبراهيم بن أحمد الزبيري العوامي القرشي القاضي ببني سويف في محرم سنة (995هـ)، وقد أفاد في إثراء ترجمة هذا العلم وتصحيح بعض المعلومات الخاصة بتاريخ وفاته.

فالقيد يفيد بأنه: 
• كان قاضيًا ببني سويف بصعيد مصر
• أنه عاش بعد سنة (995هـ)
• هذا بجانب إعطاء صورة من خطه.
وقد ترجمه الزركلي في الأعلام  (1/ 30) فقال: «الزُّبَيْري
(000 - 991 هـ = 000 - 1583 م)
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، برهان الدين أبو إسحاق، الزبيري العوّامي القرشي. له «بغية العارف على رسالة الوظائف – خ» في النحو». انتهى.
والله أعلم.


أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية

الفَتَّاش على القَشَّاش لجَلالِ الدِّينِ السُّيوطيِّ 911هـ وبَراءَةٌ عامَّةٌ منَ الكَذَّابِينَ والوَضَّاعِينَ

الفَتَّاش على القَشَّاش
لجَلالِ الدِّينِ السُّيوطيِّ 911هـ
وبَراءَةٌ عامَّةٌ منَ الكَذَّابِينَ والوَضَّاعِينَ

تبقى ظاهرة وضع الأحاديث والكذب على سيِّد المرسلين صلى الله عليه وسلم مشكلةً قائمة في الأمَّة ما دام ثمَّةَ مَن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم كلاماً لم يتحقَّق من ثبوته، وقولاً لم يستوثق من صحَّته، وخبراً لم يُراجع فيه أهل التّخصُّص الذين يميِّزون بين الثَّابت والموضوع، والصَّحيح والمصنوع.
والمتصفِّح في عصرنا هذا وسائلَ الإعلام المختلِفة يسمع أحاديثَ كثيرةً على ألسنة المتكلِّمين، ويقرأ أخباراً تُعزى إلى النّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهي موضوعةٌ مكذوبة أو مُنكرة أو ضعيفة جدّاً أو لا أصلَ لها في كتب الحديث، وكثيرٌ من أولئك المستدلِّين بتلك الأحاديث الموردينها في ثنايا كلمهم أعلامٌ يُسمع قولهم في فنِّهم، ويُرجَع إليهم في تخصُّصهم، وذلك كلُّه يطمئن السَّامع والقارىء فتتلقَّف ذاكرتُه تلك الأحاديثَ المكذوبة وتَجري على لسانه كما جرت على من استدلَّ بها دون تمحيص وتدقيق، ونشرها بين الناس وهو لا يشعر بخطورة عَزو الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كذبٌ في أصله باطلٌ عند أهل التخصُّص من المحدِّثين الذين بذلوا جهوداً رائعة قديماً وحديثاً حصروا من خِلالها الأحاديثَ الموضوعة والأخبار المصنوعة، وبيَّنوا عللَ أسانيدها ونكارةَ متونها، وحذَّروا من أثرها السيِّئ في الأمَّة في تشويه معتقداتهم، وإحداث أمورٍ في عباداتهم لا أصلَ لها في الكتاب والسُّنَّة.
وإنَّما كان نشرُ الموضوعات بهذه الخطورة؛ لأنَّ فيه نسبةَ كلامٍ إلى نبيٍّ هو المبلِّغ عن الله شرعَه، والموضِّح للنَّاس أعظمَ كتاب وهو القرآن الكريم، فتكون نسبةُ الأحاديث إلى مبلِّغ الشَّرع الكريم نسبةً إلى الشَّارع الحكيم، وهو من جنس ما كان يفعلُه أحبار اليهود وقساوسةُ النّصارى من تحريفِ كتب الله المنزَّلة وعَزوِها إلى الله تعالى، وقد قرَّر ربُّنا سبحانه هذه الحقيقةَ في كتابه الكريم: {فَوَيلٌ للَّذينَ يكتُبونَ الكِتابَ بأَيديهِم ثمَّ يَقولونَ هَذا من عِندِ اللهِ لِيَشتَروا بهِ ثَمناً قليلاً، فَوَيلٌ لهُم مِمَّا كَتَبَت أَيديهِم ووَيلٌ لهُم ممَّا يَكسِبونَ} [البقرة: 79]، فأيُّ فرقٍ بين من يحرِّف كلاماً ويقول: هذا كلامُ الله، ومَن يختلق خبراً موضوعاً ويقول: هذا كلامُ رسول الله، ولهذا أخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّته أن الكذبَ عليه ليس كالكذب على سائر النّاس: ((إنّ كَذِباً عليَّ ليس ككَذِبٍ على أَحَد، من كَذَبَ عليَّ مُتعمِّداً فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَه منَ النَّار))[1] .
كما أنبأ الله نبيَّه محمَّداً عن أناس في آخر الزَّمان يَختلقون الأحاديثَ المكذوبة: ((يكونُ في آخرِ الزَّمان كذَّابونَ يأتونكُم من الأحاديثِ بما لم تَسمَعوا أنتُم ولا آباؤُكم فإيَّاكم وإيَّاهم، لا يضلُّونَكم ولا يفتنوكم))[2] ، والأحاديثُ في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرةٌ، وهي تُرشد إلى خُطورة التساهُل في اختلاق الأحاديث ونسبتها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتُنبِّه كلَّ كاتبٍ في فنِّه أن يَحذرَ غايةَ الحذر من الاستدلال بحديثٍ دون التحقُّق من ثُبوته عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
أمّا كتابنا ((الفتَّاش على القشَّاش))[3] للحافظ المشهور جلال الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي بكر السُّيوطي (849 - 911هـ) فهو مقامةٌ لطيفة من مقاماته الممتعة، شهَّر فيها بقَصَّاص يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأباطيلَ ويختلق المكذوبات، وأعلن فيها السُّيوطي براءته إلى الله تعالى وإلى جميع خلقه من عمل هذا القَصَّاص.
والفتَّاش: هو وصفُ مبالغةٍ على وزن فعَّال بمعنى شديد التّفتيش والبحث، والمراد به الذي يُكثر تتبُّع أمور النَّاس.
والقشَّاش: الذي يَلتقطُ أرذل الطَّعام الذي لا خيرَ فيه من المزابل ليأكُلَه ولا يَتوقَّى قَذَرَه[4].
والسُّيوطي يلمِّح بهذا العنوان إلى حال هذا القَصَّاص الذي يلتقط الأحاديثَ الموضوعة والأخبارَ المكذوبة وينشرها في مجالسه دون تثبُّت، فهو أشبهُ بالقشَّاش الذي يلتقط أراذلَ الطَّعام من المزابل ليأكلَها دون توقٍّ من عُفونتها وقَذارتها.
وقد صنَّف السُّيوطي عدَّة كتب في بيان الأحاديث الموضوعة، أشهرها ((اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة))، و((النُّكَت البديعات في التعليق على الموضوعات))، و((تحذير الخواصِّ من أكاذيب القُصَّاص))[5] الذي كتبه إثر استفتاءٍ جاءه عن هذا القاصِّ نفسه الذي كان يورد في مجالسه أحاديثَ مكذوبةً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأفتى السُّيوطي سائليه بعدم جواز هذا الصَّنيع، وبيَّن أنَّ الواجبَ عليه أن يراجعَ أهل الحديث المختصِّين بمعرفة الصَّحيح والموضوع، ويعرض عليهم ما جمع ليمحِّصوه، فلمَّا علم القاصُّ بالفتوى استشاط غضباً وقام وقعد وادَّعى أن مثله لا يحتاجُ إلى مراجعة شيوخ الحديث وأنه أعلمُ أهل الأرض بهذا الفنِّ، ولم يكتفِ بهذا الادِّعاء حتَّى أغرى العوامَّ وغَوغاء الناس فتكلَّموا في السُّيوطي وآذَوه بألسنتهم، بل توعَّدوه بالقتل والرَّجم، فازداد السيوطيُّ إصراراً على موقفه، وأضاف على فَتواه الأُولى أنّ القاصَّ المذكورَ إذا لم يُراجع مشايخ الحديث لمعرفة الصحيح من الموضوع وعاد إلى روايتها بعد أن بيَّنوا له بطلانها، واستمرَّ مُصرّاً على نقل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسوف يُفتي بضربه سِياطاً تعزيراً له، فازداد القاصُّ حدَّة، ((وتزايد الأمرُ من عُصبة العوامِّ شدَّة، وثاروا ثورةً كبرى، وجاؤوا شيئاً إمراً)).
وألَّف السيوطي حينئذ كتابه ((تحذير الخواصّ من أكاذيب القُصّاص))[6]، كما انتقد القاصَّ المذكور ومن انتهج سبيله في مقامتيه ((الدَّوَران الفَلَكي)) و((طرز العِمامَة))، وأطال النَّفَس في مقامة ((الفَتَّاش على القَشَّاش))[7] موضوع مقالنا هذا.
وقد أبهم السيوطي اسمَه في ((المقامة الفلكيَّة)) وحشَره في زمرة الذين يَروون الأكاذيبَ والأباطيل، ويتَّخذونها سببا للشِّحاتة وقال: ((قد ورد في هذا العامّ ِرجلٌ قَصَّاص يلفُّ الحِلَق، ويُقدم على رواية الأحاديث فيكثر الزَّلل والزَّلَق...فقلتُ: إن سكتُّ عن هذا ظنَّ النّاسُ صحَّة هذه الأخبار، وتناقلوا بألسنتهم ما يأتي به من الكذب على الاستمرار، وذلك لأن نقَّادَ الحديث قليل، والطَّرْفُ من كلِّ الناس عن تمييز الصحيح من السَّقيم كليل، فإذا رأَوا أهل الفنِّ ساكتين عن الإنكار، سَرى ظنُّ صِحَّتها إلى الأذهان منهم والأفكار))[8].
ونراه في ((طرز العِمامة)) يذكر تخبُّط هذا القاصِّ فيما أورده من أحاديثَ باطلة وينبِّه على ضرورة التثبُّت ممَّا في الكتب: ((ليس كلُّ ما في الكتب من الأحاديث بثابتٍ وَصلُهْ، ولا بجائز نَقلُهْ، ولا أنت من صيارفة الحديث ونقَّادِهْ، ولا من رجاله الذينَ هم رجالُ إسنادِهْ، وقد خبطتَ في الأحاديث الثابتة التي رويتَها، وخلطتَ في ألفاظها وما سوَّيتَها، فما يسعك من الله أن تنقل حرفاً من حديث أو أثرْ، حتَّى تصحِّحَه على حافظٍ من نقَّاد الفنِّ فيرشدكَ إلى ما تأتي وتَذَرْ))[9].
أمّا في مقامة ((الفتَّاش على القَشَّاش)) فقد أطال السيوطي فيها النَّفَس، وصرَّح فيها باسم القاصِّ المردود عليه، واشتدَّ عليه للغاية، وحذَّر من ظاهرة الوضع والكذب وعدم التثبُّت من الأحاديث حين نقلها والاستدلال بها، وأعلن في المقدِّمة براءةً عامَّة من الوضَّاعين والكذَّابين: 
((براءةٌ إلى الملكِ الجليلْ، وإلى المصطفى المختارِ للتنزيلْ، وإلى الرُّوح الأمين جبريلْ، وإلى كلِّ رسولٍ مرسَلْ، وإلى كلِّ نبيٍّ عليه وحي مُنزَلْ، وإلى كلِّ مقرَّب ومَلَكْ، وإلى كلِّ من تضمُّه الأفلاك فَلَكًا بعد فلَكْ، وإلى كلِّ صحابيٍّ وصديقْ، وإلى كلِّ تابع بإحسانٍ على التحقيقْ، وإلى السَّلَف الصالحْ، وإلى الخَلَف الذين عقلُهم راجِحْ[10]، وإلى الأئمَّة الأربعة أصحابِ المذاهبْ، وإلى سائرِ المجتهدين من أربابِ المواهبْ، وإلى كلِّ مُقرىء ذي تيسيرْ، وإلى كلِّ قائم بالتفسيرْ، وإلى كلِّ ذي تأويلٍ أصفى من الذَّهَب الإكسيرْ، وإلى كلِّ حافظ للحديثْ، ناقدٍ لزَيفه في القديم والحديثْ، بصيرٍ بعِلَلِه خبيرْ، مجتهدٍ في ردِّ الكذب والتزويرْ، ساعٍ في تبييض وجهه عند الله ورسولهْ، وداعٍ إلى الحقِّ موقن ببلوغ أربه وسُولهْ، وإلى كلِّ أصوليٍّ وفقيهْ، وإلى كلِّ خلافيٍّ وجَدَليٍّ نَبيهْ، وإلى كلِّ صوفيٍّ[11] عن الأعراضِ والأغراض نزيهْ، وإلى كلِّ فَرَضيٍّ باهرْ، وإلى كلِّ حاسب ماهرْ، وإلى كلِّ لغويٍّ له باعٌ مَديدْ، وإلى كلِّ نحويٍّ ومعرب مُجيدْ، وإلى كلِّ صَرفيٍّ يميز النّاقصَ من المزيدْ، وإلى كلِّ مَن له قدم راسخٌ في علوم الفَصاحةِ والبلاغةِ والبراعَة، وإلى كلِّ كاتب وناثرْ، وإلى كلِّ عَروضيٍّ وشاعرْ، وإلى كلِّ هندسيٍّ وطَبيبْ، وإلى كلِّ حَليم ولبيبْ، وإلى كلِّ قاصٍّ صَدوقْ، مُبرَّأ من الفُجور والعُقوقْ، مُؤَدٍّ لما يلزمه من الحقوقْ، قاصدٍ بوَعظه وجه الله والدَّارَ الآخرَةْ، بعيدٍ عن جمع الحُطامْ وهَذَر الكلامْ، وعن الكذب والمكابرَةْ، وإلى كلِّ ذي رُتبةٍ مُنيفةْ، وإلى كلِّ إمام وخَليفَةْ، وإلى كلِّ ملِك وسُلطان ذي إنافةٍ شَريفَةْ، وإلى كلِّ وزير وأمير، وإلى كلِّ مُستشار ومُشير، وإلى كلِّ مُفتٍ ومُدرِّس وقاضْ، وإلى كلِّ حاكم حكمهُ على الخليقَة ماضْ، وإلى كلِّ نائبٍ في المملكة وحاجِبْ، وإلى كلِّ والٍ فُوِّض إليه شيءٌ من المناصبْ، وإلى كلِّ عاقد وشاهدْ، وإلى كلِّ مَن دعي في مَشهدٍ من المشاهدْ، وإلى كلِّ إمام بَرّْ، وإلى كلِّ خطيبٍ على منبَرْ، وإلى كلِّ مؤذِّن يقولُ في كلِّ وقت: الله أكبَرْ، وإلى كلِّ مؤدِّبِ مكتَبْ، وإلى كلِّ من أَرصَدَ لأمرٍ من الدِّين أو الدُّنيا مرتَّبْ، وإلى كلِّ جنديٍّ عَلا في القتال أعلامُهْ، وإلى كلِّ عامِّيٍّ عرف إيمانَه وإسلامَهْ، وإلى كلِّ جليلٍ وحَقيرْ، وإلى كلِّ كبيرٍ وصغيرْ، وإلى كلِّ مَخدومٍ وخَدَمْ، وإلى كلِّ ساعٍ بقَدَمْ، ...)) إلى آخر ما سجع، وفرَّق فيه وجمع.
ثمّ أعلن نصَّ البراءة قائلاً :
((بَرئتُ إلى هؤلاء مِمَّن كذبَ على المصطفى وجِبريل وربِّ العِزَّةْ، وأُرشِد إلى الصَّواب فأَنِفَ ولم تَهزَّه في الله هزَّةْ، ورامَ أن يَعتزَّ على ذلك بالعوامِّ والسُّوقَة ولله العِزَّةْ، لا لمن أَزَّهُ أَزَّهْ)).
ثمَّ استطرد إلى موضوع حفظ السنَّة النبويَّة وأوصى باجتنباب روايةِ الموضوعات، وأورد الأحاديثَ المحذِّرة من مَغبَّة الكذب على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأرشد إلى هَدي الصحابة في التَّوقِّي من كثرة الرِّواية خوفاً من الوقوع في الكذب، وأتبعَ ذلك بأقوال الأئمَّة في معاقبة الكذَّابين، وأردفَه بخبر هذا القاصِّ الذي كتب من أجل صنيعه ما كتب، والذي كان يَرجو توبته وتوقُّفه عن بثِّ الواهِيات في مجالسه القصصيَّة: ((كنتُ مترقِّباً إذا بلغَه ذلك أن يبادرَ بالتَّوبَةْ، والاستغفارِ من هذه الحَوبَةْ، ويقولَ: سمعاً لأمر الشَّرع وطاعَةْ، وامتِثالاً لقول أهل السنَّة والجَماعَةْ، ويدعو لي مع ذلك إذ نَبَّهتُه وأرشدتُّه ونَصرتُهْ، بمنعه من الكذبِ على الأنبياء والرُّسل وأفدتُّهْ، ويتردَّد إلى مَشايخ الحديث خاضعا، ويستفيدُ منهم عِلماً في الدِّين والدُّنيا نافِعا)).
لكنَّ القاصَّ لم يقبل نصيحةَ السيوطي وفَتواه التي أيَّده فيها عددٌ من الأعلام بقصائدَ شعريَّة احتفظ لنا بها المؤلِّف في ((فتَّاشه))[12].


وبعدُ: فهذه هي قصَّة مقامتنا الأدبيَّة ((الفتَّاش على القشَّاش))، التي أعلن فيها السيوطي براءةً عامَّة من ظاهرة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرشد إلى الاحتياط والتثبُّت من صحَّة الأحاديث النبويَّة عند الاحتجاج بها، وهي درسٌ عامٌّ لكلِّ كاتبٍ في عصرنا الحاضر أيّاً كان تخصُّصه أن يتثبَّت فيما ينقل، ويراجعَ أهل الاختصاص فيما يكتُب، ويجتنب ما استطاع الاستدلالَ بالأحاديث الموضوعة والأخبار المصنوعة حتَّى لا يقعَ في وعيد الكاذب عليه صلى الله عليه وسلم، والله الهادي إلى سواء السَّبيل.
نموذج من خطّ المؤلّف
جلال الدّين السّيوطي نقلا عن أعلام الزِّرِكْلي 3/301
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البخاري رقم : 1229 من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
[2] مسلم رقم : 7 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] ذكره عدد من الأعلام أقدمهم تلميذ السُّيوطي عبد القادر الشّاذلي في (بهجة النّاظرين بترجمة حافظ العصر جلال الدّين) رقم: 242، 246، وهو مضمّن في شرح مقامات السّيوطي 2/856 - 886 بتحقيق: سمير محمود الدّروبي - وفّقه الله تعالى - ضمن منشورات مؤسّسة الرّسالة.
[4] انظر لسان العرب والمعجم الوسيط مادّة ( قشش ). 
[5] ومع ما بذله السّيوطي - رحمه الله تعالى - من جهد في هذا المقام انتُقدَ كثيراً في رمزه لأحاديثَ كثيرة في جامعه الصّغير بالصّحة أو الحسن وهي من قبيل الموضوعات والواهيات المتروكات، وتعقُّبات الألباني عليه في هذا الباب أشهر من أن تُذكر.
[6] مقدّمة تحذير الخواصّ من أكاذيب القصّاص 1 - 6. 
[7] انظر مقدّمة شرح المقامات 1/51 لسمير محمود الدّروبي.
[8] شرح مقامات السّيوطي - مقامة الدّوران الفلكي 1/412 - 413.
[9] شرح مقامات السّيوطي - مقامة طرز العمامة 2/719 - 720.
[10] يعني جيّد مُحكَم، ولا يُفهم منه تفضيل عقولهم على عقول السَّلَف؛ فالسَّلَف هم أصفى النّاس عقولاً، وأهذبهم نفوساً. 
[11] لا يخفى أثر الصوفيَّة في نشر الموضوعات، وبثِّ الأباطيل والواهيات. 
[12] ثمّة تفاصيل كثيرة عن أحوال السّيوطي مع هذا القاصّ لا يتّسع المقام لذكرها، والمقصود أخذ العبرة والاستفادة من هذه المقامة في تنبيه المتساهلين في نشر الأخبار الموضوعة.