الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الجمعة، 15 يونيو 2018

🌴 مع العلم في العيد

🌴 مع العلم في العيد
         عبدالحكيم الأنيس

إذا تغلغلَ حبُّ العلم في القلب كان هو الراحة والسعادة والأُنس، ولم يَملك المرءُ عنه انفكاكاً لا في جمعةٍ ولا في عيد، وقد وجدنا مِنْ تعلُّقِ العلماءِ بالعلم وصرْفِ أوقاتِهم فيه، واغتنامِ العمر في خدمتهِ وبثِّهِ عجائبَ، ومِنْ ذلك اشتغالُهم بالتأليف في الأعياد، وهي عادة ما تكون أوقاتاً مصروفة في الراحة والعطلة، وأضربُ على ذلك هذه الأمثلة:

• من كتب الحنفية: "خزانة الأكمل في الفروع" - في ست مجلدات- لأبي يعقوب يوسف بن علي بن محمد الجرجاني الحنفي، ذَكَرَ فيه أنَّ هذا الكتاب محيطٌ بجُلِّ مصنَّفات الأصحاب بدءاً بالكافي للحاكم، ثم بالجامعين، ثم بالزيادات، ثم بالمجرد لابن زياد، والمنتقى، والكرخي، وشرح الطحاوي، وعيون المسائل، وغير ذلك، واتفقتْ بدايتُه يوم عيد الأضحى سنة 522هـ[1].

• ولأبي المحامد محمود بن محمد بن داود اللؤلؤي البخاري الأفشنجي (ت:617هـ) كتاب بعنوان: "حقائق المنظومة" شرَحَ فيه منظومةَ النسفي في الخلاف، مكث في جمعه أكثرَ من سبع سنين، وأتمَّه يوم عيد الأضحى سنة 666 ببخارى[2].

• ومن الكتب المشهورة كتاب "تهذيب التهذيب" لشيخ الإسلام الحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني (ت:852هـ)، وقد جاء في آخره: "فرغنا منه يوم عيد النحر سنة اثنتي عشرة وثماني مئة".

وأقام في عمله ثماني سنين إلا شهراً واحداً[3].

• وللشيخ عبد الرحمن بن محمد البسطامي (ت:858هـ): "الأدعية المنتجة والأدوية المجربة" وهو مختصر في وصف الدواء، ألّفه ليلة عيد الفطر سنة 838، ورتّبه على خمسة أبواب، كلها في الطاعون، أوله الحمد لله اللطيف بعباده[4].

• وللإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت:911هـ) "الدر المنثور في التفسير المأثور"، وقد جاء في آخره (15/852): "قال مؤلِّفه (رحمه الله) وتقبّل الله منه صنيعَه: فرغتُ من تبييضه يومَ عيد الفطر سنة ثمان وتسعين وثماني مئة، والحمد لله وحده, وصلى اللهُ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين...".

• ومن الكتب المالكية: "الدر النثير على أجوبة أبي الحسن الصغير" (هو علي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي)، جمعها أبو سالم إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي بكر التسولي التازي، المعروف بابن أبي يحيى، ورتّبَ الكتابَ ونسَّق أبوابَه أبو سالم إبراهيم بن هلال بن علي السجلماسي قاضي سجلماسة، ووضَع عليه تقييدات، وفرغ من تأليفه يوم عيد الأضحى سنة 900هـ[5].

• وللشيخ شمس الدين محمد القوهستاني (ت في حدود سنة 950هـ): "شرح مقدمة الصلاة" فرغ منه يوم العيد سنة 949هـ[6].

• وللقاضي أحمد بن ناصر المخلافي (ت:1116هـ): "أرجوزة العيد"[7].

• ومن أخبار العلم في العيد: قراءةُ (المُسلسلات) الخاصة بالعيد، فيه، وسماعُها.

وقد ذكر ابنُ خير الإشبيلي (ت: 575هـ) كتاب "الأحاديث المُسلسلات" لابن العربي وقال: "حدّثني بها -رضي الله عنه- قراءةً مني عليه في المسجد الجامع بإشبيلية، عمره اللهُ بالإسلام، بين المغرب والعشاء، والعيديات منها في يوم عيد الأضحى"[8].

ثم ذكر كتاباً آخر فقال:

"الأحاديث المُسلسلات، تخريج الشيخ أبي القاسم عبد العزيز بن بندار بن علي الشيرازي، عن شيوخه رحمهم الله، حدّثني بها شيخُنا أبو الحسين عبد الملك بن محمد بن هشام بن سعد القيسي رحمه الله، قراءةً مني عليه بجامع مدينة شلب، عمره اللهُ بالإسلام، عشي يوم عيد الأضحى من سنة 549، وسلسلتُها معه على شروطها المذكوره فيها..."[9].

• وفي يوم العيد سنة 1329 كتب الأستاذُ الشيخُ محمد المكي ابن عزوز التونسي المسلسلَ به إلى الشيخ عبد الحي الكتاني قصداً -كما قال المجاز-[10].

ومن المؤلّفات الحديثية التي حملتْ اسم العيد:

• تحفة عيد الفطر لزاهر بن طاهر الشحامي (ت: 533هـ)، مخطوط في مكتبة مكة المكرمة برقم (15/190)، وهو مذكورٌ في "كشف الظنون" (1/370).

• وذكر له "تحفة عيد الأضحى" في "برنامج الوادي آشي" ص 263.

• ولعبد الصمد بن عبد الوهاب ابن عساكر الدمشقي (ت:686هـ): "أحاديث عيد الفطر"[11].

• وللحافظ محمد مرتضى الزَّبيدي (ت: 1205هـ): "التغريد في الحديث المُسلسل يوم العيد"[12].

• وللحافظ محمد عبدالحي الكتاني (ت:1382هـ): "الطالع السعيد إلى المهم من الأحاديث المُسلسلة بيوم العيد"[13].

وللحديث المُسلسل بالتحديث في يوم العيدين ذكرٌ في كتب المُسلسلات الجامعة، ومن ذلك: "جياد المُسلسلات" للحافظ السيوطي ص187-192، و"الجواهر المكللة في الأحاديث المُسلسلة" للحافظ السخاوي ص 76-83.

وغنيٌّ عن البيان أنَّ خطبة العيدين تدخلُ أيضاً في الاشتغال بباب من أبواب العلم، وإشاعته بين المسلمين، وتوعية الناس بمالهم وعليهم.

ورأينا العلماءَ يحرصون على ذكر مسائل علمية وإرشادية في مجالس استقبالهم المهنئين مِنْ طلابهم، ومُحبيهم، ومجاوريهم، وعامة زائريهم، فلا يَمرُّ الوقت إلا في خيرٍ يُزاد، أو شرٍّ يُذاد.
------------------------------
[1] كشف الظنون (1/702).
[2] كشف الظنون (2/1868).
[3] كشف الظنون (2/1511).
[4] كشف الظنون (1/50).
[5] فهرس ما لم يُفهرس من مخطوطات المكتبات الخاصة المغربية (ضمن المكتبة الشاملة).
[6] كشف الظنون (2/1802).
[7] معجم المؤلفين (192:2).
[8] فهرسة ما رواه عن شيوخه ص175.
[9] السابق ص 175-176.
[10] انظر: فهرس الفهارس (1/879)..
[11] الأعلام (4/11).
[12] ذكره الكتاني في "فهرس الفهارس" (1/294 و 537).
[13] ذكره لنفسه في "فهرس المفهرس" (1/477 و 483).

مجموعة المخطوطات الإسلامية

🌴 الحديث المسلسل بيوم العيد

🌴 الحديث المسلسل بيوم العيد

📝 محمود حمدان

حمدا لله، وصلاة وسلاما على على رسول الله، أما بعد:
فقد حدثني شيخنا المسند الرحلة محمد زياد التكلة في يوم عيد، قال: حدثني جمع من المشايخ في يوم عيد، منهم: الشيخ عبد الغني الدقر، والشيخ عبد الرحمن الملا، ومحمد يونس الجونفوري -رحمهم الله-، وشيخنا عبد الرحمن الكتاني -حفظه الله- وغيرهم.

▪قال شيخنا عبد الرحمن الملا الأحسائي، حدثني الشيخ عمر حمدان المحرسي في يوم عيد، قال: أخبرنا علي بن ظاهر الوتري يوم عيد، قال: أخبرنا عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي في يوم عيد، قال: سمعته من محمد عابد السندي في يوم عيد الفطر، قال: سمعته من عمي محمد حسين في يوم عيد الفطر، قال: سمعته من والدي محمد مراد الأنصاري في يوم عيد الفطر، قال: سمعته من محمد هاشم السندي في يوم عيد الفطر، قال: سمعته من عبد القادر مفتي مكة في يوم عيد الفطر، قال: سمعته من علي بن حسن العجيمي في يوم عيد، قال: أخبرنا أبو مهدي عيسى الثعالبي في يوم عيد، ومحمد بن سليمان الراداني في يوم عيد الفطر، قالا: أخبرنا علي بن محمد الأجهوري، والشهاب أحمد بن محمد الخفاجي في يوم عيد الفطر، قالا: أخبرنا سرج الدين ابن عمر الجاي، وبدر الدين ابن حسن الكرخي في يوم عيد الفطر، قالا: أخبرنا الحافظ جلال الدين السيوطي في يوم عيد الفطر.

▪ ح) وبطريق أضبط منه حدثني شيخنا التكلة، قال حدثني في يوم عيد شيخنا عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني، قال: أخبرني به والدي الشيخ عبد الحي الكتاني في يوم عيد، قال: أخبرني به والدي عبد الكبير الكتاني في يوم عيد، عن والده محمد بن عبد الواحد الكتاني في يوم عيد، عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن علي السنوسي الخطابي في يوم عيد، قال: أخبرني شيخنا العلامة المحقق أبو الفيض سيدي حمدون بن عبد الرحمن بن الحاج السلمي الفاسي في يوم عيد، أخبرنا العلامة محمد التاودي بن سودة المري في يوم عيد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الهلالي في يوم عيد، قال: أخبرنا محمد بن حسن العجيمي في يوم عيد، قال: أخبرني والدي حسن بن علي العجيمي في يوم عيد، قال: أخبرنا أبو مهدي عيسى الثعالبي، ومحمد بن سليمان الراداني في يوم عيد الفطر، قالا: أخبرنا علي بن محمد الأجهوري، و الشهاب أحمد بن محمد الخفاجي في يوم عيد الفطر، قالا: أخبرنا سرج الدين ابن عمر الجاي، وبدر الدين ابن حسن الكرخي في يوم عيد الفطر، قالا: أخبرنا الحافظ جلال الدين السيوطي في يوم عيد الفطر.
قال: الحافظ جلال الدين السيوطي: أخبرني الحافظ أبو الفضل محمد بن محمد بن فهد الهاشمي سماعا عليه بالمسجد الحرام في يوم عيد الفطر بين الصلاة والخطبة، قال: الحافظ أبو حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة، سماعا عليه في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا الحافظ أبو عمر عثمان البوراصي سماعاً عليه في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله الجميزي سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا أبو محمد عبيد الله الأبنوسي ببغداد في يوم عيد الفطر.
وقال الحافظ السيوطي: وأخبرني عالياً بدرجتين أبو عبد الله محمد بن المقبل الحلبي، عن محمد بن احمد المقدسي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قال: أنبأنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أخبرنا أبو المواهب بن الملوك سماعا في يوم عيد قال: أخبرنا أبي الطيب الطبري سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا أبي أحمد بن الغطريف سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا ابن ذاهب الوراق سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا أحمد بن محمد ابن أخت سليمان بن حرب سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا عن سفيان الثوري في يوم عيد، سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا عن ابن جريج في يوم عيد، سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا عطاء ابن رباح سماعاً في يوم عيد الفطر، قال: أخبرنا ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا ، قَالَ : 
«شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي يَوْمِ عِيدِ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، فَقَال:
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فَلْيَنْصَرِفْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ حَتَّى يَسْمَعَ الْخُطْبَةَ فَلْيَقُمْ».

والحمد لله رب العالمين.

مجموعة المخطوطات الإسلامية