نقد طبعة كتاب التحقيق للنووي في الفقه الشافعي
طبعة مكتبة دار الفجر- دمشق- الطبعة الأولى ١٤٣٧
تحقيق: قاسم محمد آغا النوري
في ٤٢٤صفحة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ﷺ وبعد:
أهداني عزيزٌ هذا التحقيق الجديد لكتاب: التحقيق للإمام النووي في الفقه الشافعي
فتصفّحته وخرجت ببعض النقاط التي أردت بيانها، وهي:
.
١- ذكر المحقق حفظه الله ص١٨ أنه اعتمد على نسخة واحدة وهي: نسخة أحمد الثالث.
قلت: هذه النسخة ليست من أحمد الثالث بل هي من أياصوفيا، واعتمد المحقق في نسبتها على الخطأ الذي وقع فيه محقّقا الكتاب: علي معوّض وعادل عبدالموجود. وطبع في دار الجيل ١٤١٣هـ
.
٢- ذكر المحقق سلمه الله في ص١٨-١٩ التملكات والأرقام التي على أول لوح في المخطوط، وبالعودة للنسخة وجدت أنها هي المصوَّرة الأزهرية لنسخة أياصوفيا والتي اعتمد عليها محقّقا الطبعة الأولى علي معوض ورفيقه.
.
٣- وهي أهم نقطة، حيث أنّ المصورّة الأزهرية لنسخة أياصوفيا فيها سقط ٤ ألواح!!، وهي موجودة في نسخة أياصوفيا، وهي حسب ترقيم نسخة أياصوفيا ٢٥-٢٦-٣٤-٦٤.
ومحقّقا طبعة دار الجيل أكملا هذا النقص من نسخة دار الكتب المصرية وهي تامة.
وبالنظر في هذا التحقيق وجدت أنه لا يوجد خرم في العمل؟!؟، فمن أين سدّ المحقق -سلمه الله- هذا النقص الكبير؟!.
.
٤- النقص في الألواح الأربع السابقة يقع في الطبعة الجديدة ما بين:
من صفحة ١٤٩ حتى ١٥٥
من ١٨١ حتى ١٨٦
من ٣٥٤ حتى ٣٥٩
فالمحقق حفظه الله لم يذكر أنه اعتمد غير نسخة أحمد الثالث- حسب وصفه- فبالتأكيد أنه سدّ النقص من طبعة دار الجيل، ولَم يُشر إلى ذلك.!
.
٤- لم يضع المحقق أي صورة للمخطوط الذي اعتمد عليه.
.
٥- لم يذكر في تضاعيف التحقيق أي ترقيم لصفحات المخطوط الذي اعتمده.
.
٦- ذكر المحقق- وفقه الله- في حواشيه عملاً لم أره عند غيره البتّة.!
حيث أنه يذكر فروقًا للنُّسخ الخطية ويرجّح بينها، ويعتمد الراجح عنده في المتن.!!
مع أنه ذكر في المقدمة ص١٨ أنه اعتمد نسخةً واحدةً فقط.!
وهذا منتشر في تضاعيف الكتاب، وتراه في ثاني صفحة من هذا التحقيق ص ٢١ حاشية ٥ و ٦.
.
٧- ممّا سبق ومن خلال النظر في الكتاب، ظهر لي أن هذه الطبعة هي نسخة أخرى لطبعة دار الجيل، ولكن بثوب جديد وإعادة صف لا أكثر، وطبعة دار الجيل أفضل منها.
.
٨- أثقل المحقق الكتاب بالحواشي الكثيرة التي لا طائل من ورائها وتخالف قصد المؤلف وهو الاختصار. حيث دلّل وعرَّف وشرٓح وأطنب في كثير من المواضع.
.
٩- المحقق لم يخدم الكتاب بمقدمة تليق به.
.
١٠- ذكر في ص١٦ أنه أضاف في متن الكتاب ماليس منه من كتب الإمام النووي الأخرى.! وهذا غير مقبول، حتى لو وضعه بين معقوفين.
.
وفق الله المحقق لكل خير وأعانه وسدده على ما يٓستقبل من تحقيقات في قابل أيامه.
.
وكتب: أبوهشام المحيميد
١٢-٦-١٤٣٨
مجموعة المخطوطات الإسلامية