مما يجب على محقق التراث الإسلامي بيانه
اليوم ونحن نقابل مع شيخنا العلامة المحقق: إبراهيم أزوغ -حفظه الله ومتع بعمره- متن كتاب: "أخبار مكة"؛ للحافظ محمد بن عبدالله الأزرقي المكي(كان حيًا ٢٤٧هـ)، ونتأمل تخريج أحاديثه وآثاره وتفسير غريبه، في منزله العامر بفاس بالمغرب حرسه الله.
لفت انتباهي؛ أنه إذا ذَكر المحقق في حواشي الكتاب فروقات الأسماء والألفاظ الواقعة في النُسخ الخطية الأخرى للكتاب؛ فإنه يجب عليه بيان الصواب في هذه الفروقات التي تخالف الأصل الذي اعتمده، بأن يقول:
(صواب هذه اللفظ كذا)، أو (هذا اللفظ تصحيف)، أو (تحريف)؛ لئلا يضطرب القارئ في معرفة الصحيح من هذه الألفاظ.
والمثال على ذلك:
عِلْبَاء بن أحمر(١) اليشكري.
(١) قوله: "أحمر" في نُسخة (ج) و (د): "أحمد" وهو تحريف؛ فكل من ترجم له في كتب الرجال سماه "أحمر".
وإذا كان اللفظ الذي في الأصل، وكذا المخالف له في بقية النُسخ الخطية يحتمل المعنيين؛ فإنه يدعهما ولا يعلق عليهما.
كتبها:
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
السبت ١٠ ربيع ثاني ١٤٤١هـ
فاس - المغرب