طبعة جديدة لصحيح البخاري جمعت له ٢٨٠ نسخة خطية
زرت البارحة الشيخ المحقق الدكتور علي العمران في منزله العامر في مكة برفقة حبيبنا الشيخ المحقق يوسف الصبحي، وحدثنا عن مشروع إعادة تحقيق صحيح البخاري الذي يشرف عليه وقيمته العلمية.فأفاد حفظه الله ونفع به بأنهم جمعوا لتحقيق صحيح البخاري ٢٨٠ نسخة خطية من أنحاء العالم وذلك بغية الوقوف على اقدم وأتقن نسخة خطية لصحيح البخاري، وبعد هذا الجمع آثروا الاعتماد على نسخة المؤرخ المحقق أحمد بن عبدالوهاب النويري(ت٧٣٣هـ) المنسوخة من نسخة الإمام الحافظ شرف الدين علي اليونيني(ت٧٠١هـ) التي تعتبر أتقن وأدق نسخة لصحيح البخاري لأنه حررها على نسخ كثيرة وقابلها مرات، وصححها معتمدًا على أربعة أصول الأولى: نسخة مسموعة على أبي ذَر الهروي والثانية: نسخة مسموعة على الأصيلي وعليها حواشي بخط الحافظ ابن عبدالبر الأندلسي، والثالثة: نسخة مسموعة على الحافظ ابن عساكر، والرابعة: نسخة مسموعة على أبي الوقت السجزي الهروي.
ونسخة المؤرخ النويري التي اعتمدها فريق العمل باشراف الدكتور العمران نُسخت سنة ٧١٥هـ وأخرى للنويري نسخت سنة ٧٢٠هـ وانتقوا من ال ٢٨٠ نسخة ٥ نسخ أخرى مساعدة وهي:
نسخة البقاعي من شيوخ الحافظ ابن حجر العسقلاني.
نسخة القيصري.
نسخة القرشي.
نسخة المحدث سالم ابن حافظ ومسند الحجاز عبدالله بن سالم البصري المكي.
ومستأنسين بطبعة القسطلاني في الإرشاد.
وطبعة السلطانية لأن فيها عناية وتحرير.
ومن النسخ العتيقة التي وقفوا عليها من صحيح البخاري قطعة نسخت سنة ٣٧٨ وأخرى كاملة نسخت بعد سنة ٦٠٠ بيد أنهم لم يعتمدوا عليها لأن نسخة الحافظ اليونيني هي أجود النسخ وأتقنها وأشهرها.
وإسناد نسخة المؤرخ المحقق النويري من طريق شيخه اليونيني عن شيخه حسين الزبيدي عن شيخه أبي الوقت السجزي عن شيخه عبدالرحمن الداودي عن شيخه عبدالله السرخسي عن شيخه محمد بن يوسف الفربري عن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه وأنزله منازل الأبرار.
ودونكم صورة من النسخة المعتمدة الأصل من صحيح البخاري بخط النويري وصورة من المطبوع الذي سيرى النور قريبًا:
أ. إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
9 ديسمبر 2014
مجموعة المخطوطات الإسلامية