استنقاذ نسخة (شفاء الصدور )
لأبي بكر ابن النقاش
وذلك بإعادة ترتيب أوراقها المختلطة تمهيدا لدخولها قسم الترميم وقد بان لي بعد فحصها:
1- أنه المجلد الثاني من أصل نسخة في مجلدين يبدأ من أول مريم إلى آخر الكتاب.
ويحوي الجزئين الثالث والرابع بتجزئة كاتب النسخة وهي غير تجزئة الأصل المنقولة منه وقد حرص الناسخ على إثباته في مواطنه من صلب النص وفيه حوالي عشرين جزءا من العشرين إلى قريب من الأربعين.
2- اضطراب ترتيب أوراقها مما كان يظن معه وجود خروم عدة في مواطن كثيرة لكن بعد إعادة ترتيبها ولله الحمد تبين لي أنها ناقصة في ثلاثة مواطن فقط:
الأول: في أول النسخة بمقدار ورقتين.
الثاني: في أثناء تفسير سورة الملك بمقدار ورقة واحدة.
الثالث: من أثناء تفسير قريش إلى أثناء تفسير المسد.
3- النسخة حالتها غاية في السوء فقد أصابتها فطريات شديدة ويبوسة وتحجر للأوراق أديا إلى تكسر واهتراء في كثير من الأوراق لا سيما أطرافها من جهاتها الأربع مما أدى إلى ضياع بعض الكلمات والأسطر لا سيما التصحيحات التي بالحواشي والأطراف العليا والسفلى. وقد تم تنظيفها من الفطريات تماما ولله الحمد والمنة.
4- بيض الناسخ لمواطن تتراوح من كلمة إلى سطرين لا سيما في الأجزاء الأخيرة.
5- وأما عن دلائل نفاسة النسخة فمنها:
أولا: قدم تاريخ نسخها فإنها كتبت في بداية القرن السابع وللأسف فإن في موضع تاريخ النسخ خرم لم يبق منه سوى [ ...ع وستمائة] لذا فتحتمل أنها كتبت سنة أربع أو سبع أو تسع وست مئة.
ثانيا: الاعتناء بمقابلتها أكثر من مرة
أحدهما تجد بلاغاته في الزاوية اليسرى السفلى من الورقة الأخيرة من كل كراسة من كراسات النسخة
والآخر في الحواشي اليمنى واليسرى بخط مغاير مما يدل على اختلاف المقابل.
=========
كتبه على عجالة
محبكم صالح الأزهري
خبير المخطوطات بدار الكتب المصرية العامرة حرسها الله
الخميس 25 أغسطس 2016 م .
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat