⚘ من فوائد مجلس إقراء الأدب المفرد للإمام البخاري..
⚘يبدو لي:
أن كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري، جزء من كتابه الجامع الكبير المفقود..
كما أميل إلى أنَّه قد صنَّفه قبل الجامع الصحيح المختصر..
وعندي قرائن عديدة على ذلك.
وعليه فإنَّ دراسة كتاب الأدب المفرد سيلقي الضوء على منهج البخاري في تصنيف الجامع الصحيح المختصر.. والله أعلم
⚘حديث ابن عمر، رقم (٤١٦)
جاء في إسناده: حدثنا مفضَّل بن مُبشِّر، هكذا جاء اسم هذا الراوي في شرح الجيلاني!
والصحيح: الفضل بن مبشر
كما في نسخة الشيخ زكريا، وطبعة الخانجي.
⚘حديث يعلى بن مرة (٣٦٤) وفيه:
فجعل يمر مرة هاهنا، ومرة هاهنا يضاحكه.. هكذا في نسخة الشيخ زكريا المخطوطة.
وجاءت في طبعة الخانجي:
فجعل الغلام يمر مرة هاهنا، ومرة هاهنا ويضاحكه..
بينما جاء في طبعة الشيخ فضل الله الجيلاني: فجعل الغلام يفِرِّ هاهنا، وهاهنا ويضاحكه!
وسقطت كلمة: فقبَّله من الطبعتين،
وأثبتت في نسخة الشيخ زكريا المخطوطة.
⚘حوار رائع في مجلس النبي ﷺ..
عن عبيدة بن عبد الحي أنَّ رسول الله ﷺ خرج عليهم وعليه أثرُ غُسلٍ، وهو طيِّب النفس، فظننا أنه ألمَّ بأهله.
فقلنا: يا رسول الله!
نراك طيِّب النفس!
قال: أجل، والحمد لله.
ثم ذُكر الغنى، وعند ابن ماجه:
(ثم أفاض الناس في الغنى)
فقال رسول الله ﷺ: إنه لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطِيْبُ النفس من النعم".
رواه البخاري في الأدب المفرد (٣٠١) باب طيب النفس.
⚘قال النبيﷺ: "إنَّ الود يُتوارث"
رواه البخاري في الأدب المفرد
وفي رواية: والعداوة كذلك
من الأمور الجميلة في الأسرة إخبار الأبناء عن الذكريات الجميلة المشتركة مع الأهل والأقارب!
ولا تذكر أمامهم الذكريات السيئة؛ لكيلا يرثها الأبناء عن الآباء، ولا تمحى من الذاكرة، وتستمر في الأجيال.
⚘ملامح من منهج البخاري في التصنيف..
ذكر في كتابه الأدب المفرد، بابين:
باب التبسم،
وباب الضحك،
ولكنه جمع بين هذين البابين في كتابه الجامع الصحيح المختصر، فقال: باب التبسم والضحك.
وذكر أحاديث أخرى لم يذكرها في الأدب المفرد..
⚘ينبغي عقد مقارنة بين كتاب الأدب المختصر في الجامع الصحيح للبخاري، وبين كتاب الأدب المفرد..
للتأكد من أن الاقتصار على الأدب المختصر هل يحقق المقصود..
⚘حديث عائشة: استأذن رجل على رسول الله ﷺ فقال: بئس ابن العشيرة، فلما دخل هش له، وانبسط إليه.." أخرجه البخاري في الأدب المفرد، باب من أثنى على صاحبه إن كان آمناً به. (٣٣٨) ومناسبته للباب بعيدة.
لكن أخرجه في الجامع الصحيح في باب المداراة مع الناس. (٦١٣١)
وهو أليق به، وأكثر مناسبة.
وكرره في باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب (٦٠٥٤)
وفي باب لم يكن النبي ﷺ فاحشاً ولا متفحشاً.
ومناسبة الحديث للبابين واضحة..
بل تراجم الأبواب الثلاثة شروح مختصرة لهذا الحديث النبوي الشريف.
⚘جاء في الأدب المفرد: باب من قال لآخر: يا منافق في تأويل تأوله.
وأورد حديثاً فقط
بينما ترجم له في الصحيح: باب ما جاء في المتأولين، وأورد أربعة أحاديث.
⚘جاء في الأدب المفرد: باب مَنْ قال لأخيه: يا كافر.
بينما أورده في الصحيح بصيغة الجزم، فقال: باب مَنْ كفّر أخاه بغير تأويل فهو كما قال.
وهو أدلّ على المراد وأوضح.
⚘حديث أبي هريرة: كان يتعوذ من سوء القضاء، وشماتة الأعداء..".
أخرجه في باب شماتة الأعداء من كتاب الأدب المفرد.
بينما أورده في الصحيح في ثلاثة مواضع، بحسب جمل الدعاء النبوي.
وبمجموع الأبواب في الكتابين يكون قد استكمل استنباط كل الأحكام من الحديث.
⚘درس في الاقتصاد في بيت النبوة..
دخل كثير بن عبيد رضيع عائشة رضي الله عنها عليها، فرآها تخيط نقبة-موضعا في ثيابها فيه نقب-
فقال: "لو خرجت فأخبرتهم لعدّوه منك بخلاً!
فقالت: أبصر شأنك،إنه لا جديد لمن لا يلبس الخَلَقَ".
أي: من يلبس الجديد في كل مرة فهو مسرف،والإسراف عاقبته الإفلاس. رواه البخاري في الأدب المفرد
مع الإشارة إلى أني أوردته مختصرا،
والشرح مني.
وفي رواية ابن أبي الدنيا: أليس قد أوسع الله عليك؟
أ. د. عبد السميع الأنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية