مثال يحتذي به كل محقق
ويظهر فيه براعة العلامة مغلطاي في معالجة النص من المصادر الثانوية
قال: "... وعند الحاكم أبي عبد الله له شاهدٌ، قال فيه: صحيح الإسناد من حديث العرباض بن سارية ...".
فتعقب الحاكم قائلاً: فيه نظر، من حيث إنه خرجه من حديث سعيد بن سويد، عن العرباض، وأبو نعيم لما رواه أدخل بين سعيد والعرباض: عبد الأعلى بن هلال السلمي، فدل على أن حديث الحاكم منقطعٌ، والمنقطع لا يكون صحيحًا، اللهم إلا إذا علمنا حال عبد الأعلى، فإن علمناه حكمنا على الحديث بحاله، ولعله يكون قد سقط اسمه من الكتاب المستدرك، لعدم وجود نسخة جيدة من هذا الكتاب، فلما نظرنا حال عبد الأعلى وجدناه ثقة عند ابن حبان، وغيره، فصح به سند الحديث. ولله الحمد.
الزهر الباسم في سير أبي القاسم صلى الله عليه وسلم 1/410
أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat