نسخة السّماع
العادة الجارية في مجالس سماع الكتب أن يجتمع فيها أمور منها:
1 ـ الشّيخ المسمِّع: صاحب الكتاب أو راويه عن غيره، ويتولّى هو القراءةَ بنفسه أو يكل ذلك إلى قارىء والشّيخ والحضور يسمعون وهو الأغلب.
2 ـ السّامعون: الذين شهدوا مجلس سماع الكتاب وقد تكون معهم نسخهم الخاصّة للمقابلة أو يكتفون بالسّماع دون أن تكون لهم نسخهم الخاصّة بهم.
3 ـ قارىء الكتاب: وهو شخص ذو دربة على القراءة يقرأ من نسخته والشّيخ يصحّح له إذا لحن أو صحّف.
4 ـ كاتب السّماع: وهو الذي يتولّى كتابة أسماء من شهد سماع الكتاب على الشّيخ، ويدوّن ذلك من خلال طباق السّماع، ثمّ يعرض ذلك على الشّيخ المسمِّع فيصحّح سماع هؤلاء بعبارات معروفة: (( صحيح ذلك، وصحّ ذلك، ما ذكر صحيح ... إلخ )).
ولا يتيسّر للشّيخ عادة أن يكتب تصحيح السّماع على كلّ نسخة من نسخ الحاضرين خاصّة إذا كثر عددهم، ويحيل الجميع على النّسخة التي تحت يد كاتب السّمـاع، وكثيـرا ما ينقـل الحاضـرون سماعهـم مـن نسختـه هـذه قائليـن: (( نقلته من نسخة السّماع، نقلته من أصل السّماع، نقلته من سماعي في نسخة الضّيائيّة ...))، وغيرها من عبارات توضّح لنا الفرق بين نسخة السّماع الأصليّة، وسائر النّسخ التي يعتمد عليها أصحابها في إثبات سماعهم.
د. جمال عزون
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaltutat