• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٣)

• خطوط ، وإجازات ، وأثبات ، وسماعات ، وتملكات .. (٣)

( تملك بخط القاضي العلامة حسين بن محسن الأنصاري رحمه الله تعالى )

هذه نسخة من كتاب "المعاني البديعة في معرفة إختلاف أهل الشريعة" للعلامة الريمي الشافعي رحمه الله تعالى ، استكتبت للعلامة يحيى بن الحسين بن سلطان اليمن الإمام المنصور بالله القاسم رحمهم الله تعالى . وعليها تملكات منها تملك بخط الحافظ القاضي حسين بن محسن الأنصاري رحمه الله تعالى (ت ١٣٢٧هـ) .
وقد نشرت بياناتها قبل ، ولكن أحببت هنا وضع التملك ضمن السلسلة .
وأضيف إليه نماذج لخطه زيادة للفائدة .
وهذه النماذج هي :
١- فتاوى كتبها بخطه سنة ١٣١١هـ .
٢- ورسالة تتعلق بوجوب توحيد الله عز وجل للعلامة الشوكاني ، نسخها سنة ١٢٩٢هـ .

وهذا العالم الجليل هو : المحدث العلامة حسين بن محسن السُّبْعي الأنصاري اليماني ثم الهندي .
ولد سنة ١٢٤٥هـ ، وتوفي رحمه الله تعالى سنة ١٣٢٧هـ .

ختم القرآن الكريم في حياة والده وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وقرأ الكتب الستة على السيد العلامة حسن بن عبدالباري الأهدل ، ثم توجه بعد ذلك إلى مدينة زبيد فأخذ عن مفتيها السيد العلامة سليمان بن محمد بن عبدالرحمن الأهدل ، وقرأ عليه الكتب الستة وغيرها وأجازه إجازة عامة بخطه . كما أجاز له الشيخ صفي الدين أحمد بن القاضي محمد بن علي الشوكاني ، والعلامة الحافظ محمد بن ناصر الحازمي .
وولي القضاء نحو أربع سنين ببلدة لُحية .
ثم سافر إلى الهند ، واستوطن بهوبال ، وطار صيته في الأقطار الهندية ، وأخذ عنه خلق ، منهم :
العلامة صديق حسن خان ، والعلامة شمس الحق العظيم آبادي ، والشيخ محمد بشير السهسواني ، والشيخ إسحاق بن عبدالرحمن آل الشيخ ، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق ، وغيرهم
كما أجاز خلقاً منهم : المحدث أحمد أبو الخير بن عثمان العطار المكي الهندي صاحب "النفح المسكي في شيوخ احمد المكي" ، محدث المغرب عبدالحي الكتاني صاحب "فهرس الفهارس" ، إذ قال ٦٩٤/٢ :
(( واستجاز لي ولنفسه _ يعني صاحب "النفح المسكي"_ ... وخصوصاً شيخه وولي نعمته القاضي حسين السبعي شيخ كافة محدثي هذا العصــر ، فإني ما كنت أعلم أنه في الأحياء إلا بعد لقيه ، وعجبت من ذلك أكبر إعجاب ؛ لأنا كنّا نراه من مشايخ كبار من مضى من أهل القرن المنصرم وهذا ، وناهيـك أنــــه أجاز للأميــر صديق حسن عام ١٢٨١ ، أو قبلها ، فحقق لنا حياته ، وسهل علينا استجازته ، وكتب مكتوباً بقي عندي تسويده بخطه ، فأجازنا رحمه الله بموجبه عام ١٣٢٥ بعد إجازته للأمير القنوجي بنحو ٤٤ سنة ، وأشرك معي في هذه الإجازة الأولاد والأحفاد وهي منقبة لي وله تشكر ولا تكفر )) .
قلت : وهنا فائدة عزيزة ، وهي أن مذهب العلامة حسين بن محسن الأنصاري رحمه الله تعالى في الإجازة : أنه يُسَوّغ الإجازة للمعدوم والمجهول !
وهو مذهب ضعيف ، أنكره جمهور أهل الرواية ، ولكن جوّزه جماعة ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في "إختصار علوم الحديث" ص٢١٦ :
(( وأما الإجازة للمجهول أو بالمجهول ففاسدة ...
وكذلك لو قال : أجزتك ، ولولدك ونسلك وعقبك رواية هذا الكتاب ، أو ما يجوز لي روايته . فقد جوّزها جماعة منهم : أبو بكر بن أبي داود ، قال لرجل : أجزتُ لك ولأولادك ولحَبَلِ الحَبَلَةِ )) .

أ. شبيب العطية

مجموعة المخطوطات الإسلامية

@almaktutat