الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

السبت، 13 مايو 2017

المكتبة الشاملة آمال وآلام


المكتبة الشاملة
آمال وآلام

أصبح من المعلوم جدا بين الباحثين أهمية المكتبة الشاملة في البحث العلمي، وسرعة الوصول إلى المعلومة، وجزى الله خيرا القائمين عليها بما قدموا من خدمات جليلة للباحثين.
ولكن كل عمل بشري لا بد أن يصاحبه هفوات، وقد أثار اﻹخوة الفضلاء في مجموعة المخطوطات الإسلامية لاسيما اﻷخ اﻷستاذ محمود النحال هذا الموضوع، والسلبيات التي تصاحب الاعتماد على المكتبة الشاملة اعتمادا كليا من غير الرجوع إلى المصادر،  ونظرا ﻷهمية هذا النقاش في مجال البحث العلمي، وفائدته الكبيرة للباحثين، لا سيما طلاب الدراسات العليا قمت بجمع هذه الملاحظات، بعد اختصارها، وتصحيحها، وترتيبها، وترقيمها لتتم اﻻستفادة منها بشكل واسع. والله أسأل أن ينفع بها.
        د. عبد السميع اﻷنيس

وقد ضمت عشرين فائدة، وهي:
 1- معيب أن يكون النص يخلو من التشكيل والحواشي مضبوطة بالشكل التام بنية وإعرابا؟! والذي يوقع في ذلك هو القص واللصق من الشاملة.
ولوحظ أن سلسة السؤالات الحديثية طبعة الفاروق -وهي أكثر من عشرين كتابا -حواشي التحقيق مشكلة بالشكل التام بنية وإعرابا والمتن المحقق يفتقر إلى الضبط.

قلت: كما يلاحظ أن يكون البحث على نسق واحد، فإما الضبط في كل نصوص البحث، وإما ضبط ما يشكل..

2- لا يخفاكم أن تشكيل الشاملة تشكيل ببرامج آلية، ونسبة الخطأ فيها كبيرة جدا.

3-هناك مصادر من جزء واحد وتظهر في نتيجة البحث على أنها أجزاء متعددة؟!

4- اعتمادك على مصادر الشاملة يفوت عليك فروق النسخ المثبتة في حواشي المصادر وهي مفيدة في الاختيار  بين النسخ؟!

5- عدد من المصادر  في الشاملة حصل لها ترحيل في العزو للجزء والصفحة.

6- هناك مصادر بها نقص في النصوص كنسخة الأم للشافعي، ومصنف عبد الرزاق النسخة الموافقة لطبعة التأصيل لم يضف لها جزء المناسك الكبير؟!

7- هناك مصادر  في الشاملة تم إضافة أرقام أحاديث لها آليا، والكتاب الورقي غفل عن الترقيم؟!

8-من المهم معرفة ثلاثة أمور عند البحث في المكتبة الشاملة: 
اولا: كيفية تصنيف المعلومة ومظنتها 
ثانيا: تضييق نطاق البحث على أقل مستوى من الكتب.
ثالثاً: أن يتحكم الباحث بالشاملة وليست هي المتحكمة به.

9- من المفيد قراءة مقدمة تحقيق كل كتاب، وكذا مقدمة المصنف، والنظر في فهرس الموضوعات من كل كتاب.

10- الخلل فينا نحن والقصور أولا واخرا؛ لأننا نعقد مؤتمرات وندوات وننفق آلاف الدولارات في تعليم البحث بالشاملة دون أن نعلم الطالب اليات البحث العلمي وكيف يصنف المعلومة ومظنة الكتاب المعني بالبحث. لو علمناه ذلك ثم انقطعت الكهرباء لا يعمه شيء!

11-كتاب الأحاديث المختارة للضياء المقدسي نسخة الشاملة كل حديث متبوع بالحكم عليه وهذه الأحكام لمحقق المطبوع أدخلت في نسخة الشاملة وبعض الباحثين يظنها أنها للضياء فيقول: قال الضياء إسناده حسن...

قال د  عامر صبري:
ماجاء في الشاملة نقلا عن حكم الضياء في المختارة صحيح في بعض المواضع فقد قرات مخطوطة الضياء ووجدت انه قد يحكم احيانا

وقال د. محمد السريع: وكذلك في بعض كتب ابن أبي الدنيا، وابن أبي عاصم.
وقال: المكتبة الشاملة كغيرها من وسائل تقريب العلم، لا يجوز الاعتماد التام عليها، كما لا يُنتظر أن تكون كاملة بلا أخطاء.

12- وقال محمود النحال:
 أصحاب الشاملة لهم مجهود يشكر ولا يكفر، ونظرا لقصور الهمم وكون الشاملة مما عمت به البلوى يجب أن تكون البيانات المدخلة في البرنامج منضبطة لا إيهام فيها فقد غدت عكازا للكثير من الباحثين ودور النشر ولم يعد هناك الكثير من الوقت لدى الباحث ليدقق 
والامكانات المادية لديهم متوفرة
وقد تحاملت عليهم في أشياء لا ينبغي السكوت عليها مثل كتب المبتدعة وأهل الأهواء
وأيضا استبدال بعض الطبعات العلمية التي عليها التعويل في العزو بطبعات أشبه بالسرقات العلمية وأخص بالذكر جميع طبعات السؤالات الحديثية. ولم استفرغ كل ملاحظاتي على الشاملة ففي الجعبة الكثير 
ونأمل من القائمين عليها تشكيل فريق علمي لتنقية البرنامج مما شابه من خلل علمي أوقع الكثير من المعتمدين عليه في الوهم لا لقلة علمهم ولكن ثقة منهم في البرنامج.

 13- هناك اغترار بالنصوص المشكولة بالبرنامج وهي مشكلة ببرنامج التشكيل الآلي ويغتر بها بعض الباحثين ويقتبس منها في حواشي النص المحقق أو ينسخها ويضعها بالأصل.
ومن اﻷمثلة على ذلك:
 محقق يطبع جزء حديثيا لإمام كبير ويقع في أكثر من 200 خطأ بالتشكيل جراء النسخ من الشاملة ماذا نفع؟



 14-لما يكون نصوص الأجزاء الحديثية المخطوطة التي بالشاملة منقولة من جوامع الكلم، وفيها عشرات التصحيف والتحريف والسقط ويقتبس منها، ويعزى إليها ماذا نفعل؟
مع العلم أن الكثير منها طبع وما زال بطاقة الشاملة تنص على أنه مخطوط!

نسخة تاريخ الاسلام للذهبي تحقيق د. بشار التي بالشاملة منقولة من جوامع الكلم ونصها نص طبعة تدمري ومشكولة بالبرنامج الالي ويتم الاعتماد على أنها نص د. بشار ماذا نفعل؟
 نسخة تاريخ بغداد للخطيب طبعة دار السعادة المنقولة من جامع التراث  تدخل الشاملة وتكون موافقة لطبعة بشار في الجزء والصفحة ويقتبس منها على أنها نسخة بشار ماذا نفعل؟

 المعجم الكبير للطبراني النسخة القديمة التي كانت في الشاملة فكان فيها الكثير من الخلل مثل إدخال بعض الأحاديث الساقطة من الأصول من جامع المسانيد لابن كثير 
والكثير من أحاديث المعجم الأوسط دخلت في الكبير لكن تم استدراك ذلك في نسخة أخرى، لكن السؤال كم شخص وثق بعض التخريجات من هذه النسخة؟؟

 استبدال بعض الطبعات القديمة التي في الشاملة بطبعات منشورة حديثا غير جيد في كثير من الأحيان مثل استبدال طبعة الكامل لابن عدي دار الكتب العلمية بطبعة الرشد 
فطبعة دار الكتب العلمية مجودة في كثير من المواضع!!

15-قال د. عبد السميع اﻷنيس: وأما ألفاظ الحديث في كتب السنة فحدث ولا حرج عن اﻷخطاء الكثيرة في ذلك. وقد قمت بتجربة مع طلابي في الدراسات العليا حول بعض النصوص
الحديثية مقارنة مع الطبعات الموثقة
فهالنا مما رأينا من خلل..
وأثبت لهم بالتجربة العملية خطأ الاعتماد على الشاملة.
16- وقال د. عبد الحكيم الأنيس: 
وفي كتب اللغة أقحمت مفردات لا وجود لها.
وبترت نصوص ومقدمات.
والحديث عن الشاملة طويل
والواقع مقلق جدا...

17-وقال د.  محمد السريع: لا يجوز الاحتجاج بضيق الوقت وضعف الهمة، هذه أمانة كما تعلم، لا يصلح أن يثبت المرء حرفا بغير تدقيق ومراجعة، وكل هذا تعرفه ويعرفه مشايخنا هنا قبل أي أحد.
والمسألة ليست كلها في الوقت، بل هذا الوسائل كما اتسعت فيها الأخطاء والإشكالات، اتسعت فيها الخدمات التي تختصر وقت الباحث.
إنما المهم والواجب التدقيق والعناية، وتوسيع المدارك، وتنمية الملكات للتعرف على مواطن الإشكال ومظان الخطأ واحتمالات السقط والفوات بسبب أخطاء الشاملة
حينئذ لا يكون عائق الوقت شيئا يذكر، فالمسألة ضغطة زر للانتقال للمطبوع أو حتى المخطوط.
أنا لا أدافع عن قائمة الأخطاء التي تفضلت بها اليوم وقبل اليوم، ولا أقول إن القائمين على الشاملة ليس عليهم واجب في هذا
بل أقول إن هذه الأخطاء والمشاكل واقع فرض نفسه منذ سنوات بعيدة دون حل نهائي، ومن رضي أن يتكئ على الشاملة ونحوها فعليه أن يتعامل مع ذلك بواقعية، والواقعية تقول إن الحل النهائي ليس منظورا بل ليس مأمولا أصلا.
وهناك إصلاحات تأتي رويدا كما تفضلت في معجم للطبراني، وكما هو الواقع في غيره كثير، وهذا مما كنت أقول إن أهل الشاملة قاموا بما عليهم، فهم يجتهدون في التصويب والتعديل والإصلاح، والواجب على الباحث أن يبذل جهده، ويقلل عليهم من اللوم.
والشاملة برنامج مفتوح، ولا يُلزم أحدا باختياراته، فأستغرب انتقاد قضية اختيار الطبعات، مع أن الطبعات الأخرى متوفرة في موقع الشاملة على الشبكة قبل أي مكان آخر
هذا رأيي، والذي أرى أننا متفقون في أصل القضية، لكن قد تكون نظراتنا للأولوية مختلفة.

18-وقال اﻷخ محمود النحال:
وأمر التدقيق أمانة لكن هناك بعض الملابسات تحيط بالواقع تعجل الباحث في عجالة من أمره فيركن إلى الشاملة!!

وبخصوص الطبعات: البعض ليس خبيرا في اختيارها لاسيما إذا  لم تكن في مجال تخصصه.
 ثم عندما أجد بطاقة كتاب الكامل لابن عدي دون فيها: قمنا بتصويب الكثير من الأخطاء بالاستعانة بمصادر كثيرة من أهمها النسخة الخطية بأحمد الثالث وطبعة دار الكتب العلمية وكتاب ذخيرة الحفاظ وقد بلغت الحواشي الخاصة بالتصويب حوالي ألف حاشية. 
أولا بعين المستفيد ستكون هي المعتمدة لدي 
ثانيا بعين الناقد فهناك ألف وقفة فكيف لطبعة تعد أحدث ما طبع من الكتاب يقع بها ألف خطأ!؟ 
وكيف يصوب من دار الكتب العلمية والأصول المعتمدة لدى الرشد هي نفسها وزيادة؟! 
وأخيرا نعود لموضع الاتفاق فلعل الموقع لو كلف بعض الباحثين وأعطاه راتبا شهريا فيجلس على كل كتاب مدخل فيقارن بينه وبين المدخل في عدة نقاط يحددها له أصحاب الموقع مثل هل النسخة الورقية المدخلة بها ترقيم للأحاديث، هل هناك توافق للصفحات...ثم يعمد الموقع في التواصل مع المحقق ويأخذ منه كوبي من النسخة النصية كما هي ويدخلها للبرنامج دون أي تدخل 
ومع بعض نصائح أهل الخبرة أمثال حضرتك ود. عبد الحكيم ود. العمران ينجبر الكسر. والله الموفق.

 19-وهذه الملابسات ربما ترجع إلى:
 عدم توفر الكتاب ورقيا أو بي دي اف.
وكون نسخة الشاملة غير موافقة للنسخة المتوفرة لدى الباحث. أو تأخر في موعد المناقشة، أو كان مرتبطا بمعدل يوميا لصاحب العمل.
أو أنه يجهل أن الكتاب المدخل فيه ترحيل في عزو الصفحات، أو أن المطبوعة خالية من ترقيم الأحاديث، فيأتى الحذر من مأمنه 
وهل أفسد هذه البرامج سوى ذلك.

وممكن صياغة هذه الملاحظات بشكل علمي وتصمم على هيئة مطوية، وتنشر على النت، لتحذير المستخدم من الأثار الجانبية المترتبة على الاعتماد على البرنامج دون الرجوع للنص الورقي.

20-قال د جمال عزون: الشاملة على فضلها قد تكون للعيون (ساملة )، لا حل إلا (الجمع بين الاختين ): الإلكترونيات والمطبوعات.

 وقال د. يوسف الردادي: الاعتماد على الشاملة وحدها يصنع جامعًا ولا يصنع باحثًا
وقد يرجع الجامع جاهلاً إذا انقطعت الكهرباء.

جمع وإعداد:
د. عبد السّميع الأنيس
مجموعة المخطوطات الإسلامية