ما هو الاسم الصحيح لكتاب هاشم بن محمد المغربي في تحرير القراءات العشر الكبرى؟

ما هو الاسم الصحيح لكتاب هاشم بن محمد المغربي في تحرير القراءات العشر الكبرى؟

إن ممَّا لا يحتاج إلى إقامة دليل وبرهان؛ أنَّ المؤلِّف إذا سمَّى كتابه بنفسه؛ فلا يجوز العدول عن هذه التسمية إلى تسمية أُخْرَى يستحسنها النسَّاخ أو الباحثون أو غيرهم. ومما وقفت عليه أن كتاباً حققَّه مجموعة من الفضلاء تحت عنوان: "تحرير طيبة النشر في القراءات العشر"؛ لهاشم بن محمد المغربي، وقد رجعت إلى الرسائل المحققة؛ لأعرف لماذا سُمِّيَ هذا الكتاب بهذا الاسم؛ رغم أن مؤلفه لم يسمه بذلك؛ فوجدت تعليل ذلك ما يأتي:

1- أن إحدى النسخ المعتمدة في التحقيق كُتب على غلافها: "هذا كتاب تحرير طيبة النشر في القراءات العشر".

2- أن الشيخ إلياس البرماوي ذكر في كتاب إمتاع فضلاء البشر أن مِن مؤلفات هذا العالم كتاب تحرير الطيبة. لكنَّ الاسم الصحيح للكتاب هو: "تمرين الطلبة البررة الخيرة في وجوه قراءة الأئمة العشرة"، وذلك لأمرين:

1- أن المؤلف صرح بهذا الاسم في بداية كتابه؛ فقال: "فيقول أفقر الورى إلى مولاه هاشم بن محم المغربي المالكي...إن المكتوب في السواد في تمرين الطلبة البررة الخيرة في وجوه قراءة الأئمة العشرة"، وهنا اللوحة الأولى من المخطوط (انظر الصورة).

2- أن المؤلف صرح في كتابه: حصن القاري؛ أن له مؤلفاً باسم: "تمرين الطلبة البررة الخيرة في وجوه قراءة الأئمة العشرة". والغريب أن من حقق الجزء الأول ذكر هذه الأدلة، ومع ذلك لم يلتفت إليها، ولم يذكر لماذا رجَّح العنوان السابق على هذا العنوان؟ والأمر واضح لا يحتاج إلى عقد مقارنة في أي الاسمين أصح بالتسمية؛ لكن ذكرت ذلك هنا، لما يأتي:

1- أني لم أجد من نص على هذا الأمر.

2- إثبات الاسم الصحيح الذي ذكره المؤلف، والذي يوضح مقصوده من تأليف هذا الكتاب.

3- عدم تسجيل هذا الكتاب في إحدى الجامعات باسم مختلف، ويظن الباحثون أن للمؤلف كتابين مختلفين. والله أعلم بالصواب." كتبت ذلك بتاريخ: (22/02/1436هـ) ثم وقفت بعد ذلك في مخطوطات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على هذا الكتاب الذي أشرت إلى اسمه الصحيح، لكنه سمي باسم ثالث آخر، وهو: (سنا الطالب لأشرف المطالب)، والذي يظهر أن أصل هذه النسخة من مكتبة الشيخ المقرئ/ محمد تميم الزعبي-حفظه الله-. وهذا الاسم مكتوب على صفحة العنوان، وليس في أصل الكتاب. وهنا يحتمل أمران:

1- أن كتاب: (تمرين الطلبة البررة الخيرة في وجوه قراءة الأئمة العشرة) غير كتاب: (سنا الطالب لأشرف المطالب)، لكن الأول هو الذي بين أيدينا.

2- أنهما واحد، والصحيح التسمية التي أثبتها المؤلف في نص الكتاب، وتسميته بـ(سنا الطالب) خطأ؛ كما سماه البعض بـ"تحرير طيبة النشر في القراءات العشر". فالقطع بأن الذي بين أيدينا: (تمرين الطلبة البررة الخيرة في وجوه قراءة الأئمة العشرة) مفروغ منه؛ لكن البحث هل هو نفسه: (سنا الطالب لأشرف المطالب) أم لا؟ فهذا يحتاج إلى مزيد بحث. والله أعلم بالصواب.

كتبه: عمرو الديب @amr19841

مجموعة المخطوطات الإسلامية almaktutat@

السبت ٢١-ذو القعدة-١٤٣٦هـ