صنيع الحافظ أبي بكر البيهقي ت 458 هج في التعامل مع أصل سماعه من سنن الدارقطني رواية ابن الحارث الفقيه
اعتمد البيهقي في جل مؤلفاته على السنن للدارقطني رواية شيخه أبي بكر بن الحارث الفقيه
وهذه الرواية توجد في دار الكتب المصرية بخط أبي بكر بن الحارث وعليها سماع البيهقي عليه
وهي رواية عزيزة الوجود سمعها أصحاب يوسف بن خليل عليه من روايات ملفقة نظرا لعدم اتصال سماعه بهذه الرواية
والشاهد أنني لاحظت أن البيهقي أحيانا يقرن شيخه محمد بن عبد الرحمن السلمي صاحب طبقات الصوفية بشيخه ابن الحارث الفقيه
والسلمي من كبار أصحاب الدارقطني وقد روى عنه غير ما كتاب كالسنن والسؤالات وغيرهما
وجاهدت نفسي للكشف عن هذه العلة حتى تبين لي أنه يقرن السلمي بالحارثي عندما يكون ثمة كلمة ملحقة على طرة أصل شيخه ابن الحارث دون تصحيح
وما من حديث وجد في رواية ابن الحارث وملحق به لفظة على طرة الأصل إلا وقرن الرواية بشيخه السلمي!
ورواية ابن الحارث غير مبوبة
وبها اختصار أداة التحديث حدثنا إلى دثنا
وقد نص ابن الصلاح أنه وجد هذا الاختصار في خط كل من الحفاظ الثلاثة الحاكم والسلمي وتلميذهما البيهقي.
والله أعلم
أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية