نسخة الأمالي الشارحة لمفرادت الفاتحة لأبي القاسم الرافعي المحفوظة في الاسكوريال المعنية في منشور الإطالة فريدة بكل ما تعنيه الكلمة!!
حتى لو وجدت نسخة أخرى غيرها مكتوبة البارحة لا تخرجها عن حد التفرد بأي حال من الأحوال!
فهي نسخة اجتمع على تملكها ثلاثي أو رابعي عجيب من هواة الجمع ذكرت منهم الثنائي زين الدين العراقي وسراج الدين ابن الملقن وأغفلت البقية نظرا لأنني كنت أكتب المنشور في وقت متأخر من الليل
وثالثهم هو العلامة القاضي زكريا الأنصاري وقد أحصيت له تملكات كثيرة بمكتبة الأزهر وبعض مكتبات تركيا
وفي كثير من الأحيان كان يشتري النسخة بقطع من الذهب كما سجلت له غير ما نسخة بالسليمانية
ويقول عنه بدر الدين العلائي الحنفي: عاش عزيزا مكرما محظوظا في جميع أموره دينا ودنيا بحيث قيل: إنه حصل له من الجهات والتدريس والمرتبات والأملاك قبل دخوله في منصب القضاء كل يوم نحو ثلاثة آلاف درهم، وجمع من الأموال، والكتب النفيسة ما لم يتفق لمثله.
وعندما يعتمد مغلطاي على نسخة من المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله الحاكم، عليها تعليقات بخط الحافظ أبي الفتح القشيري _ يعني ابن دقيق العيد _ رحمه الله تعالى.
ويقول إثر تعليقه على حديث: ولعله يكون قد سقط اسمه من الكتاب المستدرك، لعدم وجود نسخة جيدة من هذا الكتاب.
وعندما يقف على غير ما نسخة نفيسة منها الثقات لابن حبان منها نسخة بخط الحافظ أبي إسحاق الصريفيني وأخرى عتيقة وتزدان بالكثير من طرره التي بخطه ولو أفردت لجاءت في مجلدة
ويقول أيضا وله سقط من نسخة الثقات لعدم وجود نسخة جيدة من هذا الكتاب.
وعندما يقول السخاوي في حوادث سنة (850هج) من التبر المسبوك:
في يوم الاثنين حادي عشر ختمت قراءة المعجم الصغير للطبراني على شيخنا من نسخة كتبتها بخطي من نسخة عليها خط ابن ريذة راوي الكتاب عن مؤلفه استعنت بإرسال شيخنا إلى الشيخ شمس الدين محمد ابن الفقيه حسن البدراني نزيل دمياط في الارسال بها إلى القاهرة لكوني لم أعلم بالقاهرة إذ ذاك نسخة سوى نسخة شيخنا وقد انمحى الكثير منها وسمعه بقراءتي جماعة وأظهر شيخنا السرور بالتحديث. انتهى.
مع كون القاهرة تنعم بنسخة بخط محمد بن أبي القاسم الفارقي شيخ الحافظ زين الدين العراقي وقد قرأها العراقي في الجامع الحاكمي على شيخه الفارقي وهذه النسخة وصلتنا وكانت تزدان بها مكتبة الأمير زيدان.
ولا أريد أن يجرني الحديث للكلام على الفارقي فهو صاحب أتقن نسخة من المستدرك للحاكم كتبها بالقاهرة، وقابلها: الحسن بن محمد اللخمي على أصل صحيح فصح، وهي المعروفة بنسخة رواق المغاربة، وبها الحد الفاصل بين ما أملاه الحاكم وما أخذ عنه بالإجازة وعليها معول ابن حجر في الاتحاف
وكذا صاحب نسخة الإكمال لابن ماكولا المنقولة عن خط ابن نقطة
وصاحب القطعة التي في الأزهرية من المجروحين لابن حبان.
أما الحسن بن محمد اللخمي الذي قابل نسخة المستدرك فهو فارس من فرسان مقابلة الأصول الخطية وتصحيحها!
وعودا على بدء
وجدت في القاهرة نسخة من الطبراني الصغير كتبت سنة أربع وعشرين وستمائة، وعليها خطوط ثلة من العلماء منهم: قطب الدين الخيضري وعثمان الديمي وعلي بن عبد الكافي السبكي ومحمد المظفري وغيرهم.
والكثير منهم من أقران السخاوي
وعندما يتكلم السيد الببلاوي نقيب السادة الأشراف بالديار المصرية رحمة الله عليه على نسخ تاريخ الطبري التي كانت في دار الحكمة بالقاهرة وأنها أكثر من ألف نسخة ويقول لا يوجد اليوم منه بالقاهرة ورقة فقد صدق ولا لأن ما وجد الآن بالقاهرة قطع أكل عليها الزمن وشرب
بعضها منسوب خطأ للطبري كالقطعة التي في تيمور
وبعضها كتب البارحة وفي غاية السقم
في حين كون نسخة محمود الاستادار الموقوفة على خزانة المدرسة المحمودية بباب زويلة تزدان بها مكتبة السلطان أحمد الثالث وهي نسخة ضخمة في أكثر من اثنا عشر مجلدا!!!
وبالله المستعان
أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية