نص وقفية محمود الاستادار على خزانة المدرسة المحمودية بالقاهرة
منذ عقلت نص وقفية محمود الاستادار التي توجد على كتب خزانته التي أنشأها بالمدرسة المحمودية بباب زويلة بالقاهرة
وأنا مولع بالبحث عن كتب هذه الخزانة وأيم الله لقد طالعت الكثير من الكتابات حول هذه الخزانة بداية من ترجمة السيوطي للنووي ونصه على الكثير من مصنفاته التي اطلع عليها بخزانة المحمودية والكثير منها بخط النووي
ورسالته حول هذه الخزانة التي حققها فؤاد سيد عليه رحمة الله ونص أنه تبقى منها قرابة الخمسين مجلدا نقلت لدار الكتب المصرية
وكذا مقال ششن حول ظهرية النسخ الخطية فقد ذكر فيها العديد من النسخ التي تحمل
نص وقفية الاستادار.
وبعض كتابات د. أيمن فؤاد سيد
وبعض المحاضرات التي تعرضت لذكر هذه الخزانة
كل ذلك لم يؤثر في ولم يحرك لي ساكنا حتى رأيت نص وقفية محمود الاستادار الموجودة على ظهر نسخة تاريخ الإسلام للذهبي هنا أخذت الوقفية بمجامع قلبي وهناك بعض الظواهر التي تؤثر في وتجعلني أسيرا لها
مثل سماع اسم صدر الدين الميدومي وقد احصيت له جملة كبيرة من منسوخاته
وأيضا رؤية ختم مكتبة رئيس الكتاب بتركيا أو رؤية كتاب عليه تملك العلامة مغلطاي أو رؤية خط الحافظ الصريفيني وقد احصيت له جملة كبيرة من منسوخاته
أو اقتفاء أثر النسخ المفرق أجزاوها وهي تجعلك تقف على نتائج رائعة مثلا نسخة الإصابة في تمييز الصحابة التي بخط العلامة السخاوي وعليه تملك نجم الدين الغيطي وقلما من كتاب لابن حجر إلا وعليه تملكه وكذا على النسخة تملك الداودي تلميذ السخاوي وحافلة بتطرير الداودي فهو لديه ولع بالتطرير على الكتب
فقد مجلدا من هذه النسخة بعد العثور عليه وجدته يخلو من تملك النجم الغيطي والداودي
وقد كتب الداودي المجلد الناقص وألحقه بالنسخة وهي من محفوظات كوبريلي
وكذا نسخة الأنساب لابن السمعاني التي عليها تملك العلامة السخاوي كانت بالقاهرة وتفرقت شذر مذر بعدة مكتبات تركيا عندما تتأملها تقف على نتائج عجيبة!!!
فذهبت استعيد ما مر علي حول هذه المدرسة من كتابات وبجانب ذلك ظفرت ببعض النسخ الموقوفة عليها وهي لا تشفي العليل مثل سير أعلام النبلاء للذهبي نسخة أحمد الثالث
والمعرفة للفسوي نسخة روان كشك
وشرح مشكل الآثار للطحاوي
وبين رؤية نص وقفية الاستادار على تاريخ الذهبي وبعض الكتب المذكورة كتب سعادة الشيخ الدكتور عبد الحكيم الأنيس عدة مقالات عنها وكشف على العديد من النسخ التي وقفت عليها فجزاه الله كل خير
وعندما كنت أبحث عن مادة علمية حوله خزانة أزبك الأشرفي وقفت على مقال السيد الببلاوي نقيب السادة الأشراف بالديار المصرية وأن غالب ما في خزانة المدرسة المحمودية أخذه سليم الأول وبقي بقية سطا عليها الغرب.
وجلست انقب في كتاب ابن إياس سيما الجزء الخاص بغزو آل عثمان للقاهرة فوجدته نص أن سليم الأول أخذ غالب ما في المدارس من كتب سيما المحمودية.
وكنت أحلم بأن يقع تحت يدي مخطوطات السليمانية حتى أطالعها وأظفر بما فيها من نسخ وقفت عليها
وليست مكتبات تركيا فقط فيها من مخطوطات هذه المدرسة بل يوجد منها جملة في دار الكتب المصرية والأزهر وبعضها في بريطانيا كمجلد من صحيح ابن حبان في ملك الحافظ ابن حجر وكل أحاديثه خرجها الحافظ على طرر النسخة!
وعندما ظفرت بغالب مجموعة السليمانية عكفت عليها ليل نهار لمطالعتها والظفر بالنسخ التي وقفت عليها
ورغم بعض معوقات البحث والتي من أهمها اتلاف نص الوقف أو ظهرية النسخة إلا أن الله وفقني لجمع عشرات المجلدات التي وقفت عليها وما من مكتبة تركية صغيرة أو كبيرة تصفحتها إلا ووجدت فيها مخطوطات وقفت عليها
ويقال بأن مكتبة آيا صوفيا بها الكثير من نسخ هذه المدرسة وقد تبين لي عدم دقة هذه المعلومة
بل أجزم أن الكثير من كتب هذه المدرسة تحتفظ بها مكتبة أحمد الثالث وقد تمييزت هذه المكتبة عن باق مكتبات السليمانية بعدم اتلاف ظهرية أي نسخة تحتفظ في الأعم الأغلب وقد ظفرت في مكتبة أحمد الثالث بتاريخ ابن جرير الطبري نسخة تقع في أكثر من اثنا عشر مجلدا من وقف المدرسة المحمودية.
ومن آخر ما ظفرت به في مكتبة تركية صغيرة أجزاء من الكتاب الضخم المسالك والممالك للعمري من وقف المحمودية.
والملفت في مخطوطات المدرسة المحمودية أن غالبها في الحديث وعلومه لكني ظفرت بكتب عديدة في علم اللغة وقفت عليها.
وبالله المستعان
أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية