نظر الحاكم النيسابوري في صحيح البخاري من أوله إلى آخره نظرا شافيا للبحث عن حديث ولم يجده
وفيه جملة من الفوائد:
ألا تعلم أني جمعت هذا الكتاب -يعني صحيح البخاري- أربع مرات، صنفته أولا على الرجال من الصحابة، ثم نقلت الرقاع، ثم هذبته على الرجال، ثم رتبته وأمليته ...
قمت إلى بيت الكتب، وأخرجت كتاب الفضائل من الجامع، فلم أجد فيه من فضائل النساء غير خديجة، وفاطمة، وعائشة، رضى الله عنهن، فحملت الكتاب إلى المجلس ودفعته إلى الذي ذكر الحديث.
فقلت: هذا الفضائل، فاطلب فيه حديث أسامة، فإني قد طلبته فلم أجده.
فأخذ يتصفح مرة بعد أخرى، ثم قال: لعله في غير الفضائل، فإني لا أشك أنه في الكتاب؟
فقلت: والله ما خرج البخاري هذا الحديث قط.
ثم إني بعد افتراقنا عن المجلس صليت صلاة المغرب، وقعدت إلى نصف الليل، ثم أصبحت سحرا، وقعدت إلى وقت الإقامة، وبعد انصرافي من المسجد قعدت إلى وقت صلاة العصر، حتى نظرت في الكتاب من أوله إلى آخره نظرا شافيا، فلم أجد للحديث فيه أثرا.
وقد كنت سألته: من كان روى عن عروة في إسناد هذا الحديث؟
فقال: من حديث الزهري عن عروة.
فرجعت إلى كتاب أبي علي الحافظ في الزهري عن عروة، فلم أجده فيه، فطلبته في مسند أسامة بن زيد للحسن بن سفيان، فلم أجد فيه فجلست وأنا مفكر فيه، فذكرت أني جمعت في الرقاع لكتاب الإكليل فضل زينب، فغدوت أطلبه، فوجدت فيه بخطي هذا الحديث من يحيى بن أيوب، وسماعي...
فلما وجدت هذا الحديث علمت أنه ليس من شرط الصحيح البخاري ولا مسلم، فإن يحيى بن أيوب: إذا تفرد بشيء لا يذكر، وإنما ذكر في الشواهد في أحاديث معدودة... (فضائل فاطمة لأبي عبد الله الحاكم).
وفيه جملة من الفوائد:
ألا تعلم أني جمعت هذا الكتاب -يعني صحيح البخاري- أربع مرات، صنفته أولا على الرجال من الصحابة، ثم نقلت الرقاع، ثم هذبته على الرجال، ثم رتبته وأمليته ...
قمت إلى بيت الكتب، وأخرجت كتاب الفضائل من الجامع، فلم أجد فيه من فضائل النساء غير خديجة، وفاطمة، وعائشة، رضى الله عنهن، فحملت الكتاب إلى المجلس ودفعته إلى الذي ذكر الحديث.
فقلت: هذا الفضائل، فاطلب فيه حديث أسامة، فإني قد طلبته فلم أجده.
فأخذ يتصفح مرة بعد أخرى، ثم قال: لعله في غير الفضائل، فإني لا أشك أنه في الكتاب؟
فقلت: والله ما خرج البخاري هذا الحديث قط.
ثم إني بعد افتراقنا عن المجلس صليت صلاة المغرب، وقعدت إلى نصف الليل، ثم أصبحت سحرا، وقعدت إلى وقت الإقامة، وبعد انصرافي من المسجد قعدت إلى وقت صلاة العصر، حتى نظرت في الكتاب من أوله إلى آخره نظرا شافيا، فلم أجد للحديث فيه أثرا.
وقد كنت سألته: من كان روى عن عروة في إسناد هذا الحديث؟
فقال: من حديث الزهري عن عروة.
فرجعت إلى كتاب أبي علي الحافظ في الزهري عن عروة، فلم أجده فيه، فطلبته في مسند أسامة بن زيد للحسن بن سفيان، فلم أجد فيه فجلست وأنا مفكر فيه، فذكرت أني جمعت في الرقاع لكتاب الإكليل فضل زينب، فغدوت أطلبه، فوجدت فيه بخطي هذا الحديث من يحيى بن أيوب، وسماعي...
فلما وجدت هذا الحديث علمت أنه ليس من شرط الصحيح البخاري ولا مسلم، فإن يحيى بن أيوب: إذا تفرد بشيء لا يذكر، وإنما ذكر في الشواهد في أحاديث معدودة... (فضائل فاطمة لأبي عبد الله الحاكم).
أ. أبو شذا محمود النحال
مجموعة المخطوطات الإسلامية