الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لمجموعة المخطوطات الإسلامية رابط متجدد

الأعداد الكاملة للنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) [رابط متجدد]

الأعداد الكاملة لـلنشرة الشهرية لـ (مجموعة المخطوطات الإسلامية) @almaktutat رابط متجدد https://mega.nz/#F!JugA2KDT!4nTvCdymnFy...

الأحد، 18 يونيو 2017

الكشف عن المصادر اﻷصلية للمؤلف وأدواته

الكشف عن المصادر اﻷصلية للمؤلف
وأدواته

 طرح اﻷخ الكريم محمود النحال يوم الجمعة 
(21) من رمضان المبارك، الموافق [١٦/‏٦/ 2017  دعوة للنقاش حول الكشف عن المصادر اﻷصلية للمؤلف، وأدواته..
وهو موضوع مهم، ويعد من أصول البحث العلمي في معرفة مناهج المؤلفين.
وقد قمت بجمع ما دار من نقاش عن هذا الموضوع المهم، واختصاره، وتصحيحه، وجعلته في سبع رسائل لتسهيل الاطلاع عليه.
كما يشار إلى بحث مهم قدمه اﻷستاذ محمود النحال حول بعض مطبوعات الحديث النبوي وعلومه، وفيه تتبع ينفع الباحثين جدا في محال التحقيق، وقد أدرجته ضمن الرسالة اﻷولى التي حملت رقم (1).

            د. عبد السميع اﻷنيس

1- قال اﻷخ اﻷستاذ محمود النحال:
  المكتبة الشاملة والعديد من البرامج الحاسوبية أعظم وسيلة للكشف عن أصحاب النقول التي لم يتم عزوها لهم، سيما فتح الباري لابن حجر وغيره.
 وهي من الكثرة بمكان عظيم بحيث قال بعضهم: لو أفرد ما سطره ابن حجر من حر قلمه في الفتح لن يتجاوز مجلد. 



وأيضا خير وسيلة للكشف عن المصادر الأصلية لصاحب القول حيث يكثر في كتب الشروح عزو الأقوال لغير قائلها الأصلي سيما في التوضيح لابن الملقن، وعمدة القاري للعيني وغيرهم.

وتجدهم يقولون قال المنذري وهو كلام الطبري أو الخطابي أو ابن بطال أو عياض نقله المنذري دون عزو لهم.

ومن أشد الناس دقة في عزو الأقوال إلى مصدرها الأصلي وعدم انتحال شيء منها هو الحافظ العراقي في طرح التثريب. 

-وكتاب النهاية في غريب الحديث لابن الأثير رغم أهميته وكون الناس عيال عليه في شرح الغريب إلا أن الكثير من نصوصه مقتبسه من كتب الخطابي وأبي موسى المديني وغيرهما دون تصريح في الأعم الأغلب. 

وما كتاب التوضيح لابن الملقن إلا مختصرا من كتاب التلويح شرح الجامع الصحيح لشيخه مغلطاي دون عزو له! 

وعرف العلامة مغلطاي بالدقة في عزو الأقوال إلى أصحابها، ونقم على من ينتحل أقوال غيره فكان يقول فيما معناه: رحم الله علماءنا ورضي عنهم أجمعين كانوا إذا ذكروا شيئا منقولًا عَزَوْهُ لقائله مترحِّمين عليه مبيِّنين في أي موضع من الكتاب بل في أي باب وفي أي ورقة من تجزئة كذا وكذا كل هذا يُقصد به السلامة والإفادة وجلب الرحمة للقائل والتنويه بذكره

-واجتنابا للاتهام بالانتحال تجدهم يقولون: قال بعضهم،  قيل كذا، وقيل كذا، ويقال وعبارات يفهم منها أن المنقول لغيرهم! 

والحافظ ابن حجر في أكثر كتبه يسوق أسماء مصادره الأصلية في المقدمة وينقل منها ولا يصرح باسم صاحب القول إلا إذا دعت الحاجة، مثل: تنبيه على وهم أو استدارك على صاحب القول.

-وكتاب فتح المغيث للسخاوي أعجبت به أيما إعجاب واستعنت به في بعض الأبحاث الحديثية وأثناء  اقتباسي منه واجهني بعض الاشكال فحاولت الاستعانة بالكتب الأخرى لفهمها فتبين لي أن غالب فتح المغيث نقول من كتب الخطيب وابن الصلاح والبلقيني وابن الجزري وابن حجر دون عزوها لهم في الأعم الأغلب لكن السخاوي وفق بينها بأسلوبه الرائق.

ثانيا: عرض المنقول على مصدره الأصلي يفيد في الكشف عن أوهام المؤلف أيضا.

-كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 
بعد عرضه على مصادره الأصلية تقف على عشرات الأوهام، ومصاده الأصلية، هي: 
تاريخ البخاري 
وكل كتب ابن معين 
وتاريخ ابن أبي خيثمة 
وتراث ابن حنبل كتب السؤالات 
والقاعدة: أن ابن أبي حاتم يهم في الكثير مما زاده عن غير أبيه وأبي زرعة! 
ولاحظت ابن عساكر في تاريخ دمشق ينبه على الكثير منها 
والذي جعلني انتبه للأمر هو مغلطاي 
لأنه يورد كلام ابن أبي حاتم ويعقب بكلام ابن عساكر. 
فكل ما زاده ابن أبي حاتم عن غير أبيه وأبي زرعة يحتاج إلى تحرير.
وقد أبدع د. نور سيف محقق سؤالات البادي عن ابن معين في استدراك العديد من أوهام ابن أبي حاتم بعد معارضة ما نقولات ابن أبي حاتم على سؤالات البادي.
فابن أبي حاتم مكثر جدا من نقل كلام ابن معين من كافة التواريخ المروية عنه حتى أنه حفظ تواريخ كاملة رويت عن ابن معين وبعضها في عداد المفقود. 

-وقد نسب مغلطاي بعض الأوهام للحافظ المزي في تهذيب الكمال لكن أصل الوهم هو لابن أبي حاتم ولكن المزي نقل كلامه دون عزو له فألحق الوهم بنفسه ولو عزاه له لبرئت عهدته.

2-وعلق أحد اﻹخوة قائلا:
كنت أثناء إعداد رسالة الماجستير كثير الرجوع للفتح ومقارنة كلامه بالتوضيح لابن الملقن فرأيت عجبا..

وأجاب اﻷخ محمود النحال: 
الحافظ ينقم على التوضيح، ثم يقتبس منهم. 
والتوضيح مختصر عن التلويح لمغلطاي 
والحافظ ينقم على البدر العيني وأنه ينتحل كلامه،والمظلوم في الموضوع هو سيدي مغلطاي!

3-وقال د. عبد السميع اﻷنيس: 
رسالتي في الماجستير  كانت عن الحافظ السخاوي وكتابه فتح المغيث.
وكان من أهم مباحث الدراسة الكشف عن مصادره لمعرفة ما انفرد به..
وقد أحصيت عدد النصوص المنقولة بعزو وبدون عزو فهالني ذلك...
وجل اعتماده في كتابه على شرح اﻷلفية للحافظ العراقي.. ثم كتب شيخه الحافظ..
والمسائل التي انفرد بها قليلة جدا.. بينتها في الرسالة..
وأما أسلوبه ففيه تعقيد لا سيما أسلوبه في العطف..
وأسلوب السيوطي أجمل..

4- وعلق اﻷخ محمود النحال:
 ما شاء الله تبارك الله 
قول حضرتك: وأما أسلوبه ففيه تعقيد... 
يخيل إلى أنه يعتمد ذلك 
شيخنا بخصوص كتاب تذكرة العلماء لابن الجزري وهو أحد موارده وهو في غاية الأهمية وقفتم عليه مطبوع فنسخته الخطية في برلين 
وأحد دور أبو ظبي وعدت بنشره 
ونقولات السخاوي عنه تسيل اللعاب.

قال د. عبدالسميع اﻷنيس: لم أقف عليه.

قال اﻷخ النحال: 
وربما  كان يخاف على كتابه فتح المغيث من السيوطي 
ومستوى السيوطي في التدريب كان ممتاز وجمع نقولات قوية. 
في مبحث تعدد نعوت الرواة كاد أن يستوعب إيضاح الاشكال لعبد الغني الأزدي 
وكما لا يخفاكم انه لخصه والتلخيص محفوظ في بايزيد ضمن مجموع 
ويوجد نسخة من إيضاح الاشكال لعبد الغني بخط الدمياطي عبد المؤمن لكنها ناقصة ويوجد نسخة أخرى متأخرة.

5- وقال اﻷخ ضياء التبسي: 
استخدام الشاملة كمكنز علمي تراثي يمثل قاعدة تحوي آلاف الكتب أمر لا بد منه، فقط لا بد من أن يكون الاستخدام استخداما علميا رصينا يحذر الباحث معه من الأخطاء الكثيرة من تصحيفات وغيرها؛ وللنهوض بهذي الدعوات النيرة للاستفادة من الشاملة لا بد كذلك من السعي لخدمة الشاملة نفسها من مقابلة الشاملة على المطبوع وتصحيح التحريفات والتصحيفات وغير ذلك فبذلك تكون الخدمة متبادلة ومتكاملة، وقد اقترحت قبل مدة أن يضاف زر جديد في برنامج الشاملة يكون في كل كتاب ويكون هذا الزر بعنوان: تنبيه على خطإ (تصحيف، تحريف، تكرار، زيادة؛ نقص...)، وأزعم أن شيئا كهذا إن فُعِّل وكانت مساهمات جادة من طلاب العلم أن تصير الشاملة في مكانة أكبر وأعظم -على أن مكانتها الآن عظيمة-، وقد عرفت أن بعض المستشرقين في أوروبا يستخدمون الشاملة في بحوثهم في التراث الإسلامي.

 6- وأجاب اﻷخ محمود النحال:
هذا الأمر يصعب تحققه.. 
كما يقولون ثبت العرش ثم انقش 
فأصل المطبوعات التي تم تخزينها في الشاملة أصلها المطبوع يعج بالأخطاء أضف إلى ذلك وجود كمية من الأخطاء أثناء إعادة صف هذه الأصول مما زاد الطين بلة كما يقولون نحن أمة أصبحت تهتم بالمظهر دون الجوهر والكم دون الكيف عثاء كعثاء السيل 

لا أريد إعادة ما كتبته ثانية فبحكم العمل في بعض المشروعات عندي إحصائيات رهيبة حول بعض المطبوعات لأمات كتب التراث 

نحن لدينا كتب مطبوعة غاية في السقم لم ينهض أحد للعمل عليها أو دعمها فكتاب كالثقات لابن حبان الذي يحتوي على آلاف من التراجم،  المطبوع منه: سقيم جدا، وبه عشرات التراجم الساقطة الموجودة.

وهناك نسخة الظاهرية وهي النسخة التي اعتمدها مغلطاي في مصنفاته وعليها عشرات الطرر التي بخطه ولم تعتمد في المطبوع 
ويوجد في المطبوع مئات التراجم المقحمة على أصل الثقات قرابة السبعمائة ترجمة 
وليس لدي إحصائية دقيقة حول التحريفات الواقعة فيه والتي ربما تقدر بآلاف وقد ظهرت نسخ لا بأس بها من الثقات لابن حبان يمكن الاستغنانة بها في إخراج نص متقن

وهناك أيضا نقولات سبط ابن العجمي على أصله من ميزان الاعتدال للذهبي ونقولاته في نهاية السول في ذكر رواة الستة الأصول والسبط من المتقنين في النقل فيمكن الاستعانة بما نقله وهو كثير التنبيه على التصحيفات والتحريفات الواقعة في أصول كتاب الثقات.

ومختصر ثقات التابعين من الثقات بخط الذهبي يمكن الاستعانة به وهو يغطي ربع كتاب الثقات ولدينا  الثقات مما ليس في الكتب الستة لابن قطلوبغا وهو مهم جدا في ضبط نص الثقات وقد نص على تحريفات وتصحيفات كثيرة والمطبوع دون الوسط لذا يعتمد على المخطوط منه نسخة كوبريلي وهي بخط السخاوي. 

وعندنا ترتيب الثقات للهيثمي نسخة شبه كاملة من الثقات عليها خط تلميذه سبط ابن العجمي وخط السخاوي ونص أنه اعتمد عليها في كتاب التاريخ وأن فيها سقم! 

- التاريخ الكبير لمورخ دمشق الحافظ ابن عساكر النسخة التي في الشاملة يعجز اللسان عن وصفها هل أقول مصحفة ومحرفة وسقيمة! 

فقد طبعت على أسوء الأصول الخطية للكتاب مع كون الكتاب طبع في المجمع العلمي بدمشق _على نقص في المطبوع _ على أتقن نسخ الكتاب الخطية حيث اعتمد على نسختي القاسم ابن المؤلف والمحدث البرزالي وحققه أساطين علم التحقيق كمطاع الطرابيشي وسكينة الشهابي وغيرهما. 

وطبعة الفكر المعتمدة بالشاملة لم تشم رائحة ورقة من نسخ القاسم والبرزالي والكتاب لا يحتاج إشادتي به فهو وعاء كبير لحفظ أمات كتب السنة فكاد أن يستوعب تاريخ البخاري وتاريخ بغداد وغيرهما وهو قاعدة بيانات ضخمة في ذكر تلاميذ وشيوخ المترجم له وعليه اعتمد الحافظ المزي في تهذيب الكمال في استقصاء شيوخ وتلاميذ المترجم له 

- مغاني الأخيار في تراجم رجال معاني الآثار للعيني قد سقط منه ألف ترجمة كاملة ومقدمة المؤلف ولا يوثق بكلمة من المطبوع نظرا لسقمه مع كون نسخة المؤلف التي بخطه موجودة.
وأما الكلام عن مطبوع معاني الآثار للطحاوي فيدمي القلب!!

- إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي سبق ونبهت عليه مرارا.

-جمهرة السؤالات الحديثية التي تعد أعظم نواة لكتب التراجم ففيها أقوال ابن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني التي تم العبث بأتقن تحقيقها واستبدلها بتحقيقات هزيلة! 

-لسان الميزان تحقيق أبو غدة والذي نعده أتقن ما طبع مع أن به أخطاء وسقط كثير فالظاهر أن الشيخ أدكته المنية قبل مراجعة بروفات الطباعة. 

-الكامل لابن عدي الذي حقق أكثر من مرة وخرجت علينا طبعة الرشد بأنها أفضل طبعة واستدرك عليها أكثر من ألف خطأ!!

-تهذيب التهذيب لابن حجر الذي لم نحظ له بمطبوعة جيدة نقتبس منها 
ولا أريد سماع بأن طلبة الجامعة انتهيت منه ولا سماع فلان بأننا نعمل على كتاب كذا وسترون ما يسركم للأسف نحن أمة كلام!!

-المصنف لعبد الرزاق الذي لم تكتحل أعيننا بطبعة جيدة منه والمطبوع فيه مئات الأخطاء وطبعته أحد الدور قريبا على بعض النسخ ثم عندما ظهرت نسخة بريدة خرجت علينا الدار ووعدتنا بطبعة جيدة فيها استدراك 7 آلاف خطأ للطبعة السابقة. 

-المسند لابن أبي شيبة والذي يعد من مصادر الإمام مسلم وابن ماجه والمطبوع منه ينقص أكثر من عشر مسانيد ولا يوثق بكلمة منه ولم ينهض أحد لإعادة تحقيقه وأكرر لا أريد سماع قول فلان بأننا نعمل عليه وهذا الكلام الممجوج!

-معاجم الطبراني الثلاثة وأن المعجم الكبير استدرك على المطبوع منه أكثر من 6 آلاف تصحيف وتحريف وسقط بجامع السنة 

والأوسط عند الرجوع إلى أصله المعتمد بالمطبوع استدرك آلاف التحريفات عليه 

وكتاب مثل المسند الصحيح المعروف بمستخرج أبي عوانة على مسلم حتى وقت قريب كنا نعتمد طبعة أيمن عارف وهي لا تعدل ربع الكتاب وحافلة بالأخطاء حتى خرجت لنا طبعة الجامعة الإسلامية على نقص فيها قيل أنهم يعملون عليه 

وكتاب مثل معرفة السنن والآثار نتكلم عن استدرك 12 ألف خطأ بالمطبوع. 

وأحب أبشركم أن الطبعات الضخمة التي تصدر ونحفل بها  يعمل عليها من مستواهم العلمي دون الوسط بكثير.

وهم أشباه باحثين ولا يجدون سوى الشاملة وليس لديهم أهلية لضبط النص المحقق 
وغاية ما لديهم هو قضاء ساعات عمل وحصولهم على الراتب بنهاية الشهر

أقسم بالله أجساد بدون أرواح ولا أمانة لديهم وهذا على مستوى الكثير من المؤسسات التي تخرج هذه المطبوعات الضخمة التي نحفل بها ثم تكون مختومة بتحقيق فلان أو الفريق العلمي لدار كذا 

هل تعتقدون أنني عندما أكتب ملاحظات عن الخلل الذي بالشاملة نشأ ذلك من فراغ بل من عبث بعض من عملت معهم وكانوا يعتمدون على الشاملة وتم اكتشاف هذه الطامات عند مراجعة ما أنجزوه!

7- وقال اﻷخ ضياء التبسي: 
جزاك الله خيرا شيخ محمود، ولا شك أنّ ما تفضلتم به كلام نابع عن خبرة وتجربة،، ولكن يا أستاذي إنما المقصود الدعوة إلى المساهمة في جعل المصطلح المشهور: (موافق للمطبوع) شعارا حقيقيا صادقا، لا مجرّد محاولات لعلّ عدّة منها باءت بالفشل كما بينتم أنتم في موضع آخر من قولهم عن كتاب إنّه موافق للمطبوع وقاموا بوضع أرقام صفحات طبعة أخرى فخلطوا بين الطبعات، فلا شك أنّ المطبوعات الموجودة نفسها تحتاج إلى إعادة مراجعة لا سيما بعد أن أتيحت للباحثين عشرات الآلاف من المخطوطات المصورة، ولكن مع ذلك فإن تلك المطبوعات قد بذل في الكثير منها جهد، وقد صارت واقعا لا نستطيع أن ننكره، فلا أقل من أن نحاول أن نسعى لإصلاحه.. والله تعالى أعلم.⁠⁠⁠⁠