هل حقًا كُتب تاريخنا لأجل تمجيد الملوك والشيوخ واختلاق الحكايات والمبالغات، وأن التاريخ يكتبه المنتصر لا لأجل رصد الحقائق؟
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
٢١ رمضان ١٤٣٨هـ
ثم زاد عليها يوم 1 شوال 1438
هل حقًا كُتب تاريخنا لمحاباة الملوك وتلميع الأعيان والشيوخ، وأنه لاختلاق الحكايات والمبالغات، ويُكتب للمنتصر من الملوك لا لأجل رصد الحقائق؟
هذه من أعظم الشبهات التي تثار حول تاريخنا من قبل أبناء جلدتنا - والتي تلقفوها من المنحرفة عقلًا وفكرًا - أنه صُنع لمحاباة الحكام والملوك وتلميع الأعيان والشيوخ، وأن فيه من المبالغات والكذب الشيء الكثير، ويُكتب للمنتصر من الحكام والملوك، ولم يرصد الحقائق.
وهذا من الافتراء والكذب، ففي مؤرخي الإسلام عظماء أمناء وثقات، منهم: الإمام البخاري (ت٢٥٦هـ) الذي ألف تواريخًا يعول عليها علماء الإسلام، وكذا المؤرخ الحافظ خليفة بن خياط (ت٢٤٠هـ)، والمؤرخ الحافظ أحمد بن أبي خيثمة (ت٢٧٩هـ)، والمؤرخ الحافظ الخطيب البغدادي (ت٤٦٣هـ)، والمؤرخ الحافظ ابن عساكر (ت٥٧١هـ)، والمؤرخ الحافظ البرزالي (ت٧٣٩هـ)، ومؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (ت٧٤٨هـ)، ومؤرخ المغرب الناقد ابن خلدون (ت٨٠٨هـ)، والمؤرخ الحافظ تقي الدين الفاسي المكي (ت٨٣٢هـ)، والمؤرخ الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت٨٥٢هـ)، وغيرهم.
ولبيان أن ما قيل في تاريخنا إفتراء وكذب، إليك مثالاً على أمانة مؤرخ من مؤرخي الإسلام وتجرده عن الهوى والمحاباة، ونقده للحكايات والروايات الواهية، ومثله في تاريخنا كثير :
إنه مؤرخ الإسلام والحافظ الناقد شمس الدين محمد الذهبي الدمشقي (٧٤٨هـ)، هذا الناقد الأمين ترجم لشيخه العلامة القاضي محمد بن عبدالله الإربلي، فذكر أنه كان يرتشي، بالرغم من أنه كان مُحسنًا إليه، فقال: (سمعنا منه، وما أدري ما أقول فالله يسامحه، وإن أسكت؛ فلسان الكون ناطق بما ثمّ من الرشاوى، والله يسامحه فقد كان مُحسنًا إلي). (المعجم المختص) (ص٢٠٧).
وترجم لشيخه محمد بن أحمد الحراني المقرئ الزاهد (ت٧٠٥هـ)، فقال: (إنه كان حَفَظَةً للحكايات والملح، إلا أنه لا يوثق بنقله). (المعجم الكبير) (٢:١٦٦).
وترجم لشيخه ابن النحاس محمد بن أيوب الشاهد (ت٧٢١هـ)، فقال: (هو ممن سمعنا منه، ولا تحل الرواية عنه أصلاً، حدثني الحافظ الصلاح والتاج ابن السكاكري عنه بعظائم وزندقة). (المعجم الكبير) (٢:١٧٧).
ووقف على أثبات* (كتب) شيوخ عبث بها شيخه عبدالله بن الحسين الأنصاري (ت٧٣٥هـ)، وذلك بإلحاق اسمه في سماعاتها أو إجازاتها، فكشف أمره، وقال عنه: (تفرد في وقته بأجزاء عالية وغيره أعدل منه - سامحه الله - وقد ألحق اسمه في أثبات له، لكن ما أخذ عنه من ذاك شيء).(المعجم الكبير) (١:٣٢١).
وكذلك قال عن شيخه ابن الفوطي عبدالرزاق بن أحمد البغدادي (ت٧٢٣هـ): (فاق علماء الآفاق في علم التاريخ وأيام الناس، وصنف في ذلك، ومع سعة معرفته؛ لم يكن بالثبت في ما يترجمه، ولا يتورع في مدح الفجار، ولم يكن بالعدل في دينه). (المعجم المختص) (ص١٤٤).
وهذه كتب مؤرخ الإسلام الذهبي حافلة بآلاف التراجم للملوك والأمراء والشيوخ والأعيان، لم يمدح فيها ظالمًا أبدًا أو زيَّنَ أعماله.
ومثله المؤرخ والحافظ تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكي (ت٨٣٢هـ) ترجم في كتابه: (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) لجمع كبير من العلماء والأمراء والأحداث التي وقعت في ولاياتهم، فذكر ما لهم وما عليهم والمحسن منهم والمسيء بتجرد وأمانة، وهو بين أيديهم وتحت ولايتهم. فأين هذا المتنطع القائل: إن التواريخ تكتب لمحاباة الملوك والمنتصر!!
أمّا ما وقع من مجازفات ومبالغات وروايات واهية في كتب بعض المؤرخين الذين يعدون قلّة - والحمدلله -، فقد نبه العلماء عليها، ولم يجعلوها تمر مرور الكرام. وإليك أمثلة على نقد تلك المبالغات والروايات الكاذبة:
سبط ابن الجوزي، يوسف بن قُزغلي، أبو المظفر، المؤرخ (ت٦٥٤هـ)، ترجم له الحافظ الذهبي، فقال: (ألف كتاب «مرآة الزمان»، فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يَجْنِفُ ويجازف، نسأل الله العافية». (ميزان الاعتدال) (٤/٤٧١).
ثم تتبع كثيرًا من حكاياته الباطلة ونقدها نقدًا لاذعًا، ومنها قوله: (انهدمت بغداد بأسرها، والمحال، ووصل الماء إلى رأس السور، ولم يبق له أن يطفح على السور إلا مقدار إصبعين، وأيقن الناس بالهلاك، ودام ثمانية أيام، ثم نقص الماء، وبقيت بغداد من الجانبين تلولاً لا أثر لها!).
فتعقبه الذهبي وقال: (هذا من خسف أبي المظفر، فهو مُجازف).
ومن الأمثلة كذلك أن المؤرخ والحافظ الناقد الذهبي ذكر أن المؤرخ عبداللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي (ت٦٢٩هـ) أورد حكاية بأنه وقع بلاء شديد بمصر، أكل الناس لحوم بني آدم.
فتعقبه المؤرخ الذهبي، وقال: (في كتابه هذا خسف وإفك. وفيه أن عِرقة وصافيثا خُسف بهما). (سير أعلام النبلاء) (٢٢:٢٢٠).
وذكر المؤرخ الموفق عبداللطيف حكاية أخرى بأنه اتصل به كتابان أوردهما بلفظهما، في أحدهما: أن زلزلة وقعت بمصر كادت لها الأرض تسير سيراً، والجبال تمور مورًا، وأنها دامت بمقدار ما قرأ سورة الكهف).
فتعقبه المؤرخ الذهبي، وقال: (هذا كذب وفجور من كاتب هذه المكاتبة، أما استحى من الله تعالى). (تاريخ الإسلام) (١٢/٩٦٤).
ووقف المؤرخ الذهبي على كتاب في سيرة عالم فيه خزعبلات وخرافات وكذب، فكشف أمره وحذر الناس منه، فقال: (جمع الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي كتابًا حافلاً في سيرة الشيخ عبدالقادر الجيلي وأخباره في ثلاث مجلدات، أتى فيه بالبرة وأذن الجرة، وبالصحيح والواهي والمكذوب، فإنه كتب فيه حكايات عن قوم لا صدق لهم، كما حكوا أن الشيخ مشى في الهواء من منبره ثلاثة عشرة خُطوة في المجلس، ومنها أن الشيخ وعظ، فلم يتحرك أحدٌ فقال: أنتم لا تتحركون ولا تطربون، ياقناديل اطربي، فتحركت القناديل ورقصت الأطباق). (تاريخ الإسلام) (٢٥٢:١٢).
وللفائدة: لقد جمعت قبل عشرين سنة مئات الحكايات والروايات الواهية التي انتقدها مؤرخ الإسلام الذهبي في تواريخه في مجلد، فلعل الله ييسر إخراجها.
ها أنا قد سُقت لك أمثلة على أمانة ومصداقية مؤرخ من مؤرخي الإسلام، والأمثلة كثيرة، وغير المأمون منهم والمتساهلة قلة - والحمدلله -. فبالله عليك أيصح بعد هذه الأمثلة أن يقال: إن تاريخنا كُتب لمحاباة الملوك وتلميع الأعيان والشيوخ، وترويج الأكاذيب؟
أو ليس الأولى أن نفتخر بتاريخنا الذي كتبه الثقات الأعلام، ونقول: إن ما وقع فيه بعض المؤرخين من مبالغات ومحاباة وروايات واهية وقعت من قلة قليلة لا تقارن أبدًا بما ألفه الثقات، ومع ذلك تعقب هذه المبالغات والروايات الواهية النقاد وأبطلوها.
وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*أثْبَات: جمع ثَبَت، وهو الكتاب الذي يُثبت فيه المحدث الروايات والآثار التي سمعه مع أسماء المشاركين له فيه.
كتبها:هذه من أعظم الشبهات التي تثار حول تاريخنا من قبل أبناء جلدتنا - والتي تلقفوها من المنحرفة عقلًا وفكرًا - أنه صُنع لمحاباة الحكام والملوك وتلميع الأعيان والشيوخ، وأن فيه من المبالغات والكذب الشيء الكثير، ويُكتب للمنتصر من الحكام والملوك، ولم يرصد الحقائق.
وهذا من الافتراء والكذب، ففي مؤرخي الإسلام عظماء أمناء وثقات، منهم: الإمام البخاري (ت٢٥٦هـ) الذي ألف تواريخًا يعول عليها علماء الإسلام، وكذا المؤرخ الحافظ خليفة بن خياط (ت٢٤٠هـ)، والمؤرخ الحافظ أحمد بن أبي خيثمة (ت٢٧٩هـ)، والمؤرخ الحافظ الخطيب البغدادي (ت٤٦٣هـ)، والمؤرخ الحافظ ابن عساكر (ت٥٧١هـ)، والمؤرخ الحافظ البرزالي (ت٧٣٩هـ)، ومؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (ت٧٤٨هـ)، ومؤرخ المغرب الناقد ابن خلدون (ت٨٠٨هـ)، والمؤرخ الحافظ تقي الدين الفاسي المكي (ت٨٣٢هـ)، والمؤرخ الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت٨٥٢هـ)، وغيرهم.
ولبيان أن ما قيل في تاريخنا إفتراء وكذب، إليك مثالاً على أمانة مؤرخ من مؤرخي الإسلام وتجرده عن الهوى والمحاباة، ونقده للحكايات والروايات الواهية، ومثله في تاريخنا كثير :
إنه مؤرخ الإسلام والحافظ الناقد شمس الدين محمد الذهبي الدمشقي (٧٤٨هـ)، هذا الناقد الأمين ترجم لشيخه العلامة القاضي محمد بن عبدالله الإربلي، فذكر أنه كان يرتشي، بالرغم من أنه كان مُحسنًا إليه، فقال: (سمعنا منه، وما أدري ما أقول فالله يسامحه، وإن أسكت؛ فلسان الكون ناطق بما ثمّ من الرشاوى، والله يسامحه فقد كان مُحسنًا إلي). (المعجم المختص) (ص٢٠٧).
وترجم لشيخه محمد بن أحمد الحراني المقرئ الزاهد (ت٧٠٥هـ)، فقال: (إنه كان حَفَظَةً للحكايات والملح، إلا أنه لا يوثق بنقله). (المعجم الكبير) (٢:١٦٦).
وترجم لشيخه ابن النحاس محمد بن أيوب الشاهد (ت٧٢١هـ)، فقال: (هو ممن سمعنا منه، ولا تحل الرواية عنه أصلاً، حدثني الحافظ الصلاح والتاج ابن السكاكري عنه بعظائم وزندقة). (المعجم الكبير) (٢:١٧٧).
ووقف على أثبات* (كتب) شيوخ عبث بها شيخه عبدالله بن الحسين الأنصاري (ت٧٣٥هـ)، وذلك بإلحاق اسمه في سماعاتها أو إجازاتها، فكشف أمره، وقال عنه: (تفرد في وقته بأجزاء عالية وغيره أعدل منه - سامحه الله - وقد ألحق اسمه في أثبات له، لكن ما أخذ عنه من ذاك شيء).(المعجم الكبير) (١:٣٢١).
وكذلك قال عن شيخه ابن الفوطي عبدالرزاق بن أحمد البغدادي (ت٧٢٣هـ): (فاق علماء الآفاق في علم التاريخ وأيام الناس، وصنف في ذلك، ومع سعة معرفته؛ لم يكن بالثبت في ما يترجمه، ولا يتورع في مدح الفجار، ولم يكن بالعدل في دينه). (المعجم المختص) (ص١٤٤).
وهذه كتب مؤرخ الإسلام الذهبي حافلة بآلاف التراجم للملوك والأمراء والشيوخ والأعيان، لم يمدح فيها ظالمًا أبدًا أو زيَّنَ أعماله.
ومثله المؤرخ والحافظ تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكي (ت٨٣٢هـ) ترجم في كتابه: (العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين) لجمع كبير من العلماء والأمراء والأحداث التي وقعت في ولاياتهم، فذكر ما لهم وما عليهم والمحسن منهم والمسيء بتجرد وأمانة، وهو بين أيديهم وتحت ولايتهم. فأين هذا المتنطع القائل: إن التواريخ تكتب لمحاباة الملوك والمنتصر!!
أمّا ما وقع من مجازفات ومبالغات وروايات واهية في كتب بعض المؤرخين الذين يعدون قلّة - والحمدلله -، فقد نبه العلماء عليها، ولم يجعلوها تمر مرور الكرام. وإليك أمثلة على نقد تلك المبالغات والروايات الكاذبة:
سبط ابن الجوزي، يوسف بن قُزغلي، أبو المظفر، المؤرخ (ت٦٥٤هـ)، ترجم له الحافظ الذهبي، فقال: (ألف كتاب «مرآة الزمان»، فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يَجْنِفُ ويجازف، نسأل الله العافية». (ميزان الاعتدال) (٤/٤٧١).
ثم تتبع كثيرًا من حكاياته الباطلة ونقدها نقدًا لاذعًا، ومنها قوله: (انهدمت بغداد بأسرها، والمحال، ووصل الماء إلى رأس السور، ولم يبق له أن يطفح على السور إلا مقدار إصبعين، وأيقن الناس بالهلاك، ودام ثمانية أيام، ثم نقص الماء، وبقيت بغداد من الجانبين تلولاً لا أثر لها!).
فتعقبه الذهبي وقال: (هذا من خسف أبي المظفر، فهو مُجازف).
ومن الأمثلة كذلك أن المؤرخ والحافظ الناقد الذهبي ذكر أن المؤرخ عبداللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي (ت٦٢٩هـ) أورد حكاية بأنه وقع بلاء شديد بمصر، أكل الناس لحوم بني آدم.
فتعقبه المؤرخ الذهبي، وقال: (في كتابه هذا خسف وإفك. وفيه أن عِرقة وصافيثا خُسف بهما). (سير أعلام النبلاء) (٢٢:٢٢٠).
وذكر المؤرخ الموفق عبداللطيف حكاية أخرى بأنه اتصل به كتابان أوردهما بلفظهما، في أحدهما: أن زلزلة وقعت بمصر كادت لها الأرض تسير سيراً، والجبال تمور مورًا، وأنها دامت بمقدار ما قرأ سورة الكهف).
فتعقبه المؤرخ الذهبي، وقال: (هذا كذب وفجور من كاتب هذه المكاتبة، أما استحى من الله تعالى). (تاريخ الإسلام) (١٢/٩٦٤).
ووقف المؤرخ الذهبي على كتاب في سيرة عالم فيه خزعبلات وخرافات وكذب، فكشف أمره وحذر الناس منه، فقال: (جمع الشيخ علي بن يوسف الشطنوفي كتابًا حافلاً في سيرة الشيخ عبدالقادر الجيلي وأخباره في ثلاث مجلدات، أتى فيه بالبرة وأذن الجرة، وبالصحيح والواهي والمكذوب، فإنه كتب فيه حكايات عن قوم لا صدق لهم، كما حكوا أن الشيخ مشى في الهواء من منبره ثلاثة عشرة خُطوة في المجلس، ومنها أن الشيخ وعظ، فلم يتحرك أحدٌ فقال: أنتم لا تتحركون ولا تطربون، ياقناديل اطربي، فتحركت القناديل ورقصت الأطباق). (تاريخ الإسلام) (٢٥٢:١٢).
وللفائدة: لقد جمعت قبل عشرين سنة مئات الحكايات والروايات الواهية التي انتقدها مؤرخ الإسلام الذهبي في تواريخه في مجلد، فلعل الله ييسر إخراجها.
ها أنا قد سُقت لك أمثلة على أمانة ومصداقية مؤرخ من مؤرخي الإسلام، والأمثلة كثيرة، وغير المأمون منهم والمتساهلة قلة - والحمدلله -. فبالله عليك أيصح بعد هذه الأمثلة أن يقال: إن تاريخنا كُتب لمحاباة الملوك وتلميع الأعيان والشيوخ، وترويج الأكاذيب؟
أو ليس الأولى أن نفتخر بتاريخنا الذي كتبه الثقات الأعلام، ونقول: إن ما وقع فيه بعض المؤرخين من مبالغات ومحاباة وروايات واهية وقعت من قلة قليلة لا تقارن أبدًا بما ألفه الثقات، ومع ذلك تعقب هذه المبالغات والروايات الواهية النقاد وأبطلوها.
وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*أثْبَات: جمع ثَبَت، وهو الكتاب الذي يُثبت فيه المحدث الروايات والآثار التي سمعه مع أسماء المشاركين له فيه.
إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
٢١ رمضان ١٤٣٨هـ
ثم زاد عليها يوم 1 شوال 1438